0
الخميس 5 تموز 2018 ساعة 22:46

عوامل خسارة الإمارات لمعركة الساحل الغربي في اليمن

عوامل خسارة الإمارات لمعركة الساحل الغربي في اليمن
وبعد أن نشر الإعلام اليمني جولات ميدانية لأعضاء الحكومة في مطار الحُديدة الدولي، سارعت مصادر إعلامية سعودية التي أعلنت السيطرة على المطار عشرات المرات في وقت سابق، لنشر أخبار عن أرتال عسكرية قادمة من عدن، في إطار استعدادات التحالف للسيطرة على مطار الحديدة.

وهناك عوامل كثيرة أفشلتْ العملية الإماراتية، أهمها الحاضنة الشعبية الرافضة لأي حضور إماراتي، بعد النموذج المخيف الذي قدمته الإمارات والسعودية في المناطق الواقعة تحت سلطتهم بالجنوب، من أوضاع أمنية مخيفة وتسيّب مريع في كل نواحي الحياة، فغياب المؤسسات الرسمية بأي بلد يعني أن البديل هو سيادة الجماعات المتوحشة وسيادة قانون الغاب والفوضى والضياع، وهذا تقريباً ما هو حاصل اليوم في كثير من المناطق الخاضعة لسيطرة "الشرعية".

وهناك أيضاً الطبيعة الجغرافية التي يجهلها المقاتل الجنوبي، وهي كانت من أهم العوامل التي أدّت لخسارة المعركة، خصوصاً وأن هذا المقاتل تمّ وضعه رأس حربة خلال القتال، وبات ضحية المصائد والكمائن والحصار، التي خلًفت العشرات وربما المئات من القتلى والجرحى والمفقودين.

ووجدت الإمارات أن هذه الخسائر بصف المقاتل الجنوبي قد تكون نذير شؤم على مجريات المعركة، ولا سيما بعد التململ بالصف الجنوبي من هول الخسائر، بالإضافة للتثاقل الذي لمسه الإماراتيون بصف قوات طارق، وغياب عامل الثقة بينهم وبين هذه القوات من جهة، وبين هذه القوات والمقاتلين الجنوبيين من جهة ثانية، بعد تسرب أخبار كثيرة عن اختراقات "أنصار الله" لصفوفهم، راح ضحيتها، بحسب مصادر جنوبية بأرض المعركة، الكثير من الجنوبيين عبر إرسال إحداثيات للطرف الآخر، هذا بالإضافة إلى الشعور الجنوبي بأن قوات طارق تسرق "التضحيات" الجنوبية وتوظفها لمصلحتها.

وتأتي هذه الانتكاسات في ظل انتصارات متتالية يحرزها اليمنيون عبر جيشهم ولجانهم الشعبية رغم شراسة المعارك وفارق الإمكانات، ففي الوقت الذي تواصل طائرات العدوان ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين تحت ذريعة استهداف منصات الصواريخ ومخازن الأسلحة، كشفت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية، عن منصات إطلاق صواريخ باليستية أرضية، وقالت القوة الصاروخية إن "منصات إطلاق الصواريخ الأرضية دخلت الخدمة لأول مرة".

وعقب هذا التصريح، عرض "الإعلام الحربي" التابع لحركة "أنصار الله"، مشاهد للمنصات الأرضية التي دشن العمل بها في جبهة الساحل الغربي خلال الفترة القليلة الماضية، مؤكداً أن "المنصات الحديثة محلية الصنع، ومن شأنها توسيع خيارات القوة الصاروخية وعملياتها المستمرة، وفي هذا التصريح المفاجئ للتفوق العسكري اليمني، تؤكد القوة الصاروخية أن ما يردده العدوان من مزاعم باستهداف منصات الصواريخ الباليستية ما هي إلا افتراءات تعكس إفلاسه، وأن طائراته المقاتلة لا تجيد سوى ارتكاب المجازر، ولن يكون بمقدورها استهداف منصات الصواريخ الباليستية طال الوقت أم قصر.
رقم : 735980
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم