0
الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 ساعة 20:22

معتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبر

معتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبر
أعلن نجل الداعية السعودي المعتقل "أحمد بن عبد الله العماري الزهراني"، أمس الاثنين، وفاة والده، وذلك بعد اعتقاله لخمسة أشهر في أحد سجون المملكة. نجل الداعية غرد على تويتر مؤكدا وفاة والده أحمد العماري.
معتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبر
واعتقل "العماري" وهو عميد كلية القرآن الكريم في جامعة المدينة المنورة سابقًا، مع أحد أبنائه بعد دهم منزله، في شهر أغسطس/آب الماضي، دون معرفة التهم الموجهة إليه.

وقبل أسبوع تم ابلاغ عائلة العماري بأنه تم الافراج عنه واسقاط التهم ضده وأنهم يستطيعون رؤيته. لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن سبب الافراج هو عدم استفاقة العماري من الغيبوبة وأن الاطباء أكدوا لهم أنه في حالة "موت دماغي".

العماري كان داعية وليس زعيم اصلاحي

ويقول "سعد الفقيه" رئيس حركة الاصلاح المعارضة، ردا على دواعي اعتقال "العماري" ان "هذه النقطة المهمة، أن الشيخ ليس له نشاط سياسي ولم يهتم بالسياسة، وهو فقط لانه صديق "الشيخ سفر" ويساعده بعض الاحيان في بحوثه الشرعية، فحُسب عليه، بعد اعتقاله حُسب عليه".

معتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبر
واضاف ان "محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي) والفريق المحيط به، لا يعتقلون فقط أو يحققون مع شخص لانتزاع المعلومات أو منع معارضته، بل يعتقلون بسبب الطبع السادي والسايكبادي (المتعة بالاعتقال والتعذيب والايذاء). عدد كبير من المعتقلين ليسوا معارضين أبدا، بعضهم كانوا مذيعين في قنوات دينية وحتى يروجون للسلطة، ولكن هناك عداء للاسلاميين حتى لو لم يكونوا معارضين للسلطة.. وهناك كذلك اكتشفت عند بعض المحيطين بمحمد بن سلمان، المحدودين ثقافة وعلما، والممتلئين جهالة وتخلفا وسفها، يحسدون هؤلاء العلماء والمشهورين والنشطاء المتداولة أسماؤهم في الخارج على ما حظوا به من سمعة، وحتى البنات المعتقلات لانه لهم حضور في المؤسسات الغربية ولانهم اخذوا راية قيادة المرأة وغيرها.. حسدوهم على هذا الامر واعتقلوهم وتشفوا بتعذيبهم وايذائهم.. إذن ليس كل التعذيب بهدف انتزاع المعلومات".

تفاعل كبير وردود افعال غاضبة بمواقع التواصل

وعبّر مغردون سعوديون عن غضبهم الشديد تجاه خبر وفاة الداعية المعتقل "أحمد العماري"، بعد أسبوع من نقله إلى المستشفى. وقال ناشطون إن الإهمال الطبي "المتعمد" من قبل السلطات السعودية هو ما أدى إلى وفاة الداعية العمري، الذي اعتقل قبل شهور.

واتهم ناشطون السلطات السعودية بممارسة نهج تعذيب تجاه المعتقلين، ما قد يؤدي إلى الوفاة.

وذكّر ناشطون بالأنباء التي راجت قبل شهور عن وفاة الداعية "سليمان الدويش"، والكاتب "تركي الجاسر" تحت التعذيب، وكلاهما معتقل منذ أكثر من عام.

وقال ناشطون إن ما حدث للناشطات المعتقلات، أبرزهنّ "لجين الهذلول"، من تعذيب، وتهديد بالاغتصاب، وما حدث من جريمة قتل للكاتب جمال خاشقجي، يشير إلى أن السلطات السعودية تواصل نهجها الذي ارتآه ولي العهد محمد بن سلمان، أنموذجا للقبض بيد من حديد على البلاد.
معتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبر
وكان حساب "معتقلي الرأي" ذكر، في الثالث عشر من كانون ثان/ يناير الجاري، أن "العماري نقل إلى مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، وأبلغت عائلته أنه تم الإفراج عنه وإسقاط التهم ضده، وأنهم يستطيعون رؤيته".

وتابع: "سبب الإفراج الحقيقي هو عدم استفاقته من الغيبوبة، وتأكيد الأطباء أنه بحالة موت دماغي".

وقبل ذلك، قال الحساب ذاته إن العماري دخل في غيبوبة تامة؛ جراء نزيف دماغي أصابه قبل أيام داخل السجن، واستدعى نقله للعناية المركزة.
معتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبرمعتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبرمعتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبرمعتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبرمعتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبرمعتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبرمعتقلو الرأي في السعودية.. من السجن الى القبر
رقم : 773618
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم