QR CodeQR Code

أربعون عاماً على قيام الثورة الإسلامية في إيران..أهم الانجازات

اسلام تایمز , 7 تشرين الأول 2018 10:53

طهران (اسلام تايمز) - عقب نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية وعلى مدى الأربعين عاماً الماضية، شهدت إيران قفزة نوعية في مجال التعليم، حيث استطاع الباحثون الإيرانيون خلال تلك الفترة توسيع التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي وإنتاج العلوم المختلفة


وتشير العديد من التقارير العالمية إلى أن عدد المقالات والأبحاث العلمية التي قام بها الباحثون الإيرانيون على مدى السنوات الـ 20 الماضية قد زادت من 983 بحثاً علمياً في عام 1998 ووصلت إلى 49696 بحثاً علمياً بحلول نهاية عام 2018، مسجّلاً ارتفاعاً بنسبة تجاوزت الـ 50 ضعفاً وحول هذا السياق، وفي مقابلة صحفية مع الدكتور "محسن شريفي"، المدير العام لمكتب دراسات السياسات في وزارة العلوم، لنسلط الضوء أكثر على أبرز التحديات وأهم الإنجازات التي حققها الباحثون الإيرانيون في مجال التقدم العلمي والبحثي والتطوّر التكنولوجي خلال الأربعين السنة الماضية.

س: كيف يمكننا دراسة ومناقشة التطور الحاصل في الجامعات والمراكز البحثية ومراكز العلوم والتكنولوجيا الإيرانية؟

الدكتور "محسن شريفي": خلال السنوات الأربعين الماضية وبعد نجاح الثورة الإسلامية، يمكن تقييم وضع الجامعات ومراكز الأبحاث والمراكز التقنية والعلوم والتكنولوجيا في إيران من زاويتين، كما يلي:
1- على أساس الاحتياجات الداخلية (البنية التحتية) 2- من وجهة نظر خارجية لها علاقة بالعلوم العالمية والنهج الدولي.
المراسل: كيف هو مستوى الجامعات ومراكز الأبحاث من حيث البنية التحتية والتفاعلات الخارجية؟

الدكتور "محسن شريفي": كان هناك عدد محدود من الجامعات ومراكز الأبحاث وكان النهج الأول والأهم الذي اتبعته وزارة العلوم فيما يخص التعليم العالي هو تطوير البنية التحتية، على الأقل من الناحية الكمية، ثم إدارة هذه الخدمات بما يتماشى مع احتياجات البلاد ولهذا فإنه يمكن القول هنا بأن معظم الجامعات ومراكز الأبحاث تمتلك في وقتنا الحالي بنية تحتية جيدة ولديها الكثير من العلاقات مع الجامعات والمجلات العالمية الخارجية.

س: كيف تقيّم تطوّر الجامعات ومراكز الأبحاث في إيران؟

الدكتور "محسن شريفي": تحتاج الجامعات ومراكز الأبحاث إلى تدريب الموارد البشرية التي يحتاجها المجتمع وهنا يمكن القول بأن الخطوة رقم 1: التركيز على التعليم، والخطوة رقم 2: التركيز على الأبحاث، والخطوة 3: اعتماد النهج التكنولوجي وهنا يجب أيضاً توفير البنية التحتية والعلوم والقوى العاملة ولهذا فإننا نرى بأن الجامعات في طور التغير، فهي تتحرك من الخطوة الأولى إلى الخطوة الثانية، وبوجود بنية تحتية مختبرية قوية، نرى بأن المرافق والمعدّات اللازمة للبحوث نمت إلى حد كبير في معظم الجامعات.

س: ماذا يحتاج التطوّر العلمي والتكنولوجي؟

الدكتور "محسن شريفي": إذا أردنا الحصول على مكان في عالم العلم والتكنولوجيا والوقوف إلى جانب الدول المتطورة، فنحن بحاجة إلى ثلاثة أشياء: 1. الجامعات التي تركّز على التعليم، 2. الجامعات التي تركز على الأبحاث، 3. مراكز أبحاث قوية.

س: ما دور مجمعات العلوم والتكنولوجيا في تلبية وتأمين احتياجات المجتمع؟

الدكتور "محسن شريفي": هنا يمكننا القول بأن لدينا العديد من هذه المجتمعات التي يمكنها أن تلبي وتؤمن احتياجات المجتمع والنهوض بالاقتصاد القائم على المعرفة، نحن الآن في هذه المرحلة ولهذا فإننا بحاجة إلى إدارة قوية لتعظيم وإدارة هذه المجتمعات وحفظ ما حققناه.

