0
الاثنين 7 كانون الثاني 2019 ساعة 22:45

بعد التخاذل الأميركي والتهديد التركي.. هذا ما يقصده “قسد"!

بعد التخاذل الأميركي والتهديد التركي.. هذا ما يقصده “قسد"!
يأتي ذلك في وقت تعتزم فيه تركيا شن عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين الأكراد في شرق الفرات ، و هي العملية التركية الثالثة من نوعها في سوريا بعد “درع الفرات” و “غصن الزيتون”.

وتعتبر تركيا الاكراد المسلحين السوريين في شمال سوريا بانهم ارهابيون ويشكلون خطرا على الامن القومي التركي.

وقد كشف القيادي الكردي في (قسد) ريدور خليل عن مفاوضات مع الحكومة السورية حول انتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا مؤكدا أن الأمور مازالت بحاجة إلى ترتيبات معينة تتعلق بكيفية الحكم في هذه المناطق، مضيفاً أنه “لا مفرّ من توصّل الإدارة الذاتية إلى حلّ مع الحكومة السورية لأن مناطقها هي جزء من سوريا”.

وشدد القيادي الكردي على أن هذا الاتفاق يجب أن يشمل بقاء المسلحين الأكراد في مناطقهم مع إمكانية انضوائهم في صفوف الجيش السوري.

وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكري للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة اميركيا.
وقد عقد زعماء " قسد " عدة اجتماعات مع الحكومة السورية خلال الاشهر الماضية مما أسفر عن تشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات بين الطرفين، بهدف وضع نهاية للحرب ووضع أسس تمهد لحوارات أوسع واشمل لحل كافة المشاكل العالقة وحل الازمة السورية على مختلف الصعد.

ونقلت تنسيقيات المسلَّحين عن الرئيسة المشتركة لـ “مجلس الرقة المدني” التابع لـ “قسد”، ليلى مصطفى، قولها، إنهم لا يهتمون إن بقيت القوات الأمريكية أو ذهبت، مشيرة إلى وجود مفاوضات بين “قسد” والحكومة السورية بشأن وضع منطقة الجزيرة.

وحول مستقبل مدينة " منبج" المحاذية للحدود التركية والتي تسيطر عليها " قسد " فقد عقدت اجتماعات متعددة بين الحكومة السورية وشخصيات من (مجلس منبج العسكري) التابع لـ(قسد) في مدينة حلب حول مستقبل المدينة بريف حلب الشمالي الشرقي، ولمناقشة عملية تسليم المربع الأمني في مدينة منبج للحكومة السورية، بالإضافة لـسد تشرين جنوبي شرق المدينة مما تمت عملية تسليم السد مؤخرا.

بعد التخاذل الاميركي والتهديد التركي.. هذا ما يقصده “قسد"!
وفي ذات السياق أكد المتحدث الرسمي باسم ما يسمى (المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية – الجيش الحر) المدعو “مضر حماد الأسعد”، أن (المجلس العسكري والسياسي) في منبج لم ينقطع عن تعامله مع الحكومة السورية، حيث يحاول قطع الطريق على تركيا وتسليم منبج والمنطقة عامة إلى الحكومة .

ونقلت تنسيقيات المسلحين عن “الأسعد” قوله: “إن الاجتماع لشيوخ ووجهاء العشائر والقبائل مع الحكومة الذي عقد في دير حافر، بالإضافة لاجتماع حلب، فسح المجال لمجلس منبج العسكري أن يوقع على كتاب للحكومة من أجل تسليمها منطقة منبج كاملة”.

كما نقلت ذات التنسيقيات عن عضو (مكتب العلاقات في تيار المستقبل) الكردي “محمود نوح”، أن الاجتماعات والمشاورات السرية بين (قسد) والحكومة السورية، ستمضي في نهاية المطاف إلى تسليم المناطق التي تسيطر عليها (قسد) إلى الحكومة.

وأضاف “نوح”، أن “(قسد) خسرت مساحات واسعة من المناطق التي كانت تحت سيطرتها، حيث تحولت هذه المناطق إلى سيطرة الأتراك بموافقة الروس والأمريكان، وبالتالي أصبحت مجرد ورقة استخدمتها روسيا وأميركا لكسب مصالحهم، ولم يبق أمامها منفذ سوى التحالف مع الحكومة السورية”.

كما قال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية حكمت حبيب ،ان “قواتنا العسكرية والسياسية جادة لفتح باب الحوار مع الحكومة السورية، وعندما نقول إننا مستعدون للتفاوض، فلا توجد لدينا شروط مسبقة”.

وأضاف “لا توجد سوى هاتين القوتين من أجل الجلوس على طاولة التفاوض وصياغة حل للأزمة السورية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات”.

وأكد حبيب على أن فريقه “ينظر لكل القوى الأجنبية بما فيها التحالف على أنها تدخلات خارجية”، وتابع بالقول “نتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى خروج كل القوى العسكرية الموجودة في سوريا والعودة إلى الحوار السوري-السوري من أجل حل الأزمة”.
ويُعتبر ما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” هو الواجهة السياسية لوحدات الحماية الكردية، وتسيطر “قسد” على مساحات في شمال وشمال شرق سوريا، بعد طرد تنظيم “داعش”منها، وتتولى الإدارة الذاتية الكردية تسيير شؤونها.

على الصعيد ذاته أكدت الناطقة باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، جيهان أحمد، أن قسد تؤيد دخول الجيش إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا، لأن المكان الذي تدخله تركيا لا تخرج منه أبدا، مؤكدة أن قسد تعمل مع دمشق على سد الطريق أمام تركيا.
بعد التخاذل الاميركي والتهديد التركي.. هذا ما يقصده “قسد"!
وقالت أحمد تعليقا على البيان الذي اصدرته مؤخرا قيادة الجيش السوري حول دخوله إلى منبج : "نحن مع دخول الجيش السوري إلى منبج لكي نحافظ على سوريا لأن تركيا عندما تضع أقدامها في أي مكان لا يمكن أن تخرج منه".

وأضافت أحمد: "نحن نعمل مع دمشق على سد الطريق أمام تركيا، وبعد ذلك نحل شؤوننا الداخلية مع النظام"، مشيرة إلى أنه "نحن والنظام عائلة واحدة مثل أب وأولاده يحلون مشاكلهم الداخلية دون تدخل أحد".

ولفتت أحمد إلى أن "هذا الاتفاق ينطبق على منطقة شرق الفرات"، مشددة أنه "ما يهمنا هو مصير الشعب".

وفي تصريح سابق لها قبيل بيان قيادة الجيش السوري، قالت أحمد :

"نحن سوريون ولسنا أتراك… مشكلتنا مع النظام ونحلها داخليا… وأبوابنا مفتوحة للحوار ونحن لن نحارب النظام. نحن قتالنا فقط ضد تركيا وداعش".

وأضافت: "تركيا تريد نسف عمليتنا الديمقراطية في التعايش مع جميع مكونات الشعب والنظام ليس ضد ذلك".

وكان الجيش السوري، اعلن قبل ايام دخوله إلى مدينة منبج في ريف حلب، ورفع العلم الوطني على أرضها.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها في هذا المجال "انطلاقا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها".

وتسعى الحكومة السورية لاستعادة سيطرتها على كل المناطق التي تقع خارج سيطرتها في سوريا.

وكان الرئيس السوري بشارالأسد قدم للأكراد خيارين حول مستقبل التسوية، إما العودة لحضن الوطن، أو المواجهة العسكرية المفتوحة حتى لو استمرت القوات الأميركية بدعم القوات الكردية.
بعد التخاذل الاميركي والتهديد التركي.. هذا ما يقصده “قسد"!
وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية " قسد"، تحالفا متعدد الأعراق والأديان للميليشيات التي يغلب عليها الطابع الكردي، وتتألف قوات سوريا الديمقراطية في معظمها من وحدات حماية الشعب، وهي من الميليشيات الكردية في معظمها، وتقودها عسكرياً. ووفقاً للبنتاغون، كان الأكراد يشكلون 40 في المائة من قوات سوريا الديمقراطية والعرب 60 في المائة في مارس 2017، على الرغم من أن مصادر أخرى تقدر المكونات العربية لقوات سوريا الديمقراطية بأنها أقل بكثير من ذلك.

إن الخصوم الرئيسيين لقوات سوريا الديمقراطية وحلفائها هم الجماعات السلفية التي شاركت في الحرب ، ولا سيما تنظيم (داعش)، وجماعات المعارضة السورية التي تدعمها تركيا، والجماعات المنتسبة لتنظيم القاعدة، وحلفاؤها.

وقد ركزت قوات سوريا الديمقراطية في المقام الأول على تنظيم داعش، فطردته من مناطق استراتيجية هامة، مثل الهول، والشدادي، وسد تشرين، ومنبج، والطبقة، وسد الطبقة، وسد البعث، وعاصمة التنظيم السابقة في الرقة.
رقم : 770815
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم