0
السبت 6 تشرين الأول 2018 ساعة 19:50

‘‘غضب يمني‘‘ بوجه العدوان: ثورة ضد الإجرام والتجويع

‘‘غضب يمني‘‘ بوجه العدوان: ثورة ضد الإجرام والتجويع

وتوعدت الجماهير، قوى العدوان بالفشل والهزيمة في حربها الاقتصادية كما فشلت في حروبها العسكرية على مدى الفترة الماضية.

أما في مدينة تعز خرجت تظاهرة صباح اليوم السبت، في احتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة العدوان والحصار السعودي الأمريكي المفروض على اليمن.

وحمل المتظاهرون التحالف السعودي الإماراتي المسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية في جميع المحافظات اليمنية، رافعين الاعلام اليمنية ولافتات تتهم العدوان السعودي باختلاق الأزمات الاقتصادية للشعب اليمني واستمرار معاناته من خلال الحرب والجوع والأزمات، وردد المتظاهرون هتافات منددة بحكومة الفنادق وتحالف العدوان السعودي الإماراتي التي سلب اليمن السيادة وأوصله إلى حافة المجاعة.

وفي العاصمة صنعاء ومحيطها خرج المواطنون في تظاهرة واسعة انطلقت تحت شعار "ثورة ضد تحالف الإجرام والتجويع، وأشار المشاركون إلى الأساليب القذرة التي ينهجها العدوان بأدواته الخبيثة كالرياح الباردة وأن من يدعو إلى السلام وايقاف الحرب ليس إلا أداة من أدوات ذاك العدوان الغاشم وأن الأجدر لتلك الأبواق التي تنهج نهج الرياح الباردة أو ما يسمى رياح السلام أن تدعو لا يقاف الحرب لأن اليمنين لم يعتدوا على أحد بل كأنه هم المعتدى عليهم.

من جانبه دعا زعيم حركة أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لإطلاق صرخة حرة تجاه ممارسة العدوان الاقتصادية وتجويعه للشعب اليمني، وقال السيد عبدالملك خلال كلمة له "ستُركز المسيرة في صنعاء على إطلاق صرخة حرة على المستوى الاقتصادي في وجه المعتدي".

ومن جهته قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، خلال مشاركته في المسيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء، إن خروج اليمنيين اليوم هو لمواجهة الطغيان الاقتصادي والعسكري الذي واجه به اليمنيون طغاة العالم، وأضاف الحوثي أن الشعب اليمني سيميت أعداءه قبل أن يفكروا في إماتته جوعا.

وحيا رئيس الثورية العليا موقف الاتحاد الأوروبي الرافض للحرب، مؤكدا أن الشعب اليمني مع من يريد أن يوقف العدوان، في الوقت الذي أكدت فيه منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، أن أزمة العملة في اليمن تدفع بملايين الأشخاص خطوة إضافية أخرى نحو المجاعة.

وقالت غراندي في بيان صادر عنها اليوم " تضرر ملايين اليمنيين من المعدمين الذين يعانون من الجوع جراء الانخفاض السريع والخارج عن السيطرة في قيمة الريال اليمني".
وأشارت إلى أن اليمن يعاني أصلا من أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويعيش عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء البلد منذ سنوات بالكاد على قيد الحياة وهم على شفا حفرة من الانهيار.

وحذرت منسقة الشؤون الإنسانية من أنه إذا استمرت قيمة الريال اليمني في الانخفاض فإن ثلاثة مليون ونصف إلى أربعة ملايين شخص يمني آخرون سيقعون في ظروف ما قبل المجاعة.

وقال وزير الصحة العامة والسكان اليمني، الدكتور طه المتوكل، إن طفل من أصل ثلاثة أطفال ما دون الخامسة من العمر في اليمن مصابون بسوء التغذية جراء العدوان والحصار.
وفي السياق نفسه جددت اللجنة الاقتصادية العليا دعوتها لتحييد الاقتصاد والانفتاح على كل المبادرات لتحييد الاقتصاد وإيقاف تدهور العملة الوطنية.

كما خرجت في مدينة صعدة، مسيرة جماهيرية حاشدة تنديدا بالحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان بموازاة الحرب العسكرية على الشعب اليمني.

وشهدت المسيرة حضورا جماهيريا كبيرا، رفع فيها المشاركون الهتافات المنددة باستهداف تحالف العدوان لليمنيين في لقمة عيشهم والحرب الاقتصادية التي يسعى العدوان من خلالها لإركاع اليمنيين بعد عجزه على هزيمتهم في حرب عسكرية على مدى ما يقارب من أربعة أعوام.

ومن جهة اخرى شهدت عدد من المدن في محافظات اليمن الجنوبية، مظاهرات حاشدة طالبت فيها التحالف العربي بالرحيل من اليمن احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وشهدت مدينتا الضالع وأبين، تظاهرات احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وردد المتظاهرين شعارات ضد المستقيل ، عبدربه منصور هادي، والتحالف، و توعدوا بالاستمرار حتى معالجة الأزمة الاقتصادية

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد دعوا المواطنين للتظاهر والعصيان المدني الشامل، احتجاجا على التدهور الاقتصادي، محملين المستقيل هادي والتحالف مسؤولية هذا الانهيار.

ومع تواصل التصعيد الجماهيري للاحتجاجات، تبنى ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يدعو إلى الانفصال والمدعوم من دولة الإمارات المشاركة بالعدوان على اليمن، الاحتجاجات في محافظة الضالع، داعيا إلى ما أطلق عليها "مسيرة الغضب الكبرى"، وجملة من الإجراءات، بينها إيقاف إيرادات المدينة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتصدير واستيراد المواد من المحافظات الشمالية

ويأتي هذا التراجع في إطار الحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان والمستقيل هادي ، بهدف التضييق على الشعب اليمني في لقمة عيشهم ، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية والكمالية كنتيجة لهذا الانهيار، وسط تراجع مستويات دخل الأسرة اليمنية بنسبة 60% عما كانت عليه قبل العدوان.
 
رقم : 754300
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم