0
الخميس 17 كانون الثاني 2019 ساعة 22:17

خفايا السفارات السعودية: مقرات لتصدير الجرائم

خفايا السفارات السعودية: مقرات لتصدير الجرائم
في الثاني من اكتوبر من العام الماضي تفاجأ العالم بخبر اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده باسطنبول لانهاء بعض الاوراق الشخصية ورغم انكار القنصلية هذا الخبر ثم ادعائها ان خاشقجي خرج منها بعد انهاء اوراقه الا ان الضغوط الدولية وقوة الدلائل على السعودية اجبرت حكومة الرياض الاعتراف بالجريمة التي تمت داخل قنصلية البلاد.

الغريب هو سلوك القنصل السعودي محمد العتيبي الذي أنكر في لقائه مع الصحافة والتي اجبر فتح ابواب القنصلية امامها للتأكد من خروج خاشقجي منها لدرجة انه فتح ابواب ادراجه استهزاء بالعالم وكأن الذي فقد أثره قطة او فأر صغير.

ويبدو ان الدعم الاميركي وخاصة الرئيس دونالد ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي افلت من العقاب وكأن رجلا لم يجزر في قنصلية يجب ان تكون هي الراعي الاصلي لمغتربين بلادها في بلاد الغربة فتحت الباب امام الرياض للاستمرار في جرائمها فأخيرا كشف موقع "أوريغون لايف" عن دور كبير أدّته السفارة السعودية بالولايات المتحدة في عمليات تهريب لسعوديين مبتعثين متهمين بقضايا جنائية.

وقال الموقع: "في ديسمبر 2014، أُلقي القبض على طالب سعودي اسمه عبد العزيز الدويس، في مونماوث؛ بتهمة اغتصاب زميلته بعد إعطائها جرعة من الماريجوانا، إذ أمر القاضي بتغريمه مبلغ نصف مليون دولار، وحجز جواز سفره لدى محامي الدفاع الخاص به لحين الانتهاء من إجراءات التقاضي، وبعد بضعة أيام قال مسؤول في القنصلية السعودية بلوس أنجلس إنه تم الإفراج عنه بكفالة، غير أن الغريب أن الدويس اختفى بعد ذلك.

لم تكن هذه القضية الأولى التي فرّ فيها أحد السعوديين المتهمين بقضايا جنائية، فلقد سبق ذلك أن أُبلغ عن فرار عبد الرحمن سمير نواره، الطالب في كلية بورتلاند الأهلية، بعد أن خرج بكفالة، حيث كان مسجوناً بقضية مقتل فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، ويبدو أنه هرب أيضاً بمساعدة من الحكومة السعودية، بحسب الموقع.

ويقول الموقع إن تلك الحالتين لم تكونا الحالتين الوحيدتين المسُجّلتين بحق طلاب سعوديين متّهمين بقضايا جنائية خطيرة؛ فلقد سبق أن اتُّهم سعودي بقتل مراهق في بورتلاند، ويُعتقد أن السلطات السعودية ساعدته في الهرب.

ويشير الموقع إلى أنه بعد التحرّي كُشف عن وجود 5 حالات مماثلة لمبتعثين سعوديين متهمين بقايا اغتصاب وقتل وتحرّش بالأطفال، تم تهريبهم من قبل السلطات السعودية في الولايات المتحدة، ملمحاً إلى إمكانية أن يكون أولئك المبتعثون على صلة وارتباط بأجهزة سعودية أمنية.

وقال الموقع الإلكتروني إنه في 4 حالات من تلك الحالات الخمس، قامت السلطات السعودية بتقديم المساعدة ودفع الكفالة الكبيرة من أجل الإفراج عنهم. واضاف: " أن مثل هذه التصرّفات تُضيف تفاصيل جديدة لسلوك السعودية في الخارج، وخاصة بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، والدور الذي أداه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان".

ولم يعلّق مكتب التحقيقات الفيدرالي ولا وزارة الخارجية على تفاصيل هذه القضايا؛ متذرّعين بحالة الإغلاق للحكومة الفيدرالية، في حين رفضت السفارة السعودية الرد أو التعليق على هذه الأنباء، كذلك فعلت قنصلية السعودية في ولاية لوس أنجلس.

وفي الشهر الماضي، طالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في رسالة وجّهها نيابة عنه النائب العام ماثيو ويتاكر للسعودية، بضرورة الكشف عن اختفاء المبتعث السعودي عبد الرحمن سمير نواره، المتّهم بقضية قتل.

ومنذ 2005، ارتفعت أعداد الطلاب السعوديين المبتعثين للولايات المتحدة، بعد أن قرّرت الرياض تخصيص مبلغ مالي كبير للابتعاث الحكومي، حيث صار برنامج الابتعاث الحكومي يوفر للطالب تعليماً كاملاً وراتباً شهرياً ومزايا أخرى.

وتشير الإحصائيات إلى أن هناك نحو 44 ألف طالب سعودي يدرسون في الولايات المتحدة، خلال الموسم الدراسي 2017- 2018، بينهم 1000 طالب في ولاية أريغون.
وقال الموقع الإلكتروني الأمريكي إن على وزير الخارجية، مايك بومبيو، أن يسعى لفتح تحقيق شامل في هذه القضايا، التي يبدو أنها كانت تتم بعلم وتنسيق من السلطات السعودية.

يبدو ان السفراء والقناصل السعوديون ارتضوا على انفسهم ان يكونوا ممثلين عن بلادهم بدرجة قاتل او مغتصب وان ما يقوم به بعض السعوديين في الخارج من جرائم هو لعلمهم ان حكومتهم سترعاهم وتجعلهم يفلتون بفعلتهم لان الحكومة نفسها لها سجل كبير في ارتكاب الجرائم من قتل و سفك دماء واغتصاب... لكن من المؤكد ان الكثير من الشعب السعودي يرفض هذه الصورة المشوه عن بلاده وهم انقياء وافراد صالحون لكن للاسف حكومتهم تصرفاتها صبحت عبئا عليهم، بحسب ما يرى محللون.
رقم : 772690
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم