0
الخميس 2 آب 2018 ساعة 22:23

المغرب يكشف "المانع الحقيقي" للملك سلمان عن زيارة طنجة

المغرب يكشف "المانع الحقيقي" للملك سلمان عن زيارة طنجة
نقلت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية، عن المسؤول قوله إن العلاقات مع السعودية "في مستوياتها الأكثر تدهورا"، مشيرا إلى أن "الأسباب الحقيقية لعدم قضاء الملك سلمان عطلته في طنجة، تتعلق بالدرجة الأولى بالمشاكل الداخلية التي تعيشها السعودية وليس بالعلاقات مع المغرب".

وكان الملك سلمان قد وصل مساء الاثنين إلى منطقة مشروع "نيوم" العملاق، شمال غربي المملكة بهدف الاستجمام في المكان ذي الطبيعة المميزة عن بيئة المملكة الصحراوية الجافة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، التي ذكرت أن الملك سيقضي بعض الوقت للراحة والاستجمام، دون أن تحدد الوكالة بدقة المدة التي سيقضيها الملك، وفي أية منطقة من مناطق مشروع "نيوم"، الذي يمتد إلى البحر الأحمر.

وذكرت الصحيفة الإسبانية أن "الملك فضل البقاء في بلده هذا الصيف نتيجة التوترات الداخلية الناتجة عن القرارات التي يتخذها ولي عهده، محمد بن سلمان واحتمال تأثيرها على تماسك العائلة المالكة"، مدعية أنه "فضل التخلي عن محبوبته طنجة والبقاء في بلاده لإطفاء صراع وشيك على السلطة".

وأضافت أن غياب الملك سلمان يشكل ضربة قاسية لاقتصاد مدينة طنجة، بسبب حرمانهم من إيرادات تقدر بـ 12 مليون يورو هي تكلفة عطلة الملك السعودي وحاشيته لمدة شهر من الإقامة في طنجة، بينما تذهب مصادر غربية أخرى إلى أنّ الملك السعودي قد أنفق خلال رحلته الصيف الماضي في طنجة، أكثر من 100 مليون دولار.

وكان يرافق الملك دائما إلى المدينة نحو ألف شخص من الحاشية وهو ما يعني حجز 800 غرفة في فنادق فاخرة بأسعار تتراواح بين 200 و500 يورو لليلة الواحدة، أي متوسط 240 ألف يورو يوميا، ولا يقتصر على الفنادق فقط، بل يتعداه إلى استئجار 170 سيارة فخمة بمبلغ 70 ألف يورو يوميا، بحسب الصحيفة.

ويقول حميد أشرف، المسؤول عن إحدى الوكالات السياحية في المدينة للصحيفة، إن المتضررين حقيقة من تغيير الملك السعودي وجهته السياحية هم النوادل، والسائقون، وعمال الحدائق، وملاك وعمال المطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه العمومية الذين سيحرمون من تلك المداخيل وهو ما سيلقي بظلاله على مداخيل مئات العائلات المغربية.

صحيفة إسبانية: الملك سلمان متردد... وترقب في المغرب

وأشارت الصحيفة إلى أن غياب الملك سلمان يظهر المستوى المتردي الذي توجد عليه العلاقات بين المغرب والسعودية، وهو التدهور الذي يعود إلى سنة 2017 وتحديدا اندلاع الأزمة الخليجية وقطع العلاقات السعودية، الإماراتية، البحرينية والمصرية مع دولة قطر متهمين الدوحة بتمويل الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة. ومع اشتعال الأزمة كانت الرياض تعول على انضمام المغرب مباشرة ودون تردد لدول حصار قطر، لكن الرباط رفضت قطع علاقاتها مع قطر وهو ما نتج عنه غضب وخيبة أمل لدى القادة السعوديين تجاه المغرب.

ورغم أن الملك سلمان أرسل رسالة تهنئة للملك المغربي بمناسبة عيد العرش، غير أن السعودية تطبق مقاطعة ضد كل المبادرات المغربية، وهو ما ظهر جليا شهر يونيو/ حزيران الماضي عندما صوتت الرياض ضد الملف المغربي لاحتضان كأس العالم لكرة القدم سنة 2026 رافضةً محاولات المغرب كسب الصوت السعودي رغم العوامل المشتركة التي تجمع النظامين الملكيين وهو ما رأت فيه الرباط خيانة كبيرة.

ورفض المغرب المشاركة في اجتماع لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة العربية السعودية، وهو الاجتماع الذي عقد في مدينة جدة السعودية في 23 من يونيو/ حزيران الماضي.

وبمجرد أن وصل الملك إلى نيوم، ووجدت الزيارة الملكية صداها لدى السعوديين، الذين تابعوا وصول ملكهم غير المتوقع لمنطقة المشروع غير المنجز، واعتبرها البعض منهم دعمًا للسياحة الداخلية والمشروع الاستثماري العملاق، الذي تسعى الرياض لإنجازه.
رقم : 742106
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم