هل تحل عقد تاليف الحكومة اللبنانية بتقليص عدد الحقائب؟
اسلام تایمز , 10 تموز 2018 00:32
خاص (اسلام تايمز) -تتعثر عملية تشكيل الحكومة في لبنان خاصة بعد الخلاف ما بين التيار الوطني الحرن والقوات اللبنانية، لتتواصل التعقيدات حول عملية التأليف بعد أن كانت الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.
وتعدى الخلاف بين الطرفين المسيحيين حفلات التراشق الإعلامي ليصل إلى حد الكشف عن مضمون وثيقة "معراب" التي كانت أساسا للمصالحة المسيحية-المسيحية ووصول النائب ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية.
ومع هذا الخلاف تعقدت مساعي الرئيس المكلف سعد الحريري إلى تشكيل حكومة ائتلافية تضم معظم الأطراف والمكونات السياسية، لا سيما في ظل إصرار الفريق الدرزي المتمثل بالنائب السابق وليد جنبلاط على الاستحواذ بكامل الحصة الدرزية في الحكومة، "3 وزراء"، مقابل إصرار رئيس الجمهورية على تمثيل النائب طلال إرسلان بوزير داخل الحكومة المقبلة.
وأمام ما وصل إليه مسار تشكيل الحكومة، بدأت أوساط متابعة تشير إلى إمكانية تقليص عدد الوزراء داخل الحكومة المقبلة إلى 24 وزيرا، وهو ما قد يخفف من حدة الخلافات القائمة ما بين المكونات السياسية حول تقاسم الحصص الوزارية.
وحول عملية التأليف، يقول عضو "تكتل الجمهورية القوية" المحسوبة على "حزب القوات اللبنانية" النائب فادي سعد :"في الدول الطبيعية مع طاقم سياسي وطبقة سياسية طبيعية الحكومات تكون كثيرة العقد عندما تكون بصدد التأليف والعقد تخف يوماً بعد يوم، في لبنان لأن البلد غير طبيعي، العقد تزيد ولا تنقص، بدأنا بعقدة ما يسمى العقدة الدرزية، ثم عقدة وزارة المالية، ثم عقدة ما يسمى العقدة المسيحية، ثم نذهب إلى أزمة صلاحيات بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، هناك مجموعة عقد قابلة للحل ولكن يجب أن يكون هناك قرار لحلها، وتنازلات من الطرفين".
وأشار إلى أن "موقف "حزب القوات اللبنانية" واضح ونريد تسهيل عملية تشكيل الحكومة شرط أن لا تكون على حسابنا، هناك حدود للتنازلات، تمثيلنا في الحكومة يجب أن يكون بين حدين، وأصبح واضح اتفاق معراب على ماذا ينص في شقه الوزاري، ونريد تمثيل يتناسب مع حجمنا السياسي الذي أخذناه في الانتخابات النيابية".
رقم: 736841