0
السبت 5 كانون الثاني 2019 ساعة 00:43

مستجدات الساحة السورية: البوصلة نحو منبج

مستجدات الساحة السورية: البوصلة نحو منبج
وفي آخر المستجدات ذكر"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "الجبهة الوطنية للتحرير"، استعادت الخميس مواقع سيطرت عليها "هيئة تحرير الشام"، في ريفي إدلب وحماة إثر معارك دامية.

وحسب "المرصد"، فقد تمكنت "جبهة التحرير" من استعادة ميدان غزال وشهرناز والديرونة وشير مغار ومزرعة الجاسم وجب سليمان وشولين وارينبة وكرسعا والفقيع في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وجبل شحشبو، وسوق الغنم قرب الشيخ مصطفى وترملا وتلمنس والغدفة وسفوهن والفطيرة وحيش ومواقع أخرى شرقي معرة النعمان.
وذكر موقع "شام" السوري المعارض أن اشتباكات عنيفة مستمرة وقعت بين "الجبهة الوطنية" و"هيئة التحرير" في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وريف حماة الشمالي الغربي.

وأشار إلى أن المعارك في غرب حلب ما زالت متواصلة بين الطرفين في جمعية الرحال وأطراف خان العسل ودارة عزة، لافتا إلى أن "الهيئة الوطنية" المهاجمة لم تتمكن من تحقيق أي تقدم.

وتتوالى هذه الاخبار بينما ذكرت وسائل إعلام، أن الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة والتي انتشرت مؤخرا في محيط منطقة منبج شمال غربي سوريا، قد انسحبت إلى حدود لواء إسكندرون الفاصلة بين تركيا وسوريا.

وأكد "المرصد السوري" ، أن الأوضاع على خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل المدعومة من أنقرة، وقوات "مجلس منبج العسكري" وما يسمى "جيش الثوار"، عادت لما كانت عليه قبيل إعلان الاستنفار في تركيا لعملية عسكرية في منبج.

هذا بينما اشتدت یوم الاربعاء الماضي، حدة المعارك بين تنظیم"جبهة النصرة" وفصائل المسلحة الاخرى شمال غرب سوريا وامتدادها إلى محافظة إدلب موقعة 48 قتيلا خلال اليومين الماضيين، إذ بدأت الثلاثاء معارك بين "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا) وحركة "نور الدين زنكي"، أحد أبرز مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا، وكانت المعارك محصورة في البداية داخل المناطق الخارجة عن سيطرة القوات السورية في محافظة حلب، لكنها توسعت الأربعاء إلى محافظة إدلب المجاورة.

وقالت مصادر قريبة من “هيئة تحرير الشام ـ النصرة” إن أميرها أبو محمد الجولاني سعى خلال الشهرين الماضيين لفتح قنوات اتصال مع تركيا لكن الأتراك رفضوا هذا العرض بحجة رفض روسيا والغرب أي تفاهم مع الهيئة الموضوعة على لوائح الإرهاب العالمي.

وقالت المصادر إن معلومات مؤكدة حصلت عليها “هيئة تحرير الشام ـ النصرة” تفيد عن إبلاغ تركيا المجموعات المسلحة التابعة لها أن الغرب وروسيا يرفضون اي تعاون أو اتصال مع “جبهة النصرة”، وتضيف انه تم إبلاغ جميع الفصائل في اجتماع عقد مع ضباط استخبارات أتراك عن المرحلة المقبلة بعد منبج وهي إدلب لتحريرها من سيطرة “هيئة تحرير الشام ـ النصرة”.

وكشفت المصادر أن هذه المعلومات كانت السبب الأساس لشن “الهيئة” هجوما كبيرا على مواقع حركة نور الدين زنكي الموالية لتركيا في مناطق ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي عند جبل شحشبو. وذكرت المصادر المقربة من “الهيئة” أن الجولاني أبلغ قيادات قواطعه بضرورة حسم المعركة الحالية لتأخير الهجوم الروسي السوري على “النصرة”.

وقد عمدت “النصرة” الى نقل آليات ومعدات ثقيلة الى المناطق الجبيلة المحاذية لتركيا، وبدأت فرقة الهندسة بحفر الأنفاق والخنادق وبناء خطوط دفاعية في أكثر من منطقة جبلية.

وقالت المصادر ايضا إن هدف “هيئة تحرير الشام ـ النصرة” هو السيطرة على مدينة دارة عزة وعلى جبل بركات أو جبل دارة عزة وهو نقطة استراتيجية تتحكم بكل ريف حلب الغربي وشنت قوات “النصرة” عدة هجمات على دارة عزة منذ بداية عملية “غصن الزيتون” التي بدأتها تركيا والتي انتهت قبل عام من الان بالسيطرة على مدينة عفرين.

ويعتبر “امير جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني أن السيطرة على جبل دارة عزة يعطيه ورقة استراتيجية في وجه تركيا التي يعتبر أنها تريد ان تحاربه في إدلب بعد انتهاء معركة منبج حسب مصادر ميدانية مقربة من “الجبهة”.

وتقول المصادر إن الجولاني رفض كل مبادرات وقف إطلاق النار مع جيش تحرير سوريا الذي شكل من تجمع الزنكي وأحرار الشام بسبب حاجته للسيطرة على جبل بركات، وهو حاول تجميد كل الجبهات باستثناء جبهة دارة عزة التي أشعلها وسيطر عليها مناديا باقي الفصائل أنه لا يريد محاربتها وإنما معركته مع الزنكي وحده.

أما الهدف السياسي من هجوم “النصرة” حسب المصادر المقربة من التنظيم فهو الاستفراد بمقعد التفاوض مع تركيا عبر القضاء على حركة نور الدين الزنكي التي تدعمها انقرة.

في حين، أكدت جهات حكومية ان دخول القوات السورية إلى منبج هو ضمن الصلاحيات الدستورية للجيش السوري بحماية اراضي البلاد، حيث صرح محمد خير عكام عضو مجلس الشعب السوري: " ان الجيش التركي لا يريد ان يصطدم مع الجيش السوري، وعده بالامر المهم، وهذا يعني بان هناك تنسيق روسي تركي كي لا يصطدم الجيش السوري مع الجيش التركي، مشيراً الى ان اهم دواعي الانسحاب الاميركي من سوريا هو التعمد ان يتصادم الجميع في تلك المنطقة وبالتالي يحقق الاميركي مصالحه عندما يتصادم السوري مع التركي وعندما يفشل التنسيق الروسي.

فيما رأت المعارضة الداخلية أن قرار الانسحاب الامريكي مهد الطريق امام الجيش لملء فراغ الانسحاب الامريكي وخروج الاكراد من منبج. فيما تواصل الترحيب الشعبي بدخول الجيش إلى مدينة منبج ورفع العلم السوري.
رقم : 770266
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم