0
الثلاثاء 11 كانون الأول 2018 ساعة 22:38

وسط مجازر التحالف.. هجين تشهد معارك كر وفر مع ‘‘داعش‘‘

وسط مجازر التحالف.. هجين تشهد معارك كر وفر مع ‘‘داعش‘‘
مدينة هجين في ريف دير الزور شرق سوريا صارت آخر معاقل تنظيم داعش، وإنها محاصرة من كل الجهات، وإن قتالا عنيفا من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة اميركيا يدور لإسقاطها، بينما زعم مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القوات الأميركية "تعمل في عزم سريع لإنهاء هذه الحرب خلال فترة قصيرة".

وتمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الاثنين من استعادة مشفى مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي بعد معارك عنيفة مع مسحلي داعش.

وقال قائد عسكري في ما يسمى مجلس دير الزور العسكري لوكالة الأنباء الألمانية: "لقد استعادت قواتنا فجر اليوم السيطرة على مبنى مشفى هجين الذي طاله التدمير بشكل كبير جدا بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش".

وأكد أن "المعارك مستمرة للسيطرة على مدينة هجين رغم كل الشراسة التي يبديها مقاتلو داعش للبقاء في المدينة باعتبارها آخر معاقل التنظيم في مناطق شرق الفرات"، مشيرا إلى أن "مسلحي داعش" يعتمدون على المفخخات والانتحاريين في التصدي لتقدم قواتنا".

وشدد القائد العسكري على أن "قوات قسد دفعت خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية كبيرة لمدينة هجين تحت غطاء طائرات التحالف الدولي".

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت ليلة الخميس-الجمعة على المشفى وحي الحوامة في مدينة هجين، إلا أن مسلحي داعش استعادوها السبت.

واعتبر القائد العسكري أنه "بعد دخول قواتنا إلى المدينة وكسر دفاعات تنظيم داعش أصبحت السيطرة على مدينة هجين مسألة وقت، إلا أن وجود مدنيين في المناطق التي تحت سيطرة تنظيم داعش تحد من تقدم قواتنا".

وشدد: "بعد تثبيت السيطرة على منطقة المشفى أصبحت جميع الطرق المؤدية إلى مدينة هجين ساقطة ناريا".

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على مساحة كبيرة من مدينة هجين وبلدات السوسة والباغوز والشعفة وبعض القرى والمزارع الممتدة بينها.

وقالت مصادر ميدانية إن "قسد" بعد تقدمها إلى المشفى، باتت تسيطر على ما يقارب 35 في المئة من مساحة هجين، إذ سبق واستولت على حيي حوامة والإصلاح. وبذلك، باتت سوق هجين ومنطقة القوس أهدافاً مقبلة لـ"قسد"، تدور فيهما حالياً اشتباكات عنيفة. واستهدفت غارة للتحالف الامريكي بـ"الخطأ" مواقع لـ"قسد"، ما تسبب بإصابة أكثر من 15 عنصراً بجروح.

من جهته، قال ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الإنسان": "لا تزال العمليات العسكرية جارية في منطقة شرق الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، حيث حصل قتال متواصل بوتيرة متفاوتة العنف، بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، على محاور في بلدة هجين وأطرافها، ومحاور أخرى من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات".

وزاد: "قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من التقدم مجدداً في المنطقة، وفرض سيطرتها على مواقع ونقاط في أطراف البلدة، والوصول إلى المشفى الواقع في القسم الغربي من بلدة هجين، والذي دمرته طائرات التحالف الدولي من خلال استهدافات طالته خلال الأيام والأسابيع الفائتة، وعلم أن التقدم يجري ببطء من قبل قوات قسد في محاولة منها لتمشيط الألغام في المنطقة التي تتقدم إيها وتثبيت سيطرتها فيها للحيلولة دون أي هجوم معاكس يفقدها السيطرة على ما تقدمت إليه من مناطق لصالح التنظيم الذي يستميت في صد الهجوم ومنع قسد من تضييق الخناق عليه بشكل أكبر داخل الجيب الذي يتعرض بين الحين والآخر لعمليات قصف مدفعي وصاروخي وجوي من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية".

وقبل 5 ايام، قتل 8 أشخاص مدنيين من عائلة واحدة في غارات لطيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على مدينة هجين في ريف دير الزور.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلا عن مصادر أهلية في المدينة، أن 8 مدنيين ينتمون لعائلة واحدة، قتلوا في غارات طائرات شنها طيران التحالف الاميركي، من خارج الشرعية الدولية، على مدينة هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وسبق ان، قتل 5 مدنيين وأصيب آخرون نتيجة لغارة للتحالف الدولي على هجين بريف ديرالزور. وكانت الخارجية السورية قد وجهت، في وقت سابق، رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الأمريكية على سيادة سوريا.

وأدانت الخارجية في الرسالتين ما وصفته جرائم التحالف الدولي وقالت: "إن سوريا تدين هذه الجرائم وأعمال العدوان المتكررة وتطالب مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوضع حد لها وإدانتها".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية مرارًا وتكرارًا أن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده في سوريا، تتم من دون موافقة أو تنسيق مع دمشق وبلا أي قرار من مجلس الأمن الدولي.

وتعتبر الحكومة السورية بدورها، أن تصرفات التحالف الامريكي تشكل احتلالا وعدوانا، مثل تصرفات أي جيش أجنبي آخر يقاتل على الأراضي السورية دون موافقة السلطات الشرعية في البلاد.
رقم : 766203
الكلمات
بلدة هجين داعش
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم