QR CodeQR Code

دور إيران في قمة سوتشي حول سورية

اسلام تایمز , 15 شباط 2019 21:44

خاص (اسلام تايمز) - انعقدت قمة الدول الضامنة لمحادثات السلام في سوريا يوم أمس الخميس في مدينة سوتشي الروسية، لتؤكد ان الجهود الدبلوماسية متواصلة لحلحلة الأزمة التي تعصف بسوريا منذ اكثر من ثمانية اعوام، وأبرز ما تمخض عنها هو التزام كافة الأطراف المعنية بتشكيل لجنة لتنظيم دستور جديد للبلاد على ان يتم عرضه خلال استفتاء عام على الشعب السوري.


القمة التي جاءت في نسختها الرابعة يوم أمس كرّست المسار التفاوضي دون اعتماد القوة بين الجماعات والتيارات المتناحرة، وقد جسدت أقوالها على ارض الواقع، من خلال تأمين طرق لإيصال المساعدات الإنسانية في المناطق التي مازالت تشهد توترا في المدن والارياف السورية، بالإضافة للعديد من عمليات تبادل الأسرى والمعتقلين بين الجماعات التي قررت وضع حد للنزاعات المسلحة، والاحتكام الى طاولة المفاوضات.

وما كانت تدعو اليه قمة سوتشي هو المحافظة على الحوار والسير التفاوضي بين الجماعات المسلحة والحكومة السورية، والاتفاق وتنفيذ ما يتمخض عن هذه المفاوضات التي تشرف عليها ايران وتركيا وروسيا، وشهدت مباركة من المنظمة العامة للأمم المتحدة.

أما أبرز ما نتج عن اجتماع القمة الرابعة للدول الضامنة للحوار السلمي في سوريا يوم أمس في سوتشي، هو التزام كافة الأطراف المعنية بتشكيل لجنة لتنظيم دستور جديد للبلاد على ان يتم عرضه خلال استفتاء عام على الشعب السوري، ليكون الشعب هو الذي يقرر مصيره بنفسه.

وعن دور ايران، فلم يقتصر في إعادة الأمن والسلام لسوريا والعراق، بل إنها حملت رؤاها وعلى لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف الى المؤتمر الأمني الذي تستضيف مدينة ميونيخ الألمانية اليوم دورته الخامسة والخمسين، لتقدم تجاربها الناجحة وصدقها في محاربة الإرهاب والجماعات التكفيرية الإرهابية، لأكثر من 100 شخصية يشاركون في المؤتمر من مختلف دول العالم، بينهم رؤساء ووزراء خارجية ووزراء دفاع، اضافة الى شخصيات سياسية وأمنية ودولية مؤثرة في مكافحة الإرهاب.

وما ان قررت إيران مشاركتها في مؤتمر ميونيخ الأمني حتى شهد العالم موافقة أعضاء المجلس الإقتصادي الإجتماعي للأمم المتحدة (اكوسوك) على انضمامها للجنة بناء السلام رغم كل المساعي التي بذلتها قوى الغطرسة العالمية بزعامة امريكا لعدم تسجيل مثل هذا النجاح الدولي لإيران وعلى صعيد الإمم المتحدة.

ويرى مراقبون أن من أهم ما يمكن ان تستفيده ايران من هذه العضوية هو التأكيد على أن ايران هي من الدول التي تعمل على مكافحة الإرهاب على ارض الواقع، دون ان تتاجر بالأقوال وتناهضها بالأفعال. لأن لجنة السلام الدولية، هي من اللجان التي تعمل بكل جدية، ورغم الأخطار التي تحيط بأعمالها تحاول ارساء السلام في الدول والمناطق التي تعاني من نزاعات داخلية وفي مختلف ارجاء العالم.

كما يشير مراقبون الى ان انضمام ايران للجنة السلام الدولية، واستمرار قمة سوتشي بمحورية ايران الإسلامية، يأتيان في وقت يجتمع فيه ممثلو الدول المؤسسة للجماعات الإرهابية التي أضرت بالشعوب الإسلامية قبل باقي شعوب العالم في مدينة وارسو، يكون بمثابة تغاضيهم عن القضية المحورية لمسلمي وأحرار العالم، أي "القضية الفلسطينية"، ويفتحوا صفحة جديدة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، معلنين اسراعهم في ما تبقى من عملية التطبيع الرسمي مع كيان الاحتلال.

وتشير الشواهد المطروحة على الساحة ان القوات الأمريكية التي دخلت سوريا من دون استئذان حكومتها الشرعية ولا بإذن شعبها الذي يتطلع للحرية، أن لا مجال لأي قوة أخرى لتحاول ان تحل محل القوات الأمريكية التي احتلت ولا تزال تحتل أقساما واسعة من الأرض السورية فالسوريون انفسهم سيتكفلون بالحفاظ على أمن واستقرار شعبهم ووحدة بلادهم دون الحاجة الى من لا يرغبون دخوله عنوة في بلادهم، بحسب مراقبين.


رقم: 778204

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/778204/دور-إيران-في-قمة-سوتشي-حول-سورية

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org