QR CodeQR Code

ماذا وراء تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بخصوص أردوغان؟

اسلام تايمز , 16 تشرين الثاني 2018 16:31

باريس (اسلام تايمز) - تصاعدت حدة التوتر بين فرنسا وتركيا بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والتي تناول فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متهما إياه بالكذب في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وكان وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة مع "القناة الثانية الفرنسية" اتهم أردوغان بالتلاعب السياسي في قضية خاشقجي، نافياً أن تكون فرنسا قد إستلمت أي تسجيلات حول عملية الاغتيال مكذبا بذلك تصريحات الرئيس التركي التي أعلن فيها أن بلاده سلمت الدول الغربية ومن بينها فرنسا تسجيلات عملية اغتيال جمال خاشقجي. وعندما سئل هل يكذب أردوغان؟ قال المسؤول الفرنسي أن الرئيس التركي لديه لعبة سياسية معينة في هذا الأمر.



الرد التركي لم يتأخر على لسان وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو الذي صرح ردا على الوزير الفرنسي قائلا إن "هذا ضرب من الوقاحة"، مطالباً إياه بأن يتعلم كيف يخاطب الرئيس التركي، وأضاف إن "تصرفات لودريان لا تليق بوزير خارجية".

مصادر فرنسية تشير إلى حالة من العداء الفرنسي - التركي تسود أوساط المسؤولين في البلدين منذ طلب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي من أردوغان عام ٢٠١٢ إرسال قوات أوروبية الى شمال سوريا لحماية الأكراد ورفض الأخير رفضا قاطعا هذا الأمر، قائلا "إذا أردتم إرسال مساعدة تفضلوا، أما الجنود فلا يمكن القبول بذلك".

وتتهم تركيا فرنسا بدعم مشروع الأكراد الإنفصالي في تركيا والعراق وسوريا، وتعتبر أن باريس تستقبل فوق أراضيها قيادات في حزب العمال الكردستاني وكانت أول عاصمة غربية تفتح ممثلية لأكراد سوريا تحت عنوان مكتب تمثيل إدارة (روج آفا). وتضيف المصادر إن العداء التركي لفرنسا زاد بعد إعتراف باريس بالمجازر الأرمنية قبل عدة سنوات ما أدخل البلدين في حالة من شبه القطيعة لعدة أشهر حينها.

المصادر الفرنسية تشير إلى أن الموقف التركي تصاعد بعد دخول قوات أمريكية وفرنسية الى مناطق وجود الأكراد في الشمال السوري في معركة عين عرب عام ٢٠١٤. كما تتهم تركيا فرنسا بتدريب أكراد سوريا على السلاح وبفتح أكاديمية عسكرية لهم في عين عرب، وبإقامة دورات تدريبية لكيفية إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم وبناء جسم إداري وتقني كردي بخبرات وتقنيات وتدريب فرنسي يمكن الأكراد من تأسيس قواعد صلبة لدولة في شمال شرق سوريا.

وتحتفظ فرنسا بعشرات الجنود والضباط في مناطق سيطرة المسلحين الأكراد في سوريا، وأنشأت باريس مطاراً عسكريا في مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة قرب الحدود التركية، وتشارك المدفعية الفرنسية بكثافة في معركة هجين بريف دير الزور آخر معاقل "داعش" في سوريا والتي تقع قرب الحدود بين سوريا والعراق على ضفتي الفرات وكان للمدفعية الفرنسية الدور الكبير في عدم إنهيار قوات سوريا الديمقراطية قبل أسبوعين عندما شن تنظيم الدولة داعش هجوما معاكسا في هجين مستغلا سوء الأحوال الجوية وتقدم الى السوسة والشعفة وسط انهيار في صفوف المسلحين الأكراد هناك..
 


رقم: 761581

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/761581/ماذا-وراء-تصريحات-وزير-الخارجية-الفرنسي-بخصوص-أردوغان

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org