0
الأحد 29 تموز 2018 ساعة 17:50

الساعات الأخيرة لمعركة الجنوب السوري

الساعات الأخيرة لمعركة الجنوب السوري
وقد أذهلت العمليات العسكرية في الجنوب السوري الجميع نظرا لسرعة وفعالية الجيش السوري في التقدم وتدمير كتائب وأولوية المسلحين في ريفي درعا والقنيطرة فقد سقطت جميع البلدات والمدن التي كانت تحت سيطرتهم بشكل ملفت بأقل من 35 يوماً من الهجمات التي نفذتها الوحدات البرية في الجيش السوري، كما كان للحل السلمي دوراً رئيسياً في استعادة السيطرة على المنطقة الجنوبية عقب انخراط عدداً من الفصائل المسلحة في مشروع المصالحة الوطنية وتسليم اسلحتهم وعتادهم العسكري للجيش السوري مقابل تسوية وضعهم وابقائهم في بلداتهم ومناطقهم.

وبعد انهيار تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يسيطر على منطقة حوض اليرموك جنوب غرب درعا والملاصق للجولان السوري المحتل فقد دخلت معركة الجنوب في الربع ساعة الأخيرة ، واقتحام الجيش السوري لتل الجموع الإستراتجي والحيوي والمطل على كامل حوض اليرموك سرّع من التقدم الميداني لكونه يعتبر خط الدفاع الأول عن إمارة تنظيم داعش المفترضة، ما أدى إلى سيطرة الجيش السوري على أهم معاقله في مدينة تسيل وعدوان وسحم الجولان ، كما كان لاقتحام الجيش السوري مساكن بلدة جلين ومساكنها وبلدة حيط أثراً كبيراً كونها تعد أيضاً خط الدفاع الأول لتنظيم داعش في المحور الشرقي لحوض اليرموك.

وبحسب مصادر ميدانية فإن انتهاء معركة حوض اليرموك قاب قوسين أو أدنى، فالجيش السوري ينفذ حملة تمهيد مدفعية وصاروخية مكثفة على آخر معاقل داعش في بلدات الشجرة وعابدين وجملة ونافعة والكوية وبيت أرة ومعوية ضمن حوض اليرموك قبل التقدم البري الذي سينهي التواجد المسلح للمجموعات المسلحة في الجنوب السوري ومنه إلى إعلان كامل محافظة درعا وريفها مناطق أمنة.

وقد رُفع العلم السوري الوطني على معظم الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل وسيرفع على كامل الشريط في الأيام القليلة القادمة ، فقد أنهى الجيش السوري بالضربة القاضية حلم العدو بإقامة منطقة عازلة بمحاذاة هضبة الجولان بعد القضاء على عملائهم بنسختهم السورية من تنظيمات داعش والنصرة وغيرهم.

وهزيمة الإرهاب في المنطقة الجنوبية قَسم ظهر داعميه الاقليمين والدوليين ولم تنفع تهديداتهم المسبقة من اقتراب الجيش السوري بل لم يُصغِ أحد إليها من القادة السوريين، كما أن مساندة العدو الإسرائيلي وتبنيه لأخطر الجماعات الإرهابية الدولة لم يغير شيء في سير العمليات العسكرية للجيش السوري بل زاد من عزيمة الجنود وإصرارهم على كسب المعركة والقضاء على الإرهابيين.

ومهمة الجنوب بحكم المنجزة عملياً وهي عدة أيام ولربما أقل ويكون الجنوب السوري بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري إذ تتجه الأنظار إلى معركة الشمال التي تُطبخ على نارٍ هادئة.
رقم : 741025
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم