0
الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 ساعة 22:44

الهجوم التركي علی شمال سوريا في شهر مارس

الهجوم التركي علی شمال سوريا في شهر مارس
فضلا عن "منبج" اعتبر إردوغان أن کل المناطق الشمالية في سوريا ستکون عرضةً لهجومه العسکري وذلك بهدف مکافحة الأکراد الذين يصفهم بالإرهابيين، وحدد منطقة یبلغ طولها 510 کیلومترات في عمق سوريا باعتبارها ساحة لعملية ترکيا المقبلة في الأراضي السورية.

هذا وقد اعلن اردوغان نفسه فيما سبق عن شن هجوم وشيك علی هذه المنطقة لکنه قد أجّل هذا الهجوم. واعتبر اخلاء القواعد العسکرية الامريکية في شمال سوريا هو السبب وراء تأجيل العملية العسکرية الترکية، لکن يبدو ان هذا لم یکن کل ما حدث؛ فمن المستحيل ان يحدث شيء في هذه المنطقة بالذات دون اطلاع روسيا واذنها. علی هذا فان اردوغان الی جانب اطلاقه تهدیدات بشأن الهجوم علی شمال سوريا فقد تحدث عن لقائه ببوتين في الثالث من مارس المقبل.

صحيح ان فوات الفرصة لا يصب في مصلحة ترکيا وان ترکيا في الظروف الراهنة یتعين عليها أيضا ان لا تغض الطرف عن جبهة النصرة التي اخذت تنتعش ثانية غربي حلب، وعن تنظيم داعش، الذي راح يستجمع قواه علی خلفية افتقار الاکراد الی الدافعية لکن رغم هذا كله فيبدو ان اردوغان من خلال تصعيد تهديداته بشأن الهجوم علی شمال سوريا يقصد من جهة الی ان لا یخفض حظ مواليه في الفوز بمقاعد الانتخابات البلدية، ومن جهة اخری انه اذا ما اراد ان ينظم عملية شمال سوريا یتعين عليه ان يکتسب رضا اميرکا وروسيا علی حد سواء.

کل هذا بمعنی ان اردوغان قد يضطر الی ان یتحمل اکراد سوريا حتی الثالث من مارس وموعد لقائه ببوتين.
رقم : 772309
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم