0
الخميس 12 تموز 2018 ساعة 23:47

أهمية استعادة درعا من المجموعات الإرهابية

أهمية استعادة درعا من المجموعات الإرهابية
وكان الجيش دخل بلدة المزيريب ومدينة انخل وبلدة كفر شمس بالريف الشمالي لمدينة درعا، كما دخلت وحدات من الجيش مدينة طفس في ريف درعا الغربي وسط ترحيب كبير من الأهالي , وبذلك استعاد الجيش نحو تسعين بالمئة من مساحة محافظة درعا.

والانتصارات الاخيرة للجيش السوري تحمل في طياتها العديد من الدلالات التي كثر الكلام عنها خلال الايام الماضية منها استعادة الجيش السوري لعافيته على صعيد التصدي للارهابيين وتطهير الارض من دنس الارهابيين فضلا عن استعادة معبر نصيب الذي يقع على الطريق الدولي الرابط بين (بيروت-عمان-دمشق) وتضييق الخناق على الكيان المحتل الذي يعتبر "درعا" و"القنيطرة" جزءاً مهماً من محيطه وحزامه الأمني.

وعلى الصعيد الاول فان الانجازات النوعية التي حققها الجيش السوري خلال الاشهر الاخيرة وتطهير غالبية المناطق التي كانت تخضع للارهابيين يجعلنا في غنى عن الخوض في هذا الشق ، اما الشق الثاني وهو رفع العلم السوري على معبير نصيب ، فالاردن كان ممرا آمنا لدخول العناصر الارهابية والمرتزقة الى الاراضي السورية ودعمهم ماليا ولوجستيا.
والانجاز السوري الاخير قد يخرج عمان من ورطته الاخيرة ويعيد له الاستقرار المزعزع بسبب ازمته الاقتصادية، ما قد يكون سر مبادرة الاردن للتوسط بين الجماعات المسلحة وروسيا بهدف ابعادها عن حدوده واستعادة شريانه الاقتصادي المتمثل بالطريق الدولي الذي يربطه بسوريا ولبنان عسى ولعل ان يعيد له ازدهاره السابق.

ويرى خبراء ان تحرير محافظة درعا من الجماعات المسلحة يشكل ضربة قاصمة للكيان الاسرائيلي الذي لطالما كان الراعي والداعم للتنظيمات الإرهابية والمؤامرات في سوريا ، خير دليل على ذلك الكمية الكبيرة من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة التي خلفتها الجماعات المسلحة وراءها قبل فرارها، ومعظمها من صنع "اسرائيل" و"أميركا"، وهذا الامر بدا واضحا من القلق الذي بات يساور مسؤولي هذا الكيان وحلفائه المتآمرين على دمشق، نظرا لانهم خسروا ورقة مهمة كانوا يعولون عليها لممارسة الضغط على سوريا التي اصبح جيشها المتمرس على انواع القتال على بعد خطوات من الجولان المحتل مما يقض مضاجعهم .

ومحافظة درعا هي من اهم محافظات البلاد استراتيجية حيث كانت تعتبر الطريق الرئيسي لداعمي الارهابيين بادخال السلاح الى الداخل السوري عن طريق الاردن، وبتحريرها وتحرير المنافذ الحدودية واهمها معبر نصيب تم قطع هذا الطريق الذي ارق الحكومة السورية لسنوات عديدة، اضافة الى ان تحريرها يمثل ضربة موجعة للمسلحين لانها كانت تشكل قاعدة ارتكاز مهمة لهم في تهديد العاصمة، ولتحريرها اهمية اقتصادية اولا بسبب طبيعتها الزراعية، وثانيا سيتم فتح الطريق الدولي وهو بيروت - دمشق - عمان، ما سيسمح باعادة تدفق الشاحنات وانعاش اقتصاد الدول الثلاث.
رقم : 737469
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم