0
الخميس 12 تموز 2018 ساعة 14:49

خفايا زيارة بومبيو إلى الإمارات

خفايا زيارة بومبيو إلى الإمارات
وخلال مباحثاته مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، أعرب بومبيو عن أمله في أن يقوم الشركاء الخليجيون بالعمل بشكل مشترك وموحد للتصدي لما وصفها بأنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار"، بحسب تعبيره.

وأثنى بومبيو على الدور الذي تلعبه الإمارات في "التصدي لإيران في المنطقة"، حسب قوله، في حين نشرت الصفحة الرسمية لولي عهد أبوظبي تغريدة أكدت فيها أنه ناقش مع بومبيو العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

كما اكد الوزير الاميركي لولي عهد أبو ظبي رغبة واشنطن في تخفيف حدة الأزمة الخليجية وإيجاد تسوية لها في نهاية المطاف.

ولاتزال الدول الخليجية تعيش في خضم أخطر أزمة عرفها تاريخها الحديث، بعد أن قطعت الرياض وأبوظبي والمنامة علاقاتهم الدبلوماسية مع الدوحة، وفرضوا حصاراً عليها بحجة دعم الإرهاب، وهو ما نفته مراراً، مؤكدة أن الحصار يهدف للنيل من استقرار قرارها الوطني.

والعدوان الهمجي الذي شنّته السعودية على اليمن بذريعة «دعم شرعية» الرئيس اليمني المنتهية مدة ولايته، عبد ربه منصور هادي، يسلّط الضوء على حقيقة العلاقة السعودية الأميركية، والدور الأميركي المستجد ــ القديم في المنطقة، إذ إن الدعم الأميركي المباشر والممكّن لشن هذه الحرب يجعل من توصيفها كحرب أميركية – سعودية.

وأفصحت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أن قرار الحرب تمّ اتخاذه في البيت الأبيض، حيث شاور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والرئيس الاميركي السابق باراك أوباما، وسرعان ما حصل على موافقته.

في الحقيقة، فإن الدعم الأميركي يفوق حتى الحملات العسكرية الإسرائيلية على غزة، حيث تطلق الإدارة الأميركية اليد التدميرية الصهيونية في البداية، وتعطيها فترة زمنية معينة لتحقيق أهدافها، لأنها تعرف أن الدعوات المعارضة ــ من ضمن أسباب أخرى ــ ستتصاعد مع مضيّ الوقت، لكن في الحالة السعودية، لا يوجد أي مؤشر على ضغط أميركي حقيقي لإيقاف الحرب أو التخفيض من وتيرتها.

ويتوازى الدعم الأميركي الجوهري للعدوان السعودي مع محاولة للنأي بالنفس عن الحرب؛ فالمسؤولين الأميركيين يدعون «كافة الأطراف» إلى إنهاء الأعمال العدائية، بينما أميركا هي فاعل، وربما تكون أهم فاعل في أحد طرفي الحرب.

وخلال وجوده في أبو ظبي، أدلى الوزير الأميركي بتصريحات تلفزيونية حذر فيها إيران من مغبة إغلاق مضيق هرمز، وذلك ردا على تهديد إيراني بغلق هذا الشريان الملاحي الذي تمر عبره معظم الصادرات النفطية للدول الخليجية والعراق، ردا على الحظر الاميركي لصادراتها النفطية.

وخلال المقابلة، اضاف وزير الخارجية الاميركي شرطا جديدا غريبا لشروط الولايات المتحدة المفروضة على ايران حيث طالبها بان تصبح دولة ديمقراطية وهي الدولة التي يتم فيها تداول السلطة كل اربع سنوات بينما تدعم بلاده الانظمة الدكتاتورية الوراثية التي تقمع فيها الحريات ويعتقل فيها المواطن على تغريدة ويزج به في السجون في اكبر واهم الدول الخليجية .

وقال بومبيو "يجب أن يعلم النظام في إيران أن الوضع الاقتصادي في البلاد لن يتحسن حتى تصبح إيران دولة طبيعية (ديمقراطية) وتعهد بومبيو بحماية الولايات المتحدة الامريكية للدول الخليجية الصديقة ".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بالإبقاء على الطريق البحري عبر مضيق هرمز مفتوحا لإيصال النفط إلى جميع أنحاء العالم.

وأشار بومبيو خلال المقابلة إلى أن الحظر المفروض على صادرات النفط الإيراني في إطار الحظر الأمريكي المفروض على البلاد سيبدأ تنفيذه من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، وأضاف "نعمل على الحصول على ضمانات بأن يلتزم العالم بالعقوبات التي فرضناها على إيران".
ووفقا له، فإن الجهود الرئيسية لواشنطن تهدف إلى منع إيران من الحصول على ما يكفي من المال لمواصلة سياستها.

وردا على تصريحات بومبيو الاخيرة قال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمی الیوم الاربعاء ان التاریخ المعاصر ملیء بالنشاطات غیر القانونیة والمتعارضة مع الاعراف والضوابط الدولیة من جانب السفارات الامریكیة الرامیة الي هدم العلاقات الخارجیة للدول المستضیفة لها والتدخل فی شؤونها الداخلیة.

جاءت تصریحات قاسمی هذه ردا على تصریحات بومبیو الواهیة والتهم المثیرة للسخریة التی جاءت على امتداد محاولات اثارة الاجواء وافتعال حرب نفسیة مغرضة ضد انشطة السفارات الایرانیة.

واكد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة ان سفارات الجمهوریة الاسلامیة تلتزم في نشاطاتها بالاتفاقیات الدولیة والعلاقات الثنائیة مع الدولة المستضیفة وبما یصب فی تعزیز العلاقات القائمة علي المودة مع هذه الدول.

واردف قاسمی، ان توجیه الاتهام ضد الانشطة الدبلوماسیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یشكل نوعا اخر من محاولات امریكا الرامیة الي هدم العلاقات الخارجیة الایرانیة.

وتابع قائلا، ان مزاعم بومبیو الواهیة ضد ایران، جاءت فیما توجد هناك شواهد مختلفة على الانشطة المخربة للسفارات الامریكیة التی تضم العدید من الكوادر العسكریة والامنیة تحت غطاء الدبلوماسیة؛ مردفا ان التاریخ المعاصر ملیء بهكذا نشاطات غیر قانونیة تتعارض مع الاعراف والضوابط الدولیة، التي ترمي الى هدم العلاقات الخارجیة للدول المستضیفة والتدخل في شؤونها الداخلیة.

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد صرح في وقت سابق، أنه على استعداد لإغلاق مضيق هرمز أمام عبور النفط إلى دول أخرى إذا كان سيتم تقييد صادرات النفط الإيرانية، في حين قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن واشنطن ستحاول إقناع حلفائها بالتوقف التام عن شراء النفط من إيران بحلول أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، وإن مثل هذه المناقشات تجري أيضا مع دول أخرى، بما في ذلك الصين.
رقم : 737407
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم