QR CodeQR Code

هل تستطيع الاحتجاجات الحد من الصراعات على النفوذ في اليمن؟

اسلام تایمز , 5 تشرين الأول 2018 00:01

خاص (اسلام تايمز) - بالتزامن مع استمرار التظاهرات الشعبية في محافظات جنوب اليمن ضد التواجد السعودي والاماراتي اثيرت مجددا موجة من الاتهامات المتبادلة بين ادوات التحالف ممثلة بما يسمى المجلس الانتقالي الذي دعا لإسقاط حكومة هادي وبين الحكومة التي تحدت هذه الدعوات وتوعدت برد حازم ازاءها ، ويدرج مراقبون هذه الاتهامات بأنها تأتي في اطار الصراع وتسابق النفوذ بين السعودية والامارات.


وتتسارع وتيرة الاحداث في المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان السعودي في جنوب وشرق اليمن، حيث تجددت الاتهامات المتبادلة بين ادوات التحالف ما ينذر بانفجار صراع عسكري جديد، ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً دعا في بيان له انصاره الى الاستنفار ورفع الجاهزية لإسقاط حكومة هادي في وقت رفضت الحكومة هذه التهديدات متوعدة المجلس الانتقالي بإجراءات ورد حازم ..

وقال محمد اليافعي المتحدث باسم ملتقى التصالح الجنوبي، أكد ان ما حدث من قرارات من المجلس الانتقالي التي خرج بها تخدم التحالف السعودي، حتى البيان الصادر عنه يطالب بإقالة الحكومة ويدعم الدعم من اصدقاء قوى التحالف العدواني .

والتهديدات المتبادلة بين ادوات التحالف تأتي في اطار الصراع الاماراتي والسعودي على النفوذ والسيطرة على الثروات والموارد وفق مراقبين، ففي شبوة شرقي اليمن اقدمت قوات الاحتلال الاماراتي التي تسيطر على اكثر من عشرين حقلا نفطيا على منع استئناف تصدير الغاز من منشأة بلحاف اكبر حقول النفط والذي حولته الامارات الى ثكنة عسكرية.

وبالشأن الداخلي، يشهد اليمن ثورة ضد العدوان السعودي الاماراتي في اليمن، انطلقت شرارتها في عدن وانتقلت الى تعز وعدة مدن اخرى في الجنوب، بسبب التدهور الشديد في الوضع المعيشي جراء الحصار الذي يفرضه العدوان على اليمنيين دون ان يميز بين مؤيد له او معارض

وخرج سيل من المتظاهرين، في مدينة تعز ضد الحصار والاجراءات التي يفرضها العدوان السعودي الاماراتي في مناطقهم والتي زادت من عمق الازمة الاقتصادية في البلاد، مرددين شعارات تطالب برحيل التحالف وإقالة حكومة هادي، فيما امتنع التجار من بيع المواد الغذائية تنفيذا للعصيان المدني.

والمحاولات السعودية لتهدئة الحراك ضدها في مناطق سيطرتها باليمن باءت جميعها بالفشل، فيما واجه اليمنيون اعلان الرياض الاخير عن تقديم منحة مالية بمبلغ زهيد للبنك المركزي اليمني بالسخرية، كون الرياض هي المسؤولة الرئيسة عن تدهور العملة وارتفاع الاسعار، ومنحتها الزهيدة هذه لا تغير شيء في واقع الانهيار الاقتصادي، الذي يهدد حياة الملايين وينذر بتغييرات على كافة المستويات.

اما الامارات فوجدت في هذه المظاهرات فرصة لإعادة خلط الاوراق في عدن وقلب الطاولة على انصار السعودية، حيث دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم من ابو ظبي الى ما أسماها انتفاضة شعبية لإسقاط حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وطردِها من المحافظات الجنوبية التي اعلنها مناطق منكوب، محملا حكومة هادي المسؤولية عن انتشار المجاعة والفقر.

كما دعا المجلس المدعوم من الامارات ابناء المحافظات الجنوبية الى السيطرة على المؤسسات الإيرادية التابعة لحكومة هادي وطردِ مسؤوليها، مطالبا الوحدات العسكرية والأمنية بمساندة الانتفاضة الشعبية ضد حكومة هادي، وهو ما ينذر بتجدد المواجهات الدامية التي اندلعت في كانون الثاني/يناير الماضي بين قوات الامارات والسعودية في عدن من أجل السيطرة على المدينة.

وامام حالة الصراعات وسباق النفوذ تستمر الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية في هذه المحافظات وذلك احتجاحا على التدهور الاقتصادي والمعيشي، حيث تطالب هذه التظاهرات باسقاط حكومة هادي وطرد قوات الاحتلال الاماراتي والسعودي من هذه المحافظات..


رقم: 754010

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/754010/هل-تستطيع-الاحتجاجات-الحد-الصراعات-على-النفوذ-في-اليمن

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org