انتقادات لاذعة لمبادرة السيسي لتوفير ‘‘حیاة كريمة‘‘

وكان حساب السيسي الرسمي عبر "فيس بوك" قد نشر آمس الأربعاء: " فى مستهل عام ميلادى جديد.. تأملت العام الماضى باحثًا عن البطل الحقيقى لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى".

وتابع: "هو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الإقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

وأضاف: "لذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير #حياة_كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019 #تحيا_مصر".

الدعوة لاقت انتقادا واسعا بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أنها ستفشل مثل مثيلاتها من المبادرات والبرامج والمشاريع التي تم الإعلان عنها في سنوات حكم السيسي والتأكيد على انها موجهة للشعب وللفئات الأكثر احتياجا منه ولم تتحقق، طبقا للنشطاء.

النشطاء أيضا استخدموا صور الكوميكس ليعددوا المساويء التي ارتكبها السيسي وحكوماته المتوالية منذ بدء الانقلاب في تموز 2013، وحتى الآن، وتأثيراتها على الشعب اقتصاديًا ومجتمعياً وسياسيا فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان التي عددها النشطاء.

كذلك تساءل النشطاء حول مقدرة السيسي على الإيفاء بوعده وتحقيق حياة كريمة للمصريين بسياساته الحالية أم لا؟ أم أنه سيختص الجيش والشرطة والقضاء كالمعتاد بتلك المبادرة ويعتبر أنهم هم المصريون؟ وفقا للنشطاء.

ودشن النشطاء وسم #مبدارة_حياه_كريمة لتوجيه تلك الانتقادات إلى السيسي والرد عليه، وهو الوسم الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر.

عدد آخر من النشطاء أعلنوا أنهم ليسوا بانتظار أي مساعدة ترجى من الحكومة أو السيسي، مؤكدين أنهم قاموا بالاعتماد على أنفسهم للوصول إلى تلك الحياة الكريمة، في الوقت الذي انتقد آخرون "استغلال" النظام المستمر للفقراء مع كل مشروع أو مبادرة يتم الإعلان عنها، دون أن يحصل أولئك على أي عائد منها.