س: كيف ترى مستوى التطور العلمي في البلاد؟

الدكتور "محسن شريفي": وفقاً لقواعد البيانات المعتمدة دولياً (ISIS و Scopus)، لدينا مرتبة علمية مقبولة ومتنامية والآن تُعدّ إيران من بين الدول التي تتمتع بنمو أكاديمي جيد، لقد بذلنا جهوداً جيدة في بناء البنية التحتية، ولهذا يجب علينا بذل المزيد من الجهود أكثر من أي وقت مضى لكي نجد حلولاً مناسبة لجميع مشكلات البلد، ولكي نلبي احتياجات المجتمع بشكل جيد.

س: ما مدى الأهداف العلمية والبحثية التي تم تحقيقها بناءً على الوثائق الأولية؟

الدكتور "محسن شريفي": فيما يخصّ إنشاء مراكز بحثية متقدمة: فإنه كما هو موضح في الوثائق الأولية، هناك معاهد بحثية متخصصة كبيرة في البلاد يمكنها تلبية احتياجات المجتمع والصناعة والأجهزة التنفيذية وفي مجال الإنتاج العلمي: نرى بأن عدد المقالات العلمية التي ينتجها الباحثون الإيرانيون قد نما بشكل جيد وهناك تزايد يوماً بعد يوم في عدد المقالات التي يتم قبولها في المجلات الفصلية الأولى في العالم.

س: ما هي حصة إيران من الإنتاج العلمي في العالم؟

الدكتور "محسن شريفي": إن الباحثين الإيرانيين يقومون بنشر العديد من المقالات في المجلات الدولية وتبلغ مساهمة وحصة إيران في هذه الكمية الإجمالية للإنتاج العلمي العالمي وفقاً لقاعدة بيانات ISI، حوالي 1.9 من الإجمالي العالمي وحصة إيران في الصحف الأعلى نسبة عالمياً، وفقاً لقاعدة بيانات ISI، هي 9/2 ولذلك نستطيع القول بأن لدينا حصة كبيرة في مجال المقالات العلمية العالمية.

س: كيف تقيّمون مستوى نمو المجلات العلمية الإيرانية؟

الدكتور "محسن شريفي": لدينا مجلات يتم إنتاجها داخلياً تحت عنوان المجلات العلمية والبحثية ويمكن تقسيم هذه المجلات إلى فئتين: 1 - المجلّات الداخلية التي تمكّنت من الحصول على اعتماد دولي 2. المجلات الداخلية التي لها اعتماد داخلي فقط وتشير الإحصاءات المنشورة حالياً في وزارة العلوم إلى أن هناك 1277 مجلة علمية.

وفي نهاية هذه المقابلة، أعرب الدكتور "محسن شريفي" بأنه خلال الأربعين السنة الماضية قامت الحكومة ببناء وتشييد العديد من الجامعات والمراكز البحثية والتكنولوجية وقامت بعقد العديد من الدورات العلمية المشتركة مع الجامعات الخارجية، وعملت على زيادة عدد الفرص التعليمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مختلف الجامعات الإيرانية ولفت إلى أنه وفقاً لخطة التنمية الخامسة للبلاد، فلقد زادت عدد المجلات العلمية من 500 مجلة إلى 1200 مجلة ووفقاً لخطة التنمية الوطنية السادسة للبلاد، فإنه من المقرر العمل على اعتماد ما لا يقل عن 70 مجلة علمية إيرانية في المواقع العلمية العالمية.


المرتبة العلمية من حيث إنتاج المقالات العلمية

مستوى إنتاج العلوم في إيران ما بين عامي (2013-2017) في موقع SCOPUS

مستوى إنتاج إيران من المقالات العلمية المهمة للعالم (2013-2017)

مستوى إنتاج العلوم في إيران ما بين عامي (2013-2017) في موقع ISI

حصة إيران من العلوم العالمية

حصة إيران من إنتاج وكتابة المقالات العلمية في العالم

نمو عدد المجلات العلمية التابعة لوزارة العلوم من عام 2011 إلى عام 2018

العدد التراكمي لعدد المجلات العلمية الخاصة بوزارة العلوم الإيرانية


رقم: 754393

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/754393/أربعون-عاما-على-قيام-الثورة-الإسلامية-في-إيران-أهم-الانجازات

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org