تصعيد ‘‘إسرائيلي‘‘ مستمر .. والمقاومة الفلسطينية تتوعد بالرد

وأفادت مصادر صحفية إن قوات اسرائيلية اعتقلت تسعة مواطنين فلسطينيين من مدن طولكرم وبيت لحم والخليل المحتلة.

وفي مدينة طولكرم، اعتقلت 3 مواطنين من منازلهم بعد دهمها وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، أيضاً في مدينة بيت لحم، اعتقلت مواطنا، واعتقلت مواطنين اثنين أحدهما من قلقيلية، والآخر من مدينة الخليل.

كما صادرت أموالا خاصة بالمواطنين في مدينة قلقيلية، وزعمت مصادرتها سلاحا بمدينة الخليل.

وفي سياق منفصل أطلقت البحرية الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح اليوم، نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية، أنّ البحرية الاسرائيلية أطلقت نيرانها تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وارتقى 3 شهداء وأصيب رابع بجراح بليغة، مساء الأربعاء، إثر قصف مدفعي إسرائيلي لنقطة رصد للمقاومة شرق مدينة غزة.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن هوية الشهداء الثلاثة، وهم: أحمد منير سليمان البسوس (28 عاماً)، وعبادة أسعد خضر فروانة (29 عاماً)، ومحمد توفيق محمد العرعير (27 عاماً)، وجميعهم من حي الشجاعية شرق غزة.

وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، استشهاد هولاء المجاهدين المنتمين لهذه الكتائب.

وقال وزير الطاقة بحكومة العدو الإسرائيلي يوفال شتاينتز في حديث اجراه مع صحيفة يديعوت احرنوت "نحن لسنا مهتمين بالحرب والوضع في قطاع غزة شديد التفجر وصعوبة من وجهة نظر اقتصادية- إنسانية ، لكن"إذا لم يكن لدينا خيار ، فإننا سنشرع في حملة عسكرية كبرى سترافقها ضربات شديدة لحماس وغيرها من المنظمات هناك، لكن هذا ليس هدفنا، ونأمل أن يكون من الممكن تجنبها ".

وسبقه في ذات التهديد جلعاد اردان عضو المجلس الوزاري المصغر في الحكومة الاسرائيلية بالقول": يبدو كأن الوضع سيلزم الجيش بشن حملة واسعة في غزة”.

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا لن تمر دون عقاب، وأن المقاومة متمسكة بحقها في الدفاع عن شعبها.

واعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام رفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميع جنودها وقواتها العاملة في كل مكان بقطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان الخميس انه "في فصل جديد من فصول الإجرام والعدوان أقدمت قوات الغدر الصهيونية على قصف نقطة لمجاهدي قوة حماة الثغور ما أدى لاستشهاد محمد العرعير وأحمد البسوس وعبادة فروانة، وهم يؤدّون واجبهم في الدفاع عن شعبهم ووطنهم ومقدساتهم".

وأضافت: "إزاء ذلك فإن كتائب الشهيد عز الدين القسام تعلن عن رفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميعِ جنودها وقواتها العاملة في كل مكان، كما وتدعو جميع فصائل المقاومة من خلال الغرفة المشتركة والتي نحن جزءٌ منها إلى رفع الجهوزية والاستنفار للدرجة القصوى".

وتابعت الكتائب: "وليعلم العدو بأنه سيدفع الثمن غالياً من دمائه جراء هذه الجرائم التي يرتكبها يومياً بحق شعبنا ومجاهدينا".

وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس إنه لا يمكن السكوت عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية، لن تتخلى عن واجبها في الدفاع عن شعبها، وحمايته والرد على العدوان.

وقال برهوم في تغريدة له: إن حجم التصعيد الإسرائيلي على غزة، والاستهداف المتعمد للمقاومين، يعكس نوايا الاحتلال المبيتة للقتل، وتأكيد على أن قيادة الاحتلال الإسرائيلي دموية مجرمة، ولا يمكن السكوت عن ممارساتها وجرائمها.

وختم تغريدته قائلًا: المقاومة لن تتخلى عن واجبها في الدفاع عن شعبنا وحمايته، والرد على العدوان .

هذا وأكدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن جريمة الاحتلال التي ارتكبها اليوم لن تمر دون عقاب فالمقاومة ستحمي دماء شعبنا وستدافع عن هذه الدماء الطاهرة.

وقالت السرايا في تصريح اننا " ندرس كل الخيارات للرد على هذه الجريمة وعلى العدو أن يعلم أنه ليس بيده أن يبدأ المعركة وينهيها".

وجددت سرايا القدس تمسكها القصف بالقصف وأنها تسقط هذه المعادلة من حساباتها.

من جهتها قالت حركة المجاهدين: "إن العدو الصهيوني يتحمل مسئولية حماقاته بحق أبناء شعبنا، ولن تمر جرائمه دون عقاب وسنبقى متمسكين بحقنا في الدفاع عن شعبنا".

وفي ذات السياق أكدت كتائب شهداء الأقصى - مجموعات الشهيد أيمن جودة، أن استهداف العدو لأبناء شعبنا ومقاوميه لن يمر مرور الكرام.

وقالت الكتائب في بيان صحفي، "أثبتت المقاومة قدرتها على تحقيق معادلة القصف بالقصف وأنها قادرة على تحقيق معادلة الدم بالدم، وأن الجزاء من جنس العمل".

وفي هذا السياق، اطلقت المقاومة الليلة الماضية عدة قذائف باتجاه مستوطنات "غلاق غزة" ردا على جرائم الاحتلال.

وطالب جيش الاحتلال من مستوطني غلاف غزة بالبقاء في الملاجئ عقب استشهاد مجاهدي القسام بنيران مدفعية الاحتلال.