0
الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 ساعة 23:54

مؤشرات جديدة على التطبيع السعودي مع الاحتلال

مؤشرات جديدة على التطبيع السعودي مع الاحتلال
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن لقاء عقد في الولايات المتحدة بين رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت، مع نظيره السعودي فياض الرويلي وذلك على هامش مؤتمر لقادة الجيوش المنعقد حالياً في واشنطن.

وذكرت الصحيفة أن "الطرفين ناقشا مواضيع عدة، منها التهديد الإيراني، وسبل التصدي له" حسب تعبيرها، موضحة أن "آيزنكوت اجتمع أيضاً في لقاءات منفردة مع نظيره الأردني وعدد من قادة الجيوش حول العالم خلال المؤتمر".

ونوهت الصحيفة، إلى أنه "في الآونة الأخيرة تشهد إسرائيل والسعودية تقارباً، على ضوء التهديد الإيراني لكلا البلدين"، بحسب زعمها.

وفي تصريح سابق لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت، أكد فيه أن "لإسرائيل والسعودية أهدافا مشتركة، ونحن مستعدون للتعاون إذا اقتضت الحاجة".

وكان بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي قال إن آيزنكوت سيلتقي مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة ودول أخرى، لكنه لم يحدد القادة العسكريين الذين سيقابلهم.
وفيما يتعلق بالتقارب السعودي الاسرائيلي واللقاءات الرسمية التي تتكشف من فينة الى اخرى بين مسؤولي الجانبين، ليس من المستغرب عن سطات آل سعود التي تعتبر اداة لتحقيق مخططات صهیوأمريکية في المنطقة وخاصة ضد القضية الفلسطينية.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد اعترف في تصريحات سابقة لمجلة أمريكية، ان "البلدين لديهما الكثير من المصالح المشتركة" وأن جميع الشعوب في كل مكان، لهم الحق في العيش الكريم"، مضيفا أن "الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في العيش على أراضيهم لكن من الضروري أن يكون هنالك اتفاق سلام بينهما". 

وإن تبني الرئيس الامريكي دونالد ترامب لفكرة قيام محور عربي اسرائيلي لمحاربة ايران يهدف إلى تحقيق التطبيع العربي مع الاحتلال الاسرائيلي بشكل كامل، وحلب ما تبقى من ثروات لدى الدول الخليجية لتمويل مشاريع البنى التحتية الامريكية التي وعد بتحقيقها اثناء حملته الانتخابية.

وكشف تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية قبل ایام، عن عزم ادارة الرئيس ترامب اقامة تحالف عربي امريكي قوي لمواجهة ايران يكون مقره مصر، ويضم السعودية والامارات ومصر والاردن، ومن المحتمل دخول "اسرائيل" في هذا الحلف من زاوية التنسيق الامني الاستخباراتي، فنتنياهو قال في تصريحات علنية ان علاقاته بالسعودية ودول خليجية اخرى لا تحتاج الى تطوير لأنها متطورة اصلا.

وان تمويل هذا التحالف سيأتي من الدول الخليجية، والضحايا سيكونون من العرب حتما، لتكون عملية انتحار مالي وسياسي تقدم عليها الدول الاربع المشاركة في هذا التحالف، ومصيدة جديدة لها تنصبها الادارة الامريكية التي تحاول من خلال حملة التهويل من ايران والترويج له، ابتزاز الدول العربية، واغراقها في حروب طائفية عبر صفات الاسلحة.

ومن المفارقة ان التحالف الجديد الذي يعكف ترامب على تأسيسه، يأتي في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن لتصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقة ترامب والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل السفارة الامريكية الى المدينة المقدسة، واعطاء الضوء الاخضر لحليفه نتنياهو لتسريع عمليات الاستيطان، وابتلاع ما تبقى من الاراضي الفلسطينية.
رقم : 756466
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم