0
السبت 14 تموز 2018 ساعة 12:43

إيران: هواجس الناتو لا أساس لها ولن تؤثر على سياستنا

إيران: هواجس الناتو لا أساس لها ولن تؤثر على سياستنا

وقال قاسمي في تصريح خلال ردّه على بيان قمة دول حلف الناتو والذي تضمن بنداً حول القضايا المتعلقة بالجمهورية الإسلامية: إننا وكما في السابق نرفض وندين الاتهامات المكررة الواردة في البيان حول إيران، وأضاف: لقد رصدنا بدقة التطورات والقضايا التي تم مناقشتها في الاجتماع خاصة سلوكيات وضغوط أمريكا على أعضاء الحلف، وللأسف رغم أن معظم نفقات الناتو تصرف لتوفير الأمن لأمريكا فإنها تسعى مطالبة وعبر إيجاد الضغوط لفرض وجهات نظرها وسياساتها على الشعوب الأخرى خاصة الدول الأوروبية.

وتابع قاسمي، إن ما يثير الدهشة والتأمل هو أن البعض مازال يصرّ عبثاً على تكرار اتهامات واهية ولا أساس لها إزاء سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفتها المرجع التخصصي الدولي الوحيد قد أيّدت على الدوام جميع الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفاً: لا شكّ أن الدول الأعضاء في حلف الناتو المطلعة تماماً على التقارير المكررة والمستمرة للوكالة إزاء إجراءات والتزام إيران بتعهداتها كان عليها بدلاً من إرضاء المسؤولين الأمريكيين أن تكون قلقة إزاء عدم الالتزام والانسحاب غير القانوني وأحادي الجانب من قبل أحد أعضائها إزاء التعهدات الدولية في مختلف القضايا، ومن ضمنها الاتفاق النووي، وأن تستنكر السياسات المتفردة والخطيرة لهذا البلد (أمريكا) بدلاً عن قلب الحقائق الواضحة والبديهية.

وأردف قائلاً: لكن يبدو في هذه الفترة أيضاً أن البعض من أعضاء الناتو قد غيّروا وفقاً لتوصيات ما، مكان أمريكا، وإيران الملتزمة دوماً بتعهداتها الدولية وسياساتها الواعية في مسار الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

وقال قاسمي: إن هذا البرنامج لا ينتهك القرار الأممي 2231 فقط بل هو أيضاً برنامج تقليدي ودفاعي تماماً، وإن إيران كما جميع الدول المستقلة في العالم لها الحق في امتلاك جميع البرامج العسكرية – الدفاعية التقليدية للدفاع عن مصالحها وشعبها وكيان بلادها ومن المؤكد أن مثل هذا الإعراب عن القلق الذي لا مبرر له لن يؤثر على سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حفظ وتطوير وتعزيز قدراتها وبرنامجها الدفاعي الصاروخي.

وحول دور إيران في المنطقة قال قاسمي: إن طهران دعت على الدوام للتعاون والحوار الإقليمي مع جيرانها وتؤمن وتعتقد بذلك ولم ولن تدّخر جهداً لاستثمار أي فرصة للدخول في مثل هذا الحوار مع جيرانها بأي شكل كان فإيران ترى بأن لا حلّ عسكرياً لأي من الأزمات الإقليمية.

واختتم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلاً: قبل أن تقوم عدد من دول حلف الناتو بتأسيس تحالفات بعضها استعراضية وعديمة الجدوى لمحاربة الإرهاب، وفي الوقت الذي كان الإرهابيون يتدفقون من بعض هذه الدول إلى الشرق الأوسط، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بادرت في هذه المرحلة التاريخية الحساسة بحكمة وجهود دؤوبة السيطرة الاقليمية لجماعات إرهابية خطيرة مثل داعش في المنطقة.

وكان قادة حلف ناتو عبّروا في ختام اجتماعهم الذي عقد أمس في بروكسل عن القلق من التجارب الصاروخية الإيرانية المكثفة، وقالوا إن الحلف ملتزم "بأن يظل البرنامج النووي الإيراني سلمياً على نحو دائم".
 
رقم : 737702
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم