0
الثلاثاء 6 تشرين الثاني 2018 ساعة 00:31

عبد المهدي يتفقد الحشد الشعبي ويعتبره إنجازاً تاريخياً للعراق

عبد المهدي يتفقد الحشد الشعبي ويعتبره إنجازاً تاريخياً للعراق
وتتمحور هذه القوميات المختلفة في حب الله تعالى والأرض، متوحدة الأهداف والمصير، فالحشد الشعبي لم يكن تطوراً مفاجئاً بعيداً عن الواقع، بقدر ما هو تعبير عن حاجة ملحة وضرورة إستراتيجية للأمن الوطني العراقي من جهة، ولحماية منهج الإسلام المُعتدل من جهة ثانية، فالعراق شهد خلال تأريخه الطويل الكثير من التيارات السياسية والكثير من القوى السياسية التي تُحاول الحصول على السلطة، ثم تأتي قوّة سياسية أخرى تُزيحها، لكنّ القاعدة الشعبية تبقى، وبها يبقى العراق وتبقى سيادته وهيبته ووحدته.

وهذا ما اكده رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، خلال زيارته اليوم الاثنين لمقر هيئة الحشد الشعبي وعقده اجتماعا مع قادة الحشد، حيث اكد على مواصلة العمل على إيجاد مصادر مالية لدعم الحشد الشعبي، مشيرا الى ان الحشد ضرورة باقية.

واضاف عبد المهدي في بيان ان "الحشد إنجاز تاريخي للعراق"، مشيرا الى انه "أعطى قوة للجيش والشرطة وباقي الأجهزة الأمنية"، موضحا ان "الحشد حقيقة كبيرة لا يمكن تجاوزها ومن واجبنا دعم الحشد"، لافتا الى "اننا سنعمل سوية لإيجاد مصادر مالية لدعم الحشد".

وتابع عبد المهدي ان "الإبقاء على الحشد من اهم واجباتنا وسأدعم هذا الوجود بقوة"، مبينا ان "هناك من يحاول ان يقول ان الحشد مؤقت وانا اؤكد الحشد ضرورة باقية"، مشددا ان "تشكيل الحكومة عمره قصير، لكن سأعمل كل جهدي كي يحصل الحشد على كامل حقوقه"، مضيفا ان "شهداء الحشد يجب ان يكرمو تكريم يليق بهم".

من جانبه دعا الامين العام لعصائب اهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي، الاثنين، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الى إنصاف الحشد الشعبي في حقوقهم.

وقال الخزعلي في تغريدة له على موقعه الرسمي في تويتر، ان "اوجب الواجبات على القائد العام للقوات المسلحة هو إنصاف ابطال الحشد الشعبي في حقوقهم".

واضاف "إذا كان هناك تأجيل او تسويف من السابق لسبب او لآخر فهذا ما لا يمكن تقبله من الحالي".

في سياق متصل أعربت الخارجية العراقية، عن رفضها لبيان السفارة الأمريكية ببغداد حول العقوبات الموقعة على إيران لتطرقه لوضع قوات الحشد الشعبي العراقية وزعمها للدعم الإيراني لها.

وقال بيان للخارجية العراقية، "تابعت وزارة الخارجية البيان الصادر عن السفارة الأمريكية في بغداد بخصوص نفاذ العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب ضد الجارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية…تود الوزارة أن تبين أن الجزء الثاني من البيان المذكور يتجاوز الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة الدول كمبدأ راسخ في القانون الدولي، وأن العراق يرفض التدخل في القضايا العراقية الداخلية، ولاسيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي ووضع القوات الأمنية العراقية التي تخضع لسلطة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة".

وطالب البيان السفارة بـ "حذف تلك التصريحات غير المتفقة مع القواعد والأعراف الدولية وتجنب تكرارها مستقبلاً، ومراعاة قواعد القانون الدولي التي تحكم عملها في العراق بوصفه الدولة المضيفة لها".

ونشرت السفارة الامريكية في العراق على مدار الأيام القليلة الماضية تذكيرا بـ 12 مطلبا أمريكيا لإيران لرفع العقوبات، شملت "يجب على النظام الإيراني احترام سيادة الحكومة العراقية، والسماح بنزع سلاح الميليشيات الطائفية وتسريحها وإعادة دمجها" على حد زعمها، في إشارة لقوات الحشد الشعبي العراقي.

قوات الحشد الشعبي، هي قوّات ظهرت في المشهد العراقي لمواجهة عصابات داعش الارهابية بأمر من القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي، وبعد تأييد المرجعية لوجودها عبر فتوى الجهاد الكفائي في يونيو/ حزيران 2014، واعتبرت بعد ذلك إحدى المراكز التابعة للمؤسسة الأمنية العراقية وداعمة للجيش العراقي.

نواة الحشد الشعبي هم من جميع القوميات والطوائف العراقية، وأثبت جدارته في محاربة العصابات التكفيرية؛ حيث حرر أكثر من 20 مدينة عراقية، وأمّن عشرات الطرق التي تربط بين المدن، فكانت هذه المدن والطرقات تشكل بمجموعها هلالا يطوق بغداد.

وكانت فتوى المرجعية هي الزخم المعنوي الذي غذّى فصائل المقاومة والحكومة العراقية لاستدامة المعركة وديمومتها وقوتها، حيث غيّر ميزان القوى، وجعلت للحشد الشعبي غطاءً شرعياً، وتشير الإحداثيات بأنّ فتوى المرجع الديني السيد علي السيستاني أنقذت العراق من السقوط والانهيار، ومن جانبها كانت فصائل المقاومة هي التي حفظت كرامة الفتوى وأنجحتها.
رقم : 759675
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم