0
الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 ساعة 22:12

الحديدة تحت النيران.. ومطالبات بوقف العدوان

الحديدة تحت النيران.. ومطالبات بوقف العدوان
الضربات الجوية التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي المدعوم امريكا على أحياء الحديدة الواقعة على البحر الأحمر تسببت في تقطع السبل بالمدنيين وتعرض المستشفيات للخطر.

وقال سكان ومنظمات إغاثة إن التحالف السعودي الأميركي استأنف شن الضربات الجوية على عدة مناطق من محافظة الحديدة.

وحسب شاهد عيان ووسائل إعلام، فإن الطائرات الحربية التابعة لتحالف العدوان قصفت مدخل ميناء الحديدة قبل ساعتين من غروب شمس يوم الاثنين مما أسفر عن استشهاد ثلاثة حراس.

وأكد المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي، تركي المالكي أن عملية التحالف في الحديدة مستمرة، نافيا دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الحديدة.

تتابعت الإدانات المنددة والمستهجنة لاستهداف طيران العدوان السعودي الإماراتي لميناء الحديدة الذي يعتبر شريان حياة لملايين اليمنيين.

أدان تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان في بيان التصعيد العسكري المستمر من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني، الذي طال ميناء الحديدة المنفذ الوحيد لدخول الدواء والغذاء لأكثر من 25 مليون إنسان يحاولون العيش في ظل حصار وعدوان سافر استهدف كل معنى للحياة في اليمن.

وأدانت الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، العمل الإجرامي الذي أقدم عليه تحالف العدوان باستهداف البوابة الشرقية لميناء الحديدة المخصصة لدخول وخروج شاحنات نقل الغذاء والدواء.

هذا وأدان التكتل المدني للتنمية والحريات، استهداف طيران تحالف العدوان ميناء الحديدة، مؤكداً أن هذا الاستهداف جريمة حرب مكتملة الأركان.

كما أدانت الوحدة الطلابية القصف المتعمد لميناء الحديدة بغارتين، محملة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتحالف العدوان المسؤولية الكاملة جراء هذا الفعل الشنيع ونتائجه الكارثية.

بدورها مؤسسة صدى الأحداث للإعلام والتنمية أدانت القصف المتعمد بغارتين جويتين لميناء الحديدة التجاري والذي أسفر عن وقوع إصابات بين عمال وموظفي الميناء واستهدف تدمير البنية التحتية للميناء.

وأدانت منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني قيام طيران التحالف السعودي الإماراتي بالقصف المتعمد لميناء الحديدة بغارتين أسفرت عن تعطيل في أعمال الميناء وإصابات في المدنيين واستهدفت تعطيل أعمال الإغاثة الإنسانية.

وتزامن استمرار العدوان السعودي الاماراتي على احياء الحديدة مع زيارة وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى السعودية الرامية الى الضغط على الرياض من أجل إنهاء الحرب على اليمن، والدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام برعاية الأمم المتحدة.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني أن فرص إجراء محادثات السلام ووقف الحرب التي شنتها السعودية على اليمن منذ نحو أربع سنوات باتت ”أكثر واقعية“.

وقال في مقابلة مع رويترز بعد اجتماع مع قادة السعودية والإمارات خلال جولة للسعودية والامارات ”الوضع الإنساني مزر ولذلك عبرت للجميع عن إلحاح الوضع الذي نواجهه“.

اكد رئيس "اللجنة الثورية العليا" في اليمن محمد علي الحوثي في تغريدة نشرها، الاثنين/ 12 نوفمبر 2018، على "تويتر" أن "تعمد قصف الميناء اليوم، بالرغم من التحذير الذي أطلقه أمين عام الأمم المتحدة، هو رسالة تحد من دول العدوان، ودليل استهتار قيادته بالمجاعة والأزمة الإنسانية، كما أنه عدم اعتراف بالدور الأممي الداعي للسلام"، مؤكدا "قصف ميناء الحديدة هو ضمن الخطة المقرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية".

وأرفق رئيس الثورية العليا في تغريدته رابطا لتغريدة سابقة له كان نشرها قبل خمسة أشهر، تحدث فيها عن خطة قدمت للإدارة الأمريكية، اعتبرت ميناء الحديدة هدفا يجب تدميره.

وكان محمد الحوثي قد حذر في تغريدته السابقة من استهداف الميناء، وجدد التأكيد على أن "الميناء يستخدم للأغراض المدنية فقط، وليس منفذا لتهريب السلاح كما تزعم دول العدوان".

وأشار الحوثي إلى "خضوع جميع السفن التي تدخل الميناء للتفتيش من خلال آلية الأمم المتحدة"، مضيفا "وفوق ذلك تصحب بالعرقلة والتأخير من العدوان".

قاسمي: استمرار العدوان على اليمن كارثة إنسانية 

وصرح الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية إن إيران تعرب عن قلقها البالغ حيال الأوضاع الإنسانية السيئة في اليمن، وتطورات الأيام الأخيرة في ميناء الحديدة، وتعتبر أن سبب هذه الحالة الخطيرة وغير الإنسانية تكمن في تجاهل المعتدين لتحذيرات ومخاوف المجتمع الدولي، فيما هذا اليمن وسكانه الأبرياء والعزل يتعرضون للهجمات والقصف منذ أربع سنوات.

وأكد قاسمي بأن مطالبة المسؤولة الأممية بإنهاء معاناة المدنيين، هو مطلب مشروع ويتطابق مع الوقائع المريرة التي تحدث في اليمن، وعلى المجتمع الدولي ان يأخذها على محمل الجد، وهو ما طالبت إيران منذ بدء العدوان على اليمن.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أسفه لتأجيل الحوار اليمني اليمني مرة أخرى، موضحا بأن تجربة الأعوام الماضية أثبتت أنه كلما سعى المجتمع الدولي لبدء الحوار اليمني اليمني، فإن التحالف الأمريكي السعودي يصعد من عدوانه على اليمن، ويقوم بوضع العراقيل أمام هذا الحوار ومنع إجراء الحوار.

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين من احتمال تدمير ميناء الحديدة في اليمن حيث تدور معارك دامية، مكررا دعوته لوقف إطلاق النار.

وصرح غوتيريش في مقابلة مع اذاعة "فرانس انتر" أنه "إذا حصل تدمير للميناء في الحديدة، فقد يؤدي ذلك إلى وضع كارثي بالتأكيد"، مذكرا بأن اليمن يعيش في الأصل وضعا انسانيا" كارثيا".

وقال لودريان لقناة فرانس 2 “: " على الاسرة الدولية أن تقول كفى. هذا ما تقوله الولايات المتحدة وما نقوله وما يقوله البريطانيون”.

وأكد لودريان عقد قريبا قمة “مهمة” حول اليمن في السويد لم يحدد موعدها بعد، داعيا الأطراف المعنيين إلى “تطبيق عملية تبدأ بوقف لإطلاق النار ونقل المساعدات الإنسانية تنتهي بتسوية سياسية”.

وأضاف “لا منتصر في هذه الحرب. بالتالي يجب وقف القتال” واصفا النزاع بـ”الحرب القذرة”.

يبدو أن تحالف العدوان السعودي الاماراتي استأنف غاراته المكثفة على ميناء الحديدة والاحياء السكنية في المدينة بهدف ممارسة المزيد من الضغط على حركة انصار الله للقبول بشروط التحالف لخوض محادثات سلام جديدة مقررة برعاية الامم المتحدة بينما الشعب اليمني يتمسك بمطالبه الشرعية بضرورة وقف العدوان السعودي قبل الدخول في اية مفاوضات للسلام.
رقم : 761044
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم