مظاهرات حاشدة في محافظة المهرة اليمنية تنديدا بالاحتلال السعودي

 ووفقا للفيديو المتداول فقد ظهر أبناء المهرة وهم يجوبون شوارع المحافظة هاتفين بالقول:"لا تحالف بعد اليوم".


وأرجع مراقبون أن السعودية كانت تنوي تنفيذ عقاب جماعي على أبناء المهرة الذين وقفوا ضد تدخلها العسكري في محافظتهم، معتبرين تواجد قواتها في مناطقهم انتهاك للسيادة الوطنية وزعزعة أمن واستقرار محافظتهم البعيدة عن كل الحرب التي تطحن البلاد منذُ أكثر من ثلاث سنوات.

وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية، قبل أن تجري تفاهمات مع السلطة المحلية لضمان عدم عسكرة الحياة في المحافظة المعروفة بالهدوء والنأي عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.

 وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل مقربين من سلطنة عمان. وبدا أن حمى الاحتجاجات الشعبية التي أثبتت نجاحها في محافظة أرخبيل سقطرى وأجبرت القوات الإماراتية على مغادرة الجزيرة في مايو/ أيار الماضي، قد أعطت دفعة للمهريين في رفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.