0
الاثنين 17 كانون الأول 2018 ساعة 21:32

تصعيد ‘‘إسرائيلي‘‘ في الضفة.. والمقاومة: إرادتنا لن تُكسر

تصعيد ‘‘إسرائيلي‘‘ في الضفة.. والمقاومة: إرادتنا لن تُكسر
واقدمت قوات الاحتلال فجر يوم الاثنين، على هدم منزل الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، ودارت مواجهات بين قوات الاحتلال ومواطنين في منطقة قريبة من المنزل.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة معززة بآليات وجرافة شرعت بهدم الجدران الداخليّة في الطابق الأرضي للمنزل، بعدما أخلته من سكّانه في وقت سابق، الليلة الماضية.

واضافت المصادر إنه وبعد إحداث الجرافة العسكرية ثغرات بجدران المنزل توقفت وبدأ جنود الاحتلال بهدم الجدران الداخلية للمنزل بالمطارق وبشكل تدريجي دون استخدام مواد متفجرة، موضحة أن مواجهات اندلعت بين شبان وقوات الاحتلال بالمنطقة أسفرت عن إصابة أربعة مواطنين بالرصاص المطاطي وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال المتمركزين في منزل الشهيد نعالوة أطلقوا الرصاص المطاطي والغاز باتجاه المواطنين، في ظل مواجهات متصاعدة في شويكة ومخيم نور شمس.

ويوم السبت، كان قد فجّر جيش الاحتلال منزل عائلة الاسير اسلام ابوحميد في مخيم الامعري بعد حصاره لأكثر من 5 ساعات، حيث اصيب خلال عملية الهدم اكثر 56 مواطنا فلسطينيا جراء المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط منزل العائلة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال اكثر من 100 مواطن من المعتصمين داخل المنزل، واوققت بعضهم في مخازن فارغة قريبة من المنزل، واعتدى جيش الاحتلال على الصحافيين بالضرب والقاء قنابل الصوت والغاز بعد طردهم من المكان، ما أدى إلى إصابة 3 صحافيين.

وأخلت قوات الاحتلال، عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري، جنوب البيرة، والمواطنين المعتصمين داخل المنزل بالقوة، واعتدوا بالضرب وقنابل الصوت عليهم.

وحاصر أكثر من 500 جندي منزل عائلة أبو حميد، المقام على طرف المخيم، واقتحموه. واندلع اشتياك مسلح بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على مقربة من المنزل، كما اندلعت مواجهات عنيفة في المخيم، وأصيب 6 شبان بالرصاص الحي في الفخد.

كما اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر الإثنين 18 مواطنًا خلال مداهمات واسعة شنتها في محافظات الضفة الغربية المحتلة، تركزت في مدينة رام الله.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال شنت حملة دهم وتفتيش واسعة بمحافظة رام الله والبيرة، واعتقلت عشرة مواطنين بعد اقتحام منازل وبنايات سكنية.

وأوضحت أن قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون شمالي المدينة، وداهمت المنازل ونفذت عمليات تفتيش وتحقيق مع الأهالي، وخرّبت أثاث المنازل.

واندلعت مواجهات عنيفة في أرجاء المخيم تخللها إطلاق للرصاص الحي والقنابل الغازية، ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق بينهم سيدة جرى نقلها لمستشفى برام الله.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر شمال غرب المدينة وداهمت منزلا وسط انتشار لقوات المشاة في شوارع القرية.

في المقابل، تظاهر المئات من "الإسرائيليين" أمام مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مدينة القدس المحتلة، احتجاجاً على الوضع الأمني المتردي في الضفة الغربية، بعد سلسلة عمليات فدائية فلسطينية.

وانضم إلى المتظاهرين 9 من الوزراء "الإسرائيليين" في حكومة "بنيامين نتنياهو" الحالية، على رأسهم نفتالي بينيت، وزير التعليم وغريمه التقليدي.

وقال نفتالي بينيت، خلال مشاركته بالمظاهرة، إن المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" تفضل حقوق الفلسطينيين، على حساب أمن المستوطنين في الضفة الغربية على حد زعمه.

ويبلغ مجموع الوزراء في حكومة نتنياهو 21 وزيراً، أي أن نصف الحكومة، تقريباً، تظاهروا ضد رئيس وزرائهم، في المظاهرة التي نظمت يوم الاحد أمام مكتبه بمدينة القدس.

واكدت الفصائل الفلسطينية، ان سياسة الاحتلال في هدم منازل المقاومين بالضفة الغربية المحتلة، لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريق المقاومة، ومحاولات قادة العدو الصهيوني صناعة انتصارات وهمية بسياسة هدم منازل المقاومين لا قيمة لها، مضيفة أن هذه السياسة أثبتت فشلها وستفشل كما في كل مرة بإرادة وقوة وعزيمة الشعب الفلسطيني، مشددة على ان الضفة اليوم بشبابها ورجالها ونسائها مع خيار المقاومة، وأن هذه البيوت التي تُخرّج الأبطال المقاومين، وتستضيف المطاردين وتحميهم، هي مثال حي على إرادة المقاومة التي لن تنكسر.
رقم : 767241
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم