QR CodeQR Code

مخططات جديدة للدول الغربية في إدلب

اسلام تایمز , 11 تشرين الأول 2018 23:16

خاص (اسلام تايمز) - أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مواد سامة وقعت في أيدي المسلحين الإرهابيين في سوريا إثر تصرفات غير مسؤولة من قبل ممثلي الدول الغربية.


وأفاد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، أن مجموعة من المسلحين الموالين لـ"داعش" هاجمت، في الاونة الاخيرة ، مقراً لتنظيم "هيئة تحرير الشام" اي (جبهة النصرة) سابقاً بالقرب من بلدة اللطامنة في شمال محافظة حماة.

وبحسب رئيس المركز، فقد أدى الهجوم إلى مقتل 4 من المسلحين، واثنين من نشطاء منظمة "الخوذ البيضاء"، إضافة إلى استيلاء المهاجمين على أسطوانتين من غاز الكلور.

وتابع سافتشينكو أن الاسطوانتين المسروقتين تم نقلهما إلى جنوب محافظة حلب وتسليمهما هناك لعناصر تنظيم "حراس الدين" الإرهابي المتصل بـ"داعش".

وتابع رئيس المركز الروسي أن، "الدول الغربية إذ تخطط لاستفزازات ضد القوات السورية باستخدام عصابات تابعة لها، لا تأخذ في الحسبان تعقيد الوضع في المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، وقد أدت هذه التصرفات غير المسؤولة إلى وقوع المواد السامة في أيدي إرهابيي داعش الذين لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم".

على الصعيد ذاته رجحت "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" في بيان عنها، أن يكون غاز الكلور قد استخدم في هجوم وقع في إدلب شمال غربي سوريا في فبراير الماضي.

وكتبت المنظمة امس الأربعاء، "غاز الكلور ربما قد يكون قد استخدم في فبراير الماضي في سراقب التابعة لإدلب شمال غربي سوريا".

ولم تشر المنظمة إلى الجهة المسؤولة عن استخدام هذه المادة إلا أنها أكدت أن نتائج تحليل العينات في مختبراتها أثبتت وجود مادة الكلور.

كما صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، مؤخرا أن وزارة الخارجية الأميركية اعترفت للمرة الأولى بأن إرهابيي "هيئة أحرار الشام"، المرتبطة بتنظيم "جبهة النصرة"، يستخدمون أسلحة كيميائية في سوريا.

وقال كوناشينكوف، "ينشط في محافظة ادلب إرهابيو جماعة "هيئة أحرار الشام" المرتبطة بـ "جبهة النصرة"، "والتي تستخدم أسلحة خفيفة وثقيلة ومتفجرات يدوية الصنع وأسلحة كيميائية، وهذا أول اعتراف رسمي للخارجية الأميركية ليس فقط بامتلاك، بل وأؤكد، استخدام إرهابيي "جبهة النصرة" أسلحة كيميائية في هذا الجزء من سوريا لتنفيذ عمليات إرهابية، وهو الأمر الذي حذرنا منه وأعلنا عنه مرارا على كافة المستويات"، وذكر اللواء أن هناك حادثة واحدة معروفة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، والذي كان في خان شيخون.

وقد اكتشف الجيش السوري مرارا معامل وورشات عديدة في مناطق مختلفة كانت تحت سيطرة مسلحين لصنع الأسلحة الكيميائية والغازات السامة والمتفجرة.

وأحد هذه المعامل كان في بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية والذي ضبطه الجيش السوري خلال تمشيط البلدة، ويحتوي على وثائق تمثل خزان معلومات ضخم مكن الجيش السوري من التعرف على الطرق المختلفة التي اتبعها مسلحو "جيش الإسلام" في تصنيع القذائف الكيميائية والغازات السامة وغيرها.

من جانب اخر طالت سلسلة اغتيالات خلال الأيام الماضية، قادة من هيئة تحرير الشام في الشمال السوري، بينهم أحد مستشاري قائد التنظيم الارهابي "أبو محمد الجولاني".

ونقلت مصادر مقربة من "تحرير الشام" خبر اغتيال كل من مستشار الجولاني، ''أبو يوسف الجزراوي'' بعد استهدافه بعدد من الطلقات النارية بالقرب من قرية جوزف في جبل الزاوية بريف إدلب.

كما اغتيل أيضا القيادي "أبو مصعب الديري"، أثناء مروره على طريق دركوش - عزمارين، على مقربة من جسر الشغور بريف إدلب.

واغتال مجهولون أيضا القيادي "محمد أبو إسلام"، أمام منزله في بلدة إحسم بريف جبل الزاوية.

وربط ناشطون بين سلسلة الاغتيالات، ورفض قادة في تحرير الشام، الخضوع للاتفاقيات الدولية حول إدلب، والتي يشاع أن الجولاني وافق عليها، وقرر سحب السلاح الثقيل.

وكانت مصادر ذكرت أن هيئة تحرير الشام اضطرت أخيرا للموافقة على اتفاق سوتشي الذي وقع برعاية روسية وتركية، وانتهت أولى مراحله بإنشاء منطقة معزولة السلاح على أطراف إدلب شمال البلاد.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر قبل يومين أن المنطقة العازلة في محيط إدلب، باتت خالية من السلاح الثقيل، بعد إتمام الفصائل المعارضة سحب الجزء الأكبر منه، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك، بموجب الاتفاق الروسي التركي.
وحذت هيئة تحرير الشام حذو الفصائل المعارضة في بدء سحب السلاح، بشكل غير علني، في عملية استمرت ليلا.

في وقت، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان اكثر من الف مسلح غادروا المنطقة منزوعة السلاح في محافظة ادلب شمالي سوريا، مشيرة الى ان الجماعات المسلحة سحبت نحو مائة قطعة من الاليات العسكرية الثقيلة، فيما قالت وزارة الدفاع التركية ان المنطقة منزوعة السلاح في إدلب قد تشكلت وتم سحب الأسلحة الثقيلة منها.

والمنطقة الممتدة من شمال محافظة ادلب واجزاء من ريف حلب الغربي، مرورا بمناطق ارياف حماة واللاذقية الشمالي ومناطق بمحيط محافظة حمص باتت شبه خالية من السلاح الثقيل، مع انتهاء المهلة التي حددتها روسيا وتركيا للجماعات المسلحة، تنفيذاً لبنود اتفاق سوتشي الذي ينص على ايجاد منطقة عازلة منزوعة السلاح في محافظة ادلب.

ومع انتهاء تنفيذ البند الاول، سيتم البدء بتنفيذ المرحلة المقبلة التي تنص على اخلاء المسلحين لمواقعهم في المنطقة منزوعة السلاح خلال خمسة ايام قادمة، والتي اعتبرها المحللون اصعب من المرحلة السابقة على الجماعات المسلحة، في حين ارسلت القوات التركية أسلحة متنوعة وسيارات مدرعة إلى المنطقة منزوعة السلاح استعداداً لإجراء دوريات بالتنسيق مع القوات الروسية، بموجب اتفاق إدلب.


رقم: 755361

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/755361/مخططات-جديدة-للدول-الغربية-في-إدلب

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org