0
الأحد 1 تموز 2018 ساعة 11:39

الإرهاب يتراجع في المغرب

الإرهاب يتراجع في المغرب
وكشف تقرير أعده "المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف" أن "خمس جهات من أصل 12 جهة، هيمنت على 72 في المائة من عدد الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية المفككة من طرف الأجهزة الأمنية".

 وجاء في التقرير، الذي حمل عنوان "خريطة الإرهاب بالمغرب،  

    فإن جهة، "فاس مكناس"، احتلت المرتبة الثانية في عدد الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية بـ 16 بالمئة متبوعة بجهة الشرق 14 بالمئة وجهة الدار البيضاء بـ 12 بالمئة وجهة بني ملال خنيفرة بـ 9 بالمئة وهو ما يشكل نسبة 72 بالمئة، بينما 28 بالمئة موزعة على 7 جهات وهي: 8 بالمئة جهة الرباط سلا القنيطرة، و 6 بالمئة جهة مراكش آسفي، و 5 بالمئة لكل من جهة العيون و سوس ماسة، و 2 بالمئة جهة كلميم واد نون، و 1 بالمئة لكل من جهة الداخلة واد الذهب وجهة درعة تافيلات.

وأبرز التقرير، أن الظاهرة تزداد مؤشراتها عند الانتقال من الجنوب المغربي نحو شماله، على اعتبار، أن كل انتقال يواكبه ازدياد حدة التوتر النفسي والثقافي بين الغرب المتقدم وشعوب شمال أفريقيا.

وأوضح أن "تمركز الأنشطة الاقتصادية في الجهات الخمس عموماً أدى الى نشوء أحزمة الفقر، وانتشار البناء العشوائي، والهجرة القروية المكثفة إلى تغير اجتماعي كبير، كما أن بعض هذه الجهات تتميز بانتشار أنشطة غير مشروعة كالتهريب والاتجار في المخدرات، ولا يمكن إغفال دور سبتة ومليلية المحتلتين في عمليات التجنيد والاستقطاب والتمويل".

كما أحصى التقرير، الذي يغطي فترة عمل المكتب المركزي للأبحاث القضائية منذ تأسيسه في 10 آذار/ مارس 2015، تفكيك 52 خلية إرهابية، 21 خلال سنة 2015 و19 خلال سنة 2016 و 9 خلال سنة 2017 و 4 فقط خلال سنة 2018 ، جميعها مرتبطة بتنظيم " داعش".

وجاء في التقرير أنه "على المستوى الخارجي ساهم اندحار تنظيم "داعش" بسوريا والعراق وليبيا إلى تراجع قدراته التنظيمية، مع ما واكب ذلك من مقتل العشرات من المقاتلين المغاربة لدى التنظيم، الذين كانت من بين مهامهم تجنيد واستقطاب الشباب وتأسيس الخلايا الإرهابية وتزكية القيادات المحلية، كما أدى ضرب تفكيك الخلايا التي كانت تنشط بين إسبانيا والمغرب إلى الحد من تمويل الإرهاب".

وكشف التقرير أن الذكور يمثلون 95 بالمئة من المعتقلين في الخلايا الإرهابية مقابل 5 بالمئة فقط من الإناث بعضهن قاصرات، وأرجع الباحث ذلك إلى أن "التصور حول ظاهرة التطرف لدى العقل الأمني المغربي هي، أنها ظاهرة ذكورية، علما أن الإناث لديهن قدرة فائقة على التمويه والتخفي بسبب طبيعة المجتمع المغربي، الذي يعتبرهن عورة وهو ما يسمح لهن بحركية أكثر بعيدا عن العيون الأمنية، مع العلم أن نساء مغربيات لعبن دورا كبيرا في استقطاب وتجنيد الشباب، وترويج الأفكار المتطرفة على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أن بعضهن قيادات بارزات في التنظيمات المتطرفة وعلى رأسهم تنظيم داعش".

وأبرز التقرير أن عدد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية مما كانوا ينوون التخطيط لعمليات إرهابية خلال سنة 2015 شكلوا 53 بالمئة، وممن تورطوا في التمويل والتجنيد بـ 21 بالمئة و 14 بالمئة حاولوا الالتحاق ببؤر التوتر و 8 بالمئة ممن انخرط في تمجيد الإرهاب، إما على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي أو عبر كتابات تمجد الإرهاب على جدران بعض المؤسسات والفضاءات العمومية مثلا.

وذكر التقرير، أنه خلال الستة الأشهر الأولى من سنة 2018 ، التي تم خلالها تفكيك 4 خلايا فقط، انخرط 75 بالمئة من الأفراد المعتقلين في تمجيد الإرهاب مقابل 25 بالمئة حاولوا التخطيط لعمليات إرهابية، ويوضح ذلك أنه لا زالت هناك حواضن للفكر المتطرف، وأن المعركة القادمة يجب، ان تكون على المستوى الثقافي بما في ذلك التحسيس وتقوية دور المجتمع المدني.
رقم : 734892
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم