0
الاثنين 12 تشرين الثاني 2018 ساعة 00:24

إدلب على صفيح ساخن: الفصائل في حالة استنفار

إدلب على صفيح ساخن: الفصائل في حالة استنفار
وأحبط الجيش السوري، محاولة تسلل لمسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على نقاطه العسكرية في ريف حماة الشمالي وأردى العديد منهم قتلى، وذلك في إطار الخروقات المتواصلة للإرهابيين لاتفاق إدلب، في الوقت الذي دعا فصيل "حركة أحرار الشام" إلى الاستعداد لمعركة إدلب في مؤشر واضح على نيتها نسف الاتفاق.

وتصدى الجيش السوري اليوم الأحد، لمحاولة تسلل لمسلحي تنظيم "أجناد القوقاز" باتجاه نقاطه العسكرية بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأوقع بينهم قتلى وجرحى.

كما أن النصرة والفصائل المتحالفة معها المتمركزة في المنطقة منزوعة السلاح بريف إدلب الجنوبي الشرقي صعدت من وتيرة اعتداءاتها على النقاط العسكرية في ريف حماة الشمالي وخرقت اتفاق إدلب خلال اليومين الماضيين ثلاث مرات متتالية.

وذكر مصدر، أن 6 من عناصر الجيش السوري سقطوا وأصيب 5 آخرون بجروح نتيجة قصف المسلحين على مناطق في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

في وقت ذكرت صحيفة سورية أن متزعم فصيل "حركة أحرار الشام" جابر علي باشا دعا إلى "الاستعداد للمعركة في محافظة إدلب"، علماً أن الحركة منضوية في فصيل "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا" المدعومة من قبل تركيا التي تعتبر كطرف ضامن لـ"اتفاق إدلب".

ونقلت المصادر عن باشا قوله "إنه واجب الوقت بحق الفصائل توجيه كافة الجهود إلى الاستعداد للمعركة مع السلطة والتي دلت حادثة الهجوم على نقاط جيش العزة أمس (الجمعة) على أنها آتية لا محال"، بحسب قوله.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من الكمين المحكم الذي نفذته وحدة من الجيش، على محور الزلاقيات بريف حماة الشمالي، وأسفر عن مقتل 23 مسلحاً من فصيل "جيش العزة".

ورأى مصدر مطلع أن للجيش السوري كامل الحق في الرد في كل مرة على خروقات المسلحين في المنطقة منزوعة السلاح في حلب وادلب وحماة طالما أن الطرف التركي الضامن لاتفاق ادلب لم يستطع حتى اليوم تنفيذه بعد ان كان مقررا في موعده 15 تشرين الاول الماضي والذي نتج عن قمة جمعت كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان والذي انتهى الى ، إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح بين 15 – 20 كم على طول خط التماس ابتداءً من 15 تشرين الاول لهذا العام، بالإضافة لأنه وبموجب التفاهمات مع أنقرة سيتعيّن على الفصائل المسلحة “بما فيها جبهة النصرة” الانسحاب من المنطقة.

وأكد الاجتماع على أن المنطقة منزوعة السلاح ستدخل حيّز التنفيذ بحلول الخامس عشر من تشرين الأول، بحيث يتم سحب جميع الأسلحة الثقيلة من المنطقة، لتقوم دوريات مشتركة من القوات الروسية والتركية بمراقبة الخط الفاصل.

ولم يدخل نظام المنطقة منزوعة السلاح (اتفاق سوتشي) حيز التنفيذ بشكل كامل في الموعد المحدد له بسبب عدم توفر الضمانات الأمنية من الطرف التركي وحتى الساعة ماتزال الفصائل المسلحة تنتهك الاتفاق وتقوم في كل يوم واخر بالهجوم على حواجز الجيش السوري ورمي المناطق المدنية في حلب وحماه بصواريخ وقذائف متفجرة.

وبالتوازي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أن رتلاً من القوات التركية تجول أمس، في بلدة اللطامنة، الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، برفقة قادة مسلحين من فصيل "جيش العزة" وميليشيا "فيلق الشام" وأنه جرى التباحث بين الرتل وقادة من الفصائل على تسيير دوريات في داخل بلدة اللطامنة ومحيطها، لمنع ما سماه تكرار سيناريو الكمين المحكم الذي نفذه الجيش السوري ضد مسلحي "جيش العزة".

ما يعني أن اتفاق سوتشي في مهب الريح والمعركة في ادلب قادمة لامحالة طالما ان تركيا لم تحرك ساكنا في كبح الجماعات المسلحة وجبهة النصرة في "المنطقة منزوعة السلاح" ونزع سلاحها بعد مرور اكثر من شهر على الاتفاق، بحسب مراقبين.
رقم : 760642
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم