QR CodeQR Code

تداعيات حادث القصيم على الوضع الأمني في السعودية

اسلام تایمز , 9 تموز 2018 22:05

خاص (اسلام تايمز) - يتجه المشهد الامني في السعودية نحو مزيد من التدهور، في ظل تصاعد مشاهد ظهور المسلحين بغض النظر عن انتماءاتهم، في الساحة السعودية ومهاجمتهم لقوات الامن التابعة للسلطة، ما يدل على مدى حالة التذمر التي يعيشها المواطن السعودي، ويكتوي بنار سياساتها وقمعها وبطشها بحق كل من يخالفها الرأي ويعارض سياساتها.


وفي اخر التطورات الأمنية، أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل رجل أمن ومقيم إثر تعرض نقطة أمنية لإطلاق نار من ثلاثة مسلحين في مدينة بريدة شمالي العاصمة الرياض.

ونقلت مصادر سعودية عن المتحدث الأمني باسم الداخلية منصور التركي، أنه "تعرضت نقطة الضبط الأمني المتمركزة في طريق بريدة الطرفية بمنطقة القصيم إلى إطلاق نار من ثلاثة إرهابيين، واقتضى الموقف التعامل معهم بالمثل، ما نتج عنه مقتل اثنين من الإرهابيين وإصابة الثالث، فيما قتل الرقيب أول سليمان اللطيف، ومقيم من الجنسية البنغلاديشية".

وذكر المتحدث الأمني، أن الجهات الأمنية باشرت إجراءات الضبط الجنائي للواقعة، وأكد التركي أن ما وصفها بالجريمة هي محل المتابعة الأمنية، ونقلت المصادر عن المتحدث الأمني قوله إن الارهابيين كانوا يستقلون سيارة هونداي النترا 2018، ولم تعقب بعد السلطات السعودية على هذا الحادث، الذي عادة ما تصفه بانه حادث ارهابي.

وبرى مراقبون ان تكرار الاحداث الامنية واستهداف قوات الامن التابعة للسلطة السعودية ينم عن سقوط الخطوط الحمر لدى المواطن والثابوهات التي لم يكن يتجرأ أحد من الاقتراب منها، حيث بدأت تزداد الجرأة على خرق كل تلك الحواجز من خلال القيام بعمليات مسلحة ردا على سياسات السلطة الموغلة في القمع والبطش والظلم والاجحاف بحق المواطنين.

ويُرجع مراقبون الحادث إلى الفساد الكبير الذي يعيشه الامراء المترفون في البلاط، والفقر المدقع والضيق الاقتصادي والازمة التي يعاني منها المواطنون العاديون في السعودية، مشيرين إلى أن ذلك يوجد الارضية الخصبة لظهور ونمر مثل هذه الحركات والتوجهات لدى المواطنين.

وهناك الالاف من السجناء السياسيين يقبعون في زنزانات السلطات السعودية دون ان يأتي احد على ذكر لهم في اي مكان او زمان الا ما ندر، حيث اشارت المنظمات الحقوقية العالمية الى ان الالاف من السجناء السياسيين وسجناء الرأي يقبعون في سجون السعودية دون محاكمة او حتى توجيه تهمة لهم.

ويحاول ولي العهد السعودي ان يعطي نظام الحكم في المملكة وجها اكثر حداثوية من خلال سن قوانين مثل حق المرأة في قيادة السيارات وافساح المجال للاجواء الفنية في البلاد، لكن ذلك لن يكون له تأثير على مستوى معيشة المواطن السعودي، وتذمره من انه يعيش في بلد يعتبر اكبر مصدر للنفط في العالم، فيما يعاني هو من مشاكل اقتصادية جمة.

ويحذر المتابعون من ان على السعودية ان تكون حذرة ويقظة بازاء مخطط التقسيم الاميركي الصهيوني الذي يستهدفها بالدرجة الاولى، لتقسيمها الى عدة دويلات، والسيطرة من خلال ذلك على ثرواتها، خاصة النفط الذي تعتبر هي من اكبر الدول التي تمد الاسواق العالمية بامداداته، حيث تملك اكبر احتياطي منه على مستوى العالم.
وتعتبر السعودية من اكبر ممولي المجموعات المسلحة الارهابية في المنطقة، وكانت قد ساهمت في ايجاد ودعم طالبان افغانستان ومن ثم القاعدة وداعش في العراق وسوريا.

ولم يكن حادث القصيم الاول من نوعه في السعودية ولن يكون الاخير في بلد تعتبر ساحته حبلى بالمزيد من الاحداث التي تمثل تهديدا وتحديا حقيقيا للسعودية وامنها.


رقم: 736826

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/736826/تداعيات-حادث-القصيم-على-الوضع-الأمني-في-السعودية

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org