0
الخميس 14 شباط 2019 ساعة 23:37

رسائل الشعب البحريني في ذكرى ثورة فبراير

رسائل الشعب البحريني في ذكرى ثورة فبراير
وقالت جمعية الوفاق المعارضة في بيان لها مع دخول العام التاسع من الحراك البحريني بأن الخيار الوحيد يتمثل في الوصول لتوافق سياسي يستجيب للمطالب الوطنية الشعبية العادلة، وان كل الخيارات القائمة من التغول الأمني والدعم الخارجي والالتفاف والتحايل وعسكرة الواقع المدني واستخدام سياسة التجويع كلها خيارات فاشلة ومؤقتة وتساهم في تعقيد الواقع أكثر، ومآلها السقوط والتقهقر.

وأكدت الوفاق ان السلطة فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أي من أهدافها، ومحاولة الهروب من الازمة أدخلتها في مستنقع من الازمات المعيشية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والانسانية، مما ساهم في ارجاع البحرين عشرات السنوات للخلف والتفريط في السيادة الوطنية، ونسف كل مكتسبات العقود الماضية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

ووجهت الوفاق تحية الى أبناء الشعب البحرينية الواقعين تحت قبضة النار والحديد وتحية الى الـ 5000 معتقل سياسي وعلى رأسهم الرموز السياسية والعلماء المعتقلون والعهد والوفاء لأكثر من 160 شهيد وتحية لكل المناضلين من الرجال والنساء.
وختمت الوفاق بيانها بالتأكيد على التمسك باستمرار الحراك دون كلل او ملل او تردد مع تماسك شعبي وسياسي أكبر وان الغاية بعد رضا الله مصلحة الوطن وكرامة المواطنين جميعاً والتزامنا الوطني بالحوار الجاد والوحدة الوطنية والاسلامية وبالعمل السلمي حتى تتحقق المطالب العادلة.

والثورة التي شكلت منعطفاً في تاريخ البحرين ورسمت مساراً جديداً للبلاد بعد الرابع عشر من فبراير لازالت شعلتها متوقدة ومستمرة طيلة هذه الفترة حيث تتجدد الأحداث في الشارع البحريني بشكل يكاد يكون شبه يومي خاصة فيما يتعلق بالتحدي الجماهيري للنظام القمعي ولقبضته الحديدية. فالسلطة تعتقد إن استهداف الرموز وقيادات والناشطين في الثورة البحرينية يمكن أن يحد من فاعلية هذه الثورة ونشاطها أو يلحق على الأقل الهزيمة النفسية بجماهيرها، لكن الذي يحدث هو عكس ذلك تماماً فالشعب البحريني يواصل ثورته بإصرار كبير وبذات الزخم وبنفس مستوى التحدي للنظام ويحيي سنتها الثامنة بكل عز وفخر، بحسب ما يرى مراقبون.

وذكر متابعون أن إحياء ذكرى الثورة يمثل رسالة موجهة للسلطة مفادها بأن سياسة القمع والتعسف والظلم التي تمارسها بحق الشعب البحريني ورموز الثورة والناشطين والحقوقيين وكذلك الممارسات اللاأخلاقية بحق أحرار وحرائر البحرين لا يمكن أن تدفع الشعب البحريني إلى الإستسلام ورفع الراية البيضاء والتنازل عن ثورته المجيدة بل إنه يتحدى هذه القبضة الحديدية ويواصل ثورته حتى تحقيق الأهداف التي ثار من أجلها.

رسالة أخرى يريد الشعب البحريني توجيهها من خلال إحياء ذكرى ثورة 14 فبراير إلى جميع المعنيين بالوضع في البحرين على المستوى الإقليمي والدولي وخاصة داعمي السلطة في الغرب الذين أعمتهم مصالحهم الإقتصادية والإستعمارية وتحدثوا عن وجود التعددية والديمقراطية في البحرين متغافلين عن كل ممارسات السلطة وإنتهاكاتها بحق الثوار في البحرين وعن كل التقارير التي صدرت عن المنظمات الدولية والحقوقية في العالم والتي تحدثت عن عمق الإنتهاكات التي تمارسها السلطة بحق أبناء البحرين الشرفاء.
رقم : 778072
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم