اسلام تايمز - الأوهام الأمريكية بحصار الاقتصاد الإيراني

خاص (اسلام تايمز) - تتوهم الإدارة الامريكية وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب ان الاقتصاد الايراني سوف ينهار وان عجلات التنمية والبناء سوف تتعطل وان المواد الاولية في الجمهورية الاسلامية الايرانية سيصيبها الكساد حين يحرم النفط والغاز عن البيع في الاسواق العالمية، وبحسب زعمهم فلن يجرؤ احد على التعامل مع هذه الدولة المحورية في محيطها والرائدة في منطقتها.

لكن يبدو ان الامريكيين يجهلون التاريخ ولا يفقهون في حضارات الامم التي لها تاريخ متصل ومجد وعزة نفس ومن هذه الامم الامة الايرانية التي لن يساوم شعبها في سياسات الابتزاز الامريكي الصهيوني ولن يقبل شعبها الانجرار خلف متاهات الرئيس الامريكي الحالم باستعادة امبراطورية افلست ولم تعد في صدارة المشهد.

وكل شعوب العالم تدرك ان ما تمارسه الولايات المتحدة من عربدة وعدوان اقتصادي غاشم ومن حصار وعزل هو انتحار وتصرف يائس وبائس ولا صلة له بالمنطق، وليس نابعا من عقل سليم.. فلا يمكن للخزينة ان تستحيل الى فوهة بركان ولا يمكن للدولار ان يحقق ما عجز عنه التوماهوك وال بي 52.. من تدمير وتخريب في العالم.

وقد ادركت الولايات المتحدة ان سياساتها في المنطقة فشلت وان عرشها اهتز.. وان ايران كانت شوكة في حلقها حين احبطت ربيعها المشؤوم وافشلت مخططاتها الشيطانية التي كانت معدة سلفا لتدمير المدمر وتجزئة المجزأ وتمزيق الممزق من اوصال امتنا.

ولقد وقفت ايران الدولة والثورة والشعب والاقتصاد مع الشعب العراقي في محنته عقب الاحتلال الامريكي وساندت بكل ما تملك الشعب في سوريا حتى تم دحر الارهاب التكفيري هزيمته شر هزيمة .

وغني عن التعريف ما تقوم به ايران من دعم للمقاومين في فلسطين المحتلة ولعل الهستيرية المجنونة التي يطلقها الصهاينة بحق الخطر الايراني هو اعظم وسام على صدر الشعب الايراني.

فمهما حاول الامريكيون التستر خلف الملف النووي فان روح الانتقام من الشعب الايراني وقيادته التاريخية أوضح من ان تخفيها شعارات وعناوين خادعة.. ولن تنطلي الاهداف الحقيقية لحصارهم الظالم على احد.

وبالتأكيد سينتصر الشعب الايراني في هذه المواجهة الاقتصادية ولن تزيد سياسات امريكا الظالمة الشعوب الحرة الا حقدا وكراهية للادراة الأمريكية ولسياستها المهووسة بحب السيطرة والقتل والتدمير والتجويع.