0
الثلاثاء 14 آب 2018 ساعة 23:12

مراقبة المساجد في السعودية.. مدة الصلاة والخطبة بالدقيقة والثانية!

مراقبة المساجد في السعودية.. مدة الصلاة والخطبة بالدقيقة والثانية!
وأضاف آل الشيخ -وفقا لصحيفة الوطن السعودية- أن المنابر ليست للتخويف والتأديب، ولن يسمح ببناء أي مساجد ما لم يوقف عليه وقف يدر عليه المال الكافي.

وقال "إن الدعوة ليست ميدانا للعبث بعقول الناس، وتدمير أفكارهم وتفريق جمعهم، والاستهانة بأمنهم واستقرارهم، أو المساس بأمن واستقرار هذه البلاد المباركة".

وهدد وزير الأوقاف بالمراقبة اللصيقة لأداء الخطباء والتشدد في تقييم أدائهم. فقد أقسم أنه في حال علمه "بأي شخص يستغل منبراً من المنابر سيتم منعه، لدفع شره وشر من جاء به ورضي فيه".

ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن آل الشيخ قوله "هذا التطبيق يحسب مدة الصلاة والخطبة بالدقيقة والثانية". بحيث يقوم رواد المساجد بتقييم أداء الخطيب وفق معايير محددة في التطبيق على الهاتف الجوال، منها جودة الخطبة ومدتها.

وتابع خلال جولة تفقدية في المنطقة الشرقية بالمملكة أن "هناك فئة خرجت علينا، ضلت أو أضلت وأخذوا شبابنا إلى الشر، وهم الآن يسكنون أفخم البيوت ويركبون أفخم السيارات وأرصدتهم مليئة من الصدقات والزكوات".

وفي سياق متصل، أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية الشهر الماضي الأنشطة الدعوية كافة، والمحاضرات والبرامج والدورات التي انطلقت مع بداية الإجازة الصيفية، وكان من المفترض أن يستمر أغلبها حتى عيد الأضحى المبارك.
جزء من حملة شاملة
وفي سياق هجومه على الدعاة الإصلاحيين، الذين اعتقل عدد منهم مؤخرا، قال آل الشيخ "الدعاة المتعاونون من خارج الوزارة سيستفاد منهم بشرط ألا يكونوا ممن تلوثوا بالفكر الخارجي أو الحزبي أو الإخواني". فقد أعلنت المملكة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية عام 2014.

وأضاف "الدعوة أصبحت ميداناً لمن لا ميدان له، وسوقا لمن لا سوق له، مما جر بلادنا والبلاد المجاورة بل العالم كله إلى ويلات، ودخل من خلاله بعض الدعاة سواء بعلم أو لا، وهذا بلا شك شر عظيم، فالدين واسع على أهل الخير وضيق على أهل الشر".

وفي سياق الحملة على محاصرة تيار الصحوة في السعودية وملاحقته في مناطق عمله التقليدية وهي المساجد، تنشط وزارة الأوقاف السعودية في إسقاط رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للمملكة الجديدة التي يسعى لإيجادها، وهي البعيدة عن "التشدد" الديني و"الانفتاح" الاجتماعي.

وفي سبيل ذلك، أكد وزير الأوقاف آل الشيخ ضرورة حصر وظيفة أو مهمة الخطابة والإمامة والأذان في أوساط السعوديين، فقال "إن الوزارة ستمنع ظاهرة تكليف أئمة ومؤذنين غير سعوديين، وهي ظاهرة منتشرة في الكثير من المساجد بالمملكة".

جاء ذلك خلال لقاء الوزير بالصحفيين بمقر فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، عندما ردّ على سؤال بخصوص قيام أئمة ومؤذنين بالمساجد بتكليف أجانب غير سعوديين دون معرفة توجّهاتهم؛ حيث كان رد الوزير "هذا خطأ من الأخطاء شبه الشائعة في الكثير من المساجد، ولكن هذا لا يبرر السكوت عنه، وستتعامل معه الوزارة وفروعها، إن شاء الله، بما يحقّق المصلحة ويمنع هذه الظاهرة غير المرضية".

استهداف المساجد

وشجع التوجه الجديد للمملكة تجاه النشاط الدعوي والمساجد بعض الكتاب والناشطين السعوديين إلى رفع أصواتهم بمطالبات وانتقادات تجاه ظاهرة التدين، طال بعضها المساجد نفسها، بغض النظر عن الخطاب الديني الذي يُلقى فيها.


فقد طالب الأكاديمي السعودي علي الشعيبي -من منطقة القصيم- بإغلاق آلاف المساجد في المملكة، بحجة أن هناك تفسيرًا دينيًا ينص على أن صلاة الجماعة فرض كفاية، وبالتالي يمكن اختصار عدد المساجد في البلاد بنسبة 80%، والإبقاء على 20%.

ونقلت صحيفة "إرم" الإماراتية عن الشعيبي أن إغلاق هذا العدد من المساجد من شأنه "توفير مليارات الريالات شهريا، والتي تذهب مكافآت للأئمة والمؤذنين وأعمال الصيانة والكهرباء".

ويوجد في السعودية نحو 94 ألف مسجد، تتوزع على مناطق المملكة الشاسعة، ووفق دعوى الشعيبي التي أطلقها عبر حسابه في موقع تويتر، فإنه يمكن إغلاق 75 ألف مسجد في المملكة.

وكان الكاتب الصحفي السعودي محمد السحيمي أطلق على قناة سعودية دعوة مماثلة في فبراير/شباط الماضي.

وكانت السلطات السعودية أطلقت بشكل رسمي قبل شهور تطبيق "كلنا أمن"، لدعوة المواطنين للتبليغ عن أي شخص أو حساب تحوم الشكوك حوله بإثارة "الفتنة" أو الترويج لما من شأنه الإضرار بأمن الوطن؛ وهو ما يفتح مساحة واسعة من تعريف "مثيري الفتنة"، وطبيعة السلوك والخطاب الذي يمكن تصنيفه تحت هذا العنوان.
رقم : 744665
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم