0
الخميس 19 تموز 2018 ساعة 23:02

محلل سياسي تونسي: اتحاد الشغل تحول لمرجعية في كيفية إنقاذ تونس

محلل سياسي تونسي: اتحاد الشغل تحول لمرجعية في كيفية إنقاذ تونس
المحلل السياسي التونسي هاشمي كنايسي قال إن الغموض والضبابية مازالا يسيطران على موقف حركة النهضة في كل ما يتعلق بالتغيير المطلوب في المشهد السياسي في تونس، وهذا محط انتقاد من قبل أطياف سياسية واسعة، ومنظمات وطنية في صدارتها الاتحاد العام التونسي للشغل.

فقدان حليف

وبين كنايسي أن ضبابية موقف حركة النهضة سببه خوف الحركة من فقدان حليف استراتيجي ضمن حتى الآن تنفيذ أجندات الحركة وهو رئيس الوزراء يوسف الشاهد، كما وتخشى أن يكون بديل الشاهد في هذه الفترة، في حال تم اسقاط الحكومة برمتها، على درجة من العداء لها، وهذا قد يفتح على حركة النهضة الكثير من الملفات الخطيرة التي نجحت حتى الآن في توظيف الشاهد لدفنها، منها ماله علاقة بتسفير الشباب التونسي الى سورية تحت ذريعة "الجهاد على أرض الشام" خدمة لأجندات صهيو-أمريكية، وملف الجمعيات المشبوهة والدعم المالي القطري الفاسد لها، واعتداء أنصار النهضة ورابطاتها على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل.

تغير التكتيك

وبين المحلل التونسي أنه مع تعالي الاصوات السياسية والحقوقية والنقابية بضرورة إسقاط حكومة الشاهد، ومع تسجيل أول استقالة لعضو من الحكومة، وكذلك لحزب المسار، اضطرت حركة النهضة إلى تغيير تكتيكها السياسي، وأصبحت لا تمانع في إسقاط يوسف الشاهد إذا ما أصر على الترشح للانتخابات القادمة، وبهذا المنحى التكتيكي تكون حركة النهضة قد ضمنت مسبقاً التخلص من منافس صعب المراس في اعتقادها، وضمنت أكثر من ذلك صمته في الفترة الحالية حتى لا تكون لتصريحاته أي تأثير سلبي على الحملة الانتخابية للحركة التي انطلقت بصورة ذكية وأصبحت تقدم لنا الشيخ راشد الغنوشي بمثابة الرئيس القادم للبلاد.

رقم صعب

وكشف كنايسي في خضم هذا الصراع السياسي، أن الاتحاد العام التونسي للشغل يقف كرقم صعب في المعادلة، حيث منع حركة النهضة من التغول، وأوقف أطماع يوسف الشاهد، وكشف خططه ومدى خطورة سياسته اللا شعبية واللا وطنية التي جعلت تونس رهينة البنك الدولي، مؤكداً أن موقف الاتحاد تحول مؤخراً إلى وثيقة ومرجعية في كيفية إنقاذ تونس، وهذا ما سبب احراج للنهضة ويوسف الشاهد.
رقم : 738958
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم