1
0
الأحد 26 آب 2018 ساعة 14:41

الاغتيال بالاعلام، خالد الأحمد مثالاً

كتب شربل كرم - بيروت
سواء كان القتلة بالاعلام اجهزة مخابرات أم دولاً ام اطرافا سياسيين أم رجال أعمال او رجال مافيا يسعون لأزاحة شرفاء يشكلون عقبة أمام أهدافهم الشريرة فان اطلاق وابل من الاخبار الكاذبة التي تحطم سمعة الهدف تؤدي عمليا الى قتل مصداقية ودور الشخص المستهدف. وينتهي ذاك الشخص منبوذا من اقرب محبيه، ويبتعد عنه حتى اكثر الناس ثقة به. سلاح القتل الاعلامي هو الاشاعات والمقالات والفيديوهات هي أشدها فعالية.
في شهر مارس ٢٠١٢ نشرت صحيفة أميركية تدعى "واشنطن أكزامينر " شيئا أشد افتراءً وأكثر تشويها من القتل بالرصاص ضد رجل الوساطة السلمية في سورية خالد الأحمد. حيث مارس كاتبها "لي سميث" الداعم بقوة لليمين المتطرف في اسرائيل تشويها متعمدا لدور الساعي لحلول سلمية كونه رجل علاقات عامة موثوق بين المتحاربين و في عواصم عالمية. أي "الأحمد".
في ذلك الوقت قال سميث أن  "خالد الاحمد" يتواصل مباشرة مع مسؤولين من ادارة الرئيس باراك أوباما وينسق معهم حلولاً ومخارج وفقا لرؤية تخدم دمشق وترضي باراك أوباما في الوقت عينه.
وبعد ال"واشنطن اكزامينر عام ٢٠١٢ " دخلت على الخط في عام ٢٠١٦ نشرة "ذي جويش تابلت" الأميركية بمقال يمثل قمة محاولات القتل بالاعلام كتبه "توني بدران" 
وقد ذكر ما يريد به تحريض الرئيس المنتخب دونالد ترامب على" ساعي السلام" خالد الأحمد.  حيث زعم بدران أن "باراك أوباما" ورط عهد ترامب بسياسة ورؤية أميركية عن الحل في سورية لكنه ليس سوى حل وضع أفكاره في رؤوس الفاعلين من ادارة باراك أوباما لصالح الأسد رجل أعمال سوري يدعى خالد الاحمد.

هذه المزاعم التي تترك تأثير سلبيا في واشنطن في العادة كان الهدف منها دفع ادارة ترامب الى اعتبار "خالد الأحمد" شخصا معاديا لا ناشطا من اجل السلام في سورية.
وما "زاد طين الهجوم على خالد الأحمد بلة" هو قيام صحفية لبنانية تدعى "رانية خالد" بنشر مقال في الثاني من اب ٢٠١٨  تبجحت فيه بانجازات  خالد الأحمد ما ذكر تجار الموت بدوره في العملية السلمية فاستهدفوه من جديد.
علما أن مقالات عدة حذت حذو بدران وال"جويش تابلت"  صوبت على الأحمد وزعمت أن له منصباً رسمياً في سورية وأنه يقوم بجهود سرية لاعادة تواصل دمشق مع العواصم الاوروبية. وأنه على مشارف النجاح في اعادة اتصالات الاوروبيين المباشرة بدمشق. 

مسألة المنصب الرسمي هي اشاعة أطلقها تجار الموت عن الأحمد وهو أمر تنفيه الوقائع وشهادات مسؤولين دوليين في منظمات تسعى لتأمين حلول سلمية للحرب السورية تعاون معهم خالد الأحمد.
 وهم يؤكدون أنه لا منصب رسميا له في بلاده، وهو مجرد ناشط مستقل ووسيط سلام

والسؤال الذي يطرح نفسه:

لماذا تحاول وسائل اعلام أميركية يمينية تشويه سمعة وسيط سلام ؟؟
انه الاغتيال بالاعلام
فحين ينجح وسطاء السلام في ضرب مصالح تجار الموت فان تجار الموت يسعون الى اغتيال وسطاء السلام.
عام ١٩٤٨ قتلت عصابات شتيرن الصهيونية الكونت السويدي فولكه برنادوت
وسيط الأمم المتحدة في قضية فلسطين ورئيس الصليب الأحمر السويدي. لأن دوره هدد تجار الحرب. ومنذ العام ٢٠١٢ الى اليوم بعد ست سنوات تستمر جهات قد لا تكون بعيدة عن اسرائيل وعن المعارضة السورية المدعومة منها في تنفيذ محاولات لاغتيال وسيط السلام خالد الأحمد، لأن دوره يتعارض مع أهداف تجار الموت.
اغتياله بضرب سمعته وتشويه دوره هو عقاب له على دوره في العملية السلمية لانهاء الحرب السورية.وكما قتلت عصابة شتيرن الوسيط الدولي برنادوت لانه هدد مصالح تجار الموت، كذلك يحاولون الان اغتيال خالد الأحمد لأن مساعيه تهدد مصالح تجار الموت.
فمن هو خالد الأحمد؟؟
يقول مصدر أوروبي مطلع يشغل منصبا مرموقا في منظمة أنسانية عن الأحمد" 
انه بكل بساطة مواطن سوري امتلك الجرأة كي يتواصل مع اطراف الصراع المحلي وكذا مع الدول الفاعلة على الساحة السورية، فأضحى ثقة الجميع ومفاوضا تثق به الاطراف المتحاربة وكذا المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وحين احتاجت مناطق محاصرة لمن يسعى لايصال المؤن اليها كان الأحمد وسيطا.وحين كان يمكن تجنيب مدن وقرى وبلدات نيران الحرب عبر المصالحات كان الأحمد أحد من لعبوا دورا في المصالحات. وحين حصلت قطيعة دولية مع دمشق اضحى الاحمد واحداً من سعاة السلام كناشط متعاون مع تنظيمات انسانية تبحث عن الحلول للأزمات الدولية".
هذه الشهادة بخالد الأحمد تؤكد مسؤولية تجار الحرب عن محاولات قتله اعلاميا
والاسرائيلين كما الارهابيين يريدون للحرب أن تستمر .ويزعجهم عودة الأوروبيين الى دمشق، كما يزعج المتطرفين في واشنطن قيام العقلاء فيها بارسال الرسائل التي تحمل نوايا حسنة الى دمشق، لذا يسعى كل من سبق أو احدهم لاغتيال خالد الأحمد بأغتيال سمعته
فهل سنصدق تجار الموت وما يروجونه؟؟؟

Aug 2nd 2018
By ranya khaled
https://www.thegrayzone.com/2018/08/02/meet-the-mystery-fixer-who-negotiated-syria-out-of-seven-years-of-war/amp/

Sep 12th 2012 
By lee smith
https://www.washingtonexaminer.com/weekly-standard/nir-east

3
By tony badran 
17th nov 2016 

https://www.tabletmag.com/jewish-news-and-politics/218195/obama-pins-syria-policy-on-trump
رقم : 746316
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

تهاني نعيم فرنسيس
Iraq
احسبوا حساب الاعداء تكنلوجيا كامريكا وفرنسا وبريطانيا..وخاصة في مجال الطائرات والاهداف الجوية والسفن البحرية والرد لايكون دفاعيا بل من المستحسن الدفاع الهجومي بضرب منصات الاصلاق او الطائرات
راي فقط
أهم الأخبار
إخترنا لکم