0
السبت 4 آب 2018 ساعة 23:16

سياسة ابن سلمان الداخلية.. قمع بغطاء إصلاحي

سياسة ابن سلمان الداخلية.. قمع بغطاء إصلاحي
وأكدت المنظمة الحقوقية المعارضة أن الجهات الأمنية السعودية اعتقلت قبل أيام الناشط ياسر العياف، بعد اقتحام منزله دون وجود أمر بالقبض عليه، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، ويأتي اعتقال العياف رغم صمته التام، وعزوفه عن التغريد أو الظهور الإعلامي منذ سنوات.

وياسر العياف برز مع اندلاع أحداث "الربيع العربي"، وطالب عبر نزوله إلى الشارع برفقة شبان آخرين في محافظة القصيم، بالإفراج عن والده والمعتقلين على خلفيات سياسية في سجون المباحث.

واعتقلت السلطات السعودية ياسر العياف ووالدته وأشقاءه عدة مرات قبل سنوات، إلا أنه التزم الصمت منذ تولي الملك سلمان حكم البلاد، وتعرض ووالدته مها الضحيان لتعذيب واعتداء، بعد إيقافهما في عامي 2012- 2013، لمدة محدودة.

وقال المعارض السعودي يحيى عسيري إن ولي العهد، محمد بن سلمان، كلف رئيس جهاز أمن الدولة عبد العزيز الهويريني بفتح ملفات النشطاء السابقين، والبدء بحملة اعتقالات ضدهم.

ومن جانبها نشرت منظمة العفو الدولية، بياناً رسمياً حذّرت فيه السلطات السعودية بسبب اعتقالها لناشطتين بارزتين في حقوق الإنسان، مؤكدة أن ذلك يدلل على حملة "القمع" التي تقودها السعودية بحق الناشطين هناك.

وقالت المنظمة في البيان: إنه "تم اعتقال كل من سمر بدوي، ونسيمة السادة، الأسبوع الماضي، وأن المعتقلتين تعرضتا للمضايقة مرات عدة، وحظرت سلطات الرياض سفرهما بسبب نشاطهما في مجال حقوق الإنسان".

وأضافت المنظمة الدولية: "تم استهداف سمر بدوي في وقت سابق بسبب نشاطاتها، وتعرّضت عام 2014 للمنع من السفر، واعتقلت أيضاً في عام 2016، وهي شقيقة المدوّن المعتقل "رائف بدوي"، المحكوم بالسجن 10 سنوات وألف جلدة بسبب قضايا رأي".

وقالت أيضاً: "إن الناشطة نسيمة السادة، ترشّحت للانتخابات البلدية عام 2015 إلا أنها منعت من المشاركة، وتعرضت للمنع من السفر قبل اعتقالها".

بدورها قالت لين معلوف، مديرة البحوث ببرنامج الشرق الأوسط في المنظمة: إن "هذا المستوى غير المسبوق من اضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية بمثابة إشارة مرّوعة على أن حملة القمع لم تخفت بعد".

وأضافت: إن "السلطات السعودية الجديدة تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، قامت بالقضاء على أي مساحة لوجود المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد".

وشددت معلوف أنه "على الرغم من محاولات السلطات السعودية المتكررة لإبراز صورة بلد ينفذ إصلاحات شاملة من أجل "تحديث" المملكة، إلا أن الواقع القاتم يتمثل في استمرار اعتقال النشطاء بسبب عملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان".

وفي ختام حديثها قالت معلوف: إن "على المجتمع الدولي ممارسة الضغط على السلطات السعودية لوضع حد لـ"القمع القاسي"، الذي يستهدف نشطاء حقوق الإنسان في البلاد".

يذكر أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يشنّ منذ أيار/ مايو الماضي، حملة استهداف موسّعة ضد العديد من الناشطات في مجال حقوق المرأة، وقامت السلطات السعودية باعتقال الكثيرات منهن من بينهن لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف.
رقم : 742497
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم