0
الاثنين 5 تشرين الثاني 2018 ساعة 17:17

من يخلف محمد بن سلمان إذا دقت ساعة التغيير؟

من يخلف محمد بن سلمان إذا دقت ساعة التغيير؟
السياق: بعد مقتل خاشقجي وما أثاره من صدمة عالمية بسبب بشاعة الجريمة وارتكابها داخل مقر بعثة دبلوماسية، وتوجيه أصابع الاتهام إلى أعلى مستويات القيادة السعودية، بدأ الحديث في دوائر السياسة الأميركية عن انتهاء صلاحية محمد بن سلمان كشريك للولايات المتحدة في ضوء سلسلة من "الأخطاء القاتلة" وقالها سناتور أميركي للسعوديين بعبارة لا لبس فيها "اختاروا شخصا آخر".

الاحتمالات: بينما يستبعد فريق من المحللين إزاحة محمد بن سلمان نظرا إلى كم السلطات التي جمعها في قبضته وطموحه الجامح، يرى آخرون أن هناك رأيا عاما عالميا يضغط على الإدارة الأميركية لاتخاذ شريك جديد في الرياض يجنبها مزيدا من الحرج بالمستقبل، وأن "العقلاء" في آل سعود يستشعرون خطرا على بقاء ملكهم إذا استمر محمد بن سلمان في موقعه.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست وموقع "ميدل إيست آي" البريطاني وصحيفة لوفيغارو الفرنسية تقارير تتحدث عن احتمال استبدال محمد بن سلمان نهائيا، أو تعيين ولي لولي العهد بحيث يتم الاستبدال وتسليم السلطات تدريجيا، أو الاقتسام المؤقت للسلطة بين محمد بن سلمان وأمير آخر ريثما تهدأ العاصفة.

من يخلف محمد بن سلمان إذا دقت ساعة التغيير؟

الأمير أحمد بن عبد العزيز

هو آخر من بقي من الإخوة الأشقاء للملك سلمان بن عبد العزيز، وقد عاد إلى الرياض بشكل مفاجئ الثلاثاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول) من العاصمة البريطانية لندن التي مكث فيها نحو شهرين ونصف الشهر فيما يعتقد أنه منفى اختياري. وقال موقع "ميدل إيست آي" إن الأمير أحمد -نجل الملك المؤسس- لم يرجع إلا بعد حصوله على ضمانات أميركية وبريطانية بعدم تعرض محمد بن سلمان له.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست فقد ناقش أعضاء بارزون بالعائلة المالكة دورا محتملا للأمير أحمد في تخفيف نفوذ ابن أخيه وربما يتولى منصب "ولي عهد مؤقت". وقال موقع "ميدل إيست آي" إن أحمد قد يحاول إبرام صفقة مع محمد بن سلمان لإقناعه بالتخلي طواعية عن ولاية العهد ومناصبه العسكرية والأمنية على أن يحتفظ بدوره الاقتصادي، أو قد يسعى لخلعه عن طريق هيئة البيعة التي قد يُسمى لمنصب رئاستها الشاغر.

وكان معروفا أن الأمير أحمد (76 عاما) معارض لسياسات ابن أخيه حيث رفض عام 2017 -عندما كان أحد أعضاء هيئة البيعة- تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، ولم يقدم له البيعة، وفقا لـ "ميدل إيست آي". وكان أحمد وزيرا للداخلية لفترة قصيرة عام 2012، وكان قبل ذلك نائبا لوزير الداخلية على مدى عقود.

الأمير خالد الفيصل

نقلت واشنطن بوست عن مصادر غربية أن من بين الفرضيات المطروحة لتجاوز الأزمة اقتسام السلطة مؤقتا بين محمد بن سلمان وأحد الأقارب الموثوقين. وقالت المصادر إن الاختيار الأكثر واقعية هو خالد الفيصل الذي يحظى بثقة كبيرة من جانب الملك.

وخالد (78 عاما) هو نجل الملك الراحل فيصل، وأمير منطقة مكة، وقد أرسله الملك سلمان كمبعوث خاص إلى تركيا للتباحث بشأن مقتل خاشقجي.

الأمير خالد بن سلمان

هو الشقيق الأصغر لمحمد بن سلمان، وقد أوردت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن هيئة البيعة تبحث تعيينه وليا لولي العهد، على أن يحدث تسليم تدريجي للسلطات من محمد إلى خالد، وينتهي بصعود الأخير محل شقيقه الأكبر، وبذلك يظل الحكم لأبناء سلمان.

يشغل خالد بن سلمان (30 عاما) في الوقت الراهن منصب سفير لدى الولايات المتحدة، لكنه غادر واشنطن بشكل مفاجئ يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن خالد لن يعود إلى الولايات المتحدة كسفير.

الأمير فيصل بن سلمان

كتب ديفد هيرست بموقع "ميدل إيست آي" أن فيصل بن سلمان أحد الإخوة الكبار لمحمد بن سلمان، هو واحد من شخصيات عديدة يمكنها أن تحل محله.

ويشغل فيصل (47 عاما) حاليا منصب أمير منطقة المدينة المنورة، وكان أستاذا للعلوم السياسية بجامعة الملك سعود ويحمل شهادة الدكتوراه من جامعة أوكسفورد. ويملك الأمير مجلة "أراب نيوز" وصحيفتيْ "الشرق الأوسط" و"الاقتصادية".

الأمير خالد بن بندر

تولى خالد بن بندر بن عبد العزيز (67 عاما) رئاسة الاستخبارات العامة بعهد الملك سلمان في الفترة بين أبريل/ نيسان 2015 ويناير/ كانون الثاني 2016.

وذكر موقع "ميدل إيست آي" أن خالد كان من أبرز الأمراء الذين استقبلوا الأمير أحمد بن عبد العزيز ورحبوا به لدى عودته من الخارج، وأنه أحد الشخصيات القادرة على تولي المسؤولية بدلا من محمد بن سلمان.

الأمير خالد بن سلطان

تولى خالد (69 عاما) منصب نائب وزير الدفاع بين عامي 2011 و2013، وكان من المتوقع أن يصبح وزير الدفاع أسوة بوالده الأمير سلطان بن عبد العزيز لكن ذلك لم يحدث. وكان خالد قائد القوات العربية بعملية عاصفة الصحراء عام 1991.

وذكر موقع "ميدل إيست آي" أن خالد كان أيضا من أبرز الأمراء الذين استقبلوا الأمير أحمد بن عبد العزيز ورحبوا به لدى عودته من الخارج.

الأمير مقرن بن عبد العزيز

كان مقرن بن عبد العزيز -أحد أبناء الملك المؤسس وليا للعهد لبضعة أشهر، لكنه أعفي من منصبه في أبريل/ نيسان 2015 "بناء على طلبه" وفقا لما جاء بالأمر الملكي الصادر آنذاك من الملك سلمان.

وقال موقع "ميدل إيست آي" إن مقرن (73 عاما) هو أحد الأمراء الكبار الذين احتفوا بعودة الأمير أحمد بن عبد العزيز.
رقم : 759601
الكلمات
محمد بن سلمان
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم