انتفاضة الضفة.. المقاومة لن تتوقف

وفي العاشر من الشهر الجاري، جرح أحد عشر إسرائيلياً من مستوطنة عوفرا في عملية إطلاق نار قام بها المقاوم الفلسطيني "صالح البرغوثي" من قرية "كوبر" شمال مدينة رام الله.

واختطف مستوطنون صالح البرغوثي مساء الأربعاء الماضي من داخل سيارته في شمال رام الله ثم قاموا باغتياله.

كما اغتالت قوات الإحتلال الإسرائيلي صباح أمس الخميس مقاومًا فلسطينيًا آخر باسم "أشرف نعالوة" من بلدة طولكرم عندما طاردته وقامت باغتياله بالرصاص.

ونعالوة كان مطاردًا من قبل الجيش الإسرائيلي منذ شهور لأنه قام يوم 7 أكتوبر الماضي بإطلاق النار في مستوطنة "بركان" الصناعية، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين، وأمس بعد إشتباك مع قوات الإحتلال ارتقى نعالوة شهيدًا.

وتبنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عمليتي عوفرا وبركان وأعلنت أن الشهيدين صالح البرغوثي وأشرف نعالوة من أعضاءها.

وقد قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي أمس أيضًا بقتل فلسطينين إثنين آخرين بدعوى قيام أحدهما بمحاولة دهس وقيام الآخر بمحاولة طعن في القدس المحتلة.

وردًا على العمليات البطولية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، أعلنت حماس أن هذه الحركة المقاومة ستبقى حاضرة وناشطة في ساحة المقاومة المسلحة والشعبية حتى دحر الإحتلال من أرض فلسطين.

وقال رئيس مكتب حماس في الخارج، ماهر صلاح، إن الحركة أثبتت أنها قائدة المقاومة المسلحة والشعبية، مضيفاً أن حماس قدمت نموذجًا في المقاومة المتصاعدة الراشدة والسياسة الناضجة والعمل الوطني والشعبي الذي يتسع للجميع.

وشدد رئيس مكتب حماس في الخارج على التزام حركته بالثوابت الفلسطينية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، قائلًا: لقد أكدت حماس طوال مسيرتها أنها معنية وملتزمة بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر.

وأضاف صلاح أن حماس رأس حربة الأمة العربية والإسلامية في مقاومة المشروع الصهيوني وحاملة لواء عدالة القضية الفلسطينية للعالم أجمع.

في المقابل، أعربت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن بالغ قلقها من الإضطرابات التي بدأت تعمّ الضفة الغربية وتستشري شرارتها شيئاً فشيئاً.

وفي هذا الصدد، عبّر جهاز الأمن العام الإسرائيلي الذي يسمى اختصارًا الـ"شاباك" عن إزدياد العمليات البطولية الفلسطينية ضد قوات جيش الإحتلال والمستوطنين حيث ذكر في أحدث تقرير له أن مثل هذه العمليات إزدادت بشكل ملحوظ في الشهور الأربعة الماضية....

وقال الـ شاباك في تقريره الحديث أن العمليات البطولية تزداد من شهر إلى آخر والعمليات هذه تشمل إلقاء حجارة خطيرة وزجاجات حارقة وقنابل أنبوبية وإطلاق النار ودهس وطعن وهجوم مسلح.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن سلطات تل أبيت فوجئت بالعمليات التي يقوم بها الشباب الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس منذ فترة.

واعترفت الصحيفة بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تستطيع مواجهة عمليات الشباب الفلسطيني وهذه العمليات قد صعّبت مهمة القوات الإسرائيلية في الحفاظ على استقرار الضفة.

وردءًا لتفاقم الأمر بالضفة، تقوم قوات مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بإعتقالات واسعة في شتى بقاع الضفة والقدس المحتلتين