0
الخميس 12 تموز 2018 ساعة 06:28

الياس المر: الاغتيال السياسي يتم بالانتخابات وليس بالتأليف

الياس المر: الاغتيال السياسي يتم بالانتخابات وليس بالتأليف

وعن سؤال "كيف تغيّرت الظروف بين 2005 واليوم"، أوضح المر أنه "في العام 2005 كان هناك قضية لـ14 آذار و​8 آذار​ وحلفائهما، وكل منهما واجَه بال​سياسة​ على طريقته، وبخطابه وبالفكرة التي يؤمن بها"، معتبراً أن "اليوم، لسوء الحظ وبعد 13 عاماً، نعتقد أنّ كل التضحيات التي قدّمت ذهبت سُدى، لو أنّ القوى التي تجلس اليوم معاً على طاولة واحدة، جلست في العام 2005 معاً لتفجير ثورة تَجمع الكل، كما نادى البعض، لإصلاح البلد، لكنّا منعنا دخول أكثر من طابور خامس على الخط، سَبّبَ عمليات اغتيال كثيرة وسقوط ضحايا أبرياء كثر، ولكنّا أنهينا الشلل والتجاذبات التي كانت حاصلة في تلك الفترة، بسبب الانقسام العمودي المذهبي، لسوء الحظ".
وذكر ان "الله هو من يسامح ويحاسب، واذا أعطانا الله فرصة جديدة للحياة فلا يجب ان نحيا ونعيش في حقد الماضي. لقد نسيتُ الموضوع ووضعته خلفي إنما لسوء الحظ البعض لم يضع هذا الموضوع وراءه، سواء في التصرفات او في الممارسات السياسية"، مشيراً الى أنه "لديّ عَتب على بعض الافرقاء الذين يصحّ فيهم القول "ضربني وبكى وسبقني واشتكى"، ووضعوا أنفسهم خصوماً في السياسة ولم يعتبروا انّ من حق الانسان المعاتبة او الزعل" ولكن، هناك كثر في لبنان يلعبون ادواراً مهمة على الصعيد الامني وعلى أصعدة اخرى ايضاً، وتحديداً "​حزب الله​"، لم أتهمهم، كما اني لا اتهم احداً إنما اقول انّ من هو قادر على معرفة توقيت الطيران الاسرائيلي في الاجواء وانتظار الاسرائيليين عند مداخل المعابر ليضع له عبوات ناسفة، كان في استطاعته ان يكون فعّالاً اكثر في وجوده مع ​الاجهزة الامنية​ لكشف هذا الموضوع أو للمساعدة على كشفه، ولا يستغرب "زعلي" وعتبي".
وسال المر "لماذا في "حزب الله" يتصرفون معنا وكأنّ هناك مشكلة دائماً، طبعاً أوجّه كلامي هذا ليس لأنني اريد منهم شيئاً، وليس لأنّ لدي مطالب، بالتأكيد لا اتكلم عن الامين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ إنما اتكلم عَمّن حوله باستثناء صديق العائلة النائب محمد رعد، كلّ تصرفاتهم وتصرفات مسؤوليهم السياسيين منهم او الاجهزة الامنية الخاصة بهم، غير لائقة ولا تتناسَب مع الطريقة التي تصرفت بها عائلتنا مع الحزب. ولذلك لديّ عتب على البعض".
كما أوضح "أنني لم أتّهم "حزب الله" في يوم من الايام في ما يخص اغتيالي ولم أقل مرة انّ "حزب الله" هو من حاول اغتيالي، كما انني لا املك ايّ دليل يؤكد الامر، حتى قيادة ​مخابرات الجيش​، عندما كنتُ وزير دفاع وبعد تفجيري، لم تجلب اي معلومة عن حادثة الاغتيال، ولو حصل ذلك لكنتُ أحلتها الى القضاء اللبناني، وكنت واجهتهم وأنا أواجه ولا اخاف من احد"، منوهاً الى أن "المرة الوحيدة التي تكلمتُ عن حزب الله فيها عام 2005، قبَيل عيد الميلاد، قلت إني أشكّ برستم غزالي بسبب تصرفاته الاخيرة معي".
وعن سؤال "بعد 13 عاماً من محاولة تصفيتك جسدياً، ماذا تقول"، أشار المر الى "أنني لست نادماً، من 2005 الى 2018 لم أغيّر في سياستي، ولا قناعاتي، لم اكن داعماً لـ8 آذار، ولا في 14 آذار، بل داعماً لهذا الفريق، ولكن اليوم اسأل من بقي من 14 آذار؟ هناك مليون مواطن نزلوا وعبّروا عن آرئهم لم يحترمهم أحد، كل فريق باعهم على طريقته تماماً مثلما باع من دفعوا دماً مثلنا"، موضحاص أنه "في هذا الشق نعم لدي ندم فقد بقيتُ صلباً وواضحاً في مواقفي وقناعاتي، فيما 90 في المئة من الذين كانوا في تلك المرحلة تقلّبوا كثيراً في مواقعهم ونقلوا البارودة اكثر من مرة. واليوم يجرّبون ان يبنوا دولة، لكن للاسف على فتات الشعب".
أما عن مشروع التيار السياسي، فذكر "أنني ما زلت في طور دراسة إطلاق هذا التيار، والدفة تميل حتى الآن نحو إطلاقه، والأسابيع المقبلة ستحسم قراري، ولن أطلق سوى تيار سياسي يصنع التغيير، خصوصاً على صعيد المتن ومحيطه سأطلق تيارا صادقا لأّن البلد في حاجة إلى الصدق. وإن لم أتمكّن من تأمين هذا الأمر للناس، فإنني أتمتع بالصدق والشفافية لأقول لهم هذا المشروع غير قائم، وأسرد كل الأسباب التي حالت دون تحقيقه".
أما عن وعده بفتح مكتب للانتربول في لبنان، فنوه الى "أنني طرحت إنشاء مركز عالمي في لبنان يعنى بملفين أو 3 أساسية، الملف الاول، مكافحة المخدرات والإدمان ومساعدة المدمنين بالطرق الحديثة التي تتعاطى بها دول العالم، وليس فقط من جهة التوقيف والإجراءات المعتمدة اليوم في البلد على الصعيد الذي نشهده، الملف الثاني، الإتجار بالأطفال الذي نشهده في كل العالم وبجزء منه في لبنان على رغم أنه لا يُحكى عنه كثيراً، الملف الثالث، الجريمة الكبرى في العالم والإرهاب الكبير وذلك للسنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة وهي الجريمة السيبيرية، وهذا المركز كانت هناك طريقتان لإنشائه، الاولى من خلال تقديم الدولة العقار فيما نقدّم نحن المبنى، وأرسلتُ في هذا الإطار كتاباً لوزارة الداخلية لتأمين عقار لهذا الموضوع، وفي الوقت نفسه هناك مرجعية بارزة غير سياسية أحبّت أن تقدّم عقاراً في منطقة المتن الشمالي لنستطيع بناء مركز يهتم أولاً بشؤون الطلاب الذين يعتبرون المعنيين في هذا الموضوع وتدريبهم وتوجيههم لعدم الوقوع ضحية هذه الجرائم، وأن يخدم هذا المركز لبنان والحكومة على كل المستويات، واتفقنا مع البطريرك الراعي على أن نضع الحجر الأساس في الأسبوع الاول من تشرين الثاني المقبل، وإذا حدث أي تأخير لأسباب تقنية يمكن أن يؤجّل الامر الى أربع أو خمس أسابيع إضافية، بالطبع نُنسّقها مع البطريرك وعلى أساسها تتم دعوة المسؤولين والجميع في لبنان، لأنّ هذا المشروع يعنيهم جميعاً وهو فخر لهم، فأنا يمكن أن أترك عملي بعد سنة أو بعد تسع سنوات، إلّا أن هذا المركز يبقى للبلد".
وشدد المر على أن "الاغتيال السياسي يتم في ​الانتخابات​ وليس في تأليف حكومات"، معتبراً أن "لا أحد يغتال أحداً في السياسة، ولسوء الحظ هناك أحزاب اليوم تملك 10 و15 نائباً "عم يشَحّدوها" الوزارة، وهناك أحزاب ركّبوا لها كتلاً اصطناعية ليعطوها وزارات، لهذا السبب، في بلد كهذا لا يمكن الحديث عمّن يُصادر من، أعتقد أنّ الموضوع الامثل هو التركيز على حكومة تكون غالبيتها تكنوقراط، ممّن يملكون الخبرات اللازمة والسمعة والعلاقات على الصعيد الدولي ليستطيعوا جلب شيء للبلد، وهذا أفضل بكثير من حكومة الأحزاب، هناك طاقات هائلة من اللبنانيين خارج لبنان في أكبر المؤسسات العالمية سواء أكانت إقتصادية، مالية، تجارية، صناعية وغيرها، لا يستفاد من طاقاتهم".
وعن سؤال "أين تقف من معادلتَي "بي الكل" و"أوعا خيّك"، لفت الى أنه "في المبدأ "بي الكل" تلغي "أوعا خيك"، فحين يكون الشخص أباً للجميع، يكون الجميع أخوة، وما من داع للقول لهم "أوعا خيّك"، لم أقتنع بـ"أوعا خيّك" ومثيلاتها منذ البداية، فحين نقول "أوعا خيّك" علينا أن نفكر بشهداء كل من الجيش اللبناني و"​القوات اللبنانية​"، وعلينا أن نعتذر من أهالي الجانبين، وأن نقول لهم "لا تواخذونا قتلنا أولادكم ودمّرنا منازلكم، ووضعنا المسيحيين تحت الطاولة في "اتفاق الطائف" نتيجة الاقتتال الذي حدث حينها، واليوم نقول أوعا خيّك".
"واعتبر ان "أوعا خيّك تُرجِمت في ​الانتخابات النيابية​ "أُضرب خَيّك"، لا يُطبقون "أوعا خيّك" إلا حين يريدون التآمر على الآخرين ليقضوا عليهم، في الاغتيال السياسي يتفقون ويُطبقون "أوعا خيّك"، ولا مُشكلة في اغتيال البلد وفي اغتيال آلاف ​الشباب​ من الجيش اللبناني ومن "القوات اللبنانية" ومن دون أي اعتذار".

 
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 737269
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم