0
الثلاثاء 5 آذار 2019 ساعة 10:42

متى يحدد مصير 'رأس' خاشقجي؟

متى يحدد مصير
نظرا الى ان اعداد هذا الوثاقي كان ليبدو مستحيلا ما لم يكن هناك تعاون دقيق وجاد بين قناة الجزيرة ووسائل الاعلام والمسؤولين الاستخباراتيين في تركيا، فيبدو ان التعاون بين انصار الفكر الاخواني في قطر وتركيا بات اكثر تنسيقا جدية وان المواجهة مع الحكام الوهابيين والسلفيين في السعودية ستدخل مرحلة جديدة.

-السعودية وخلال العام ونصف العام الماضي بذلت ما بوسعها لفرض العزلة على قطر وهزيمتها، ولكن ليس فقط لم تحقق اي نجاح في هذا المجال بل انها عمليا ارغمت على تحمل مرارة العديد من الهزائم امام الراي العام العالمي، وعلى الاقل انها ارغمت على مواجهة تحديات متتالية بسبب قتل خاشقجي على مدى ثلاثة اشهر لم يكن بامكانها الخروج منها لو لا مساعدة امريكا ودعمها .

-يبدو ان موقف قطر من السعودية ومحاولة الانتقام من الحكومة السلمانية لا نهاية لهما، وبالطبع فان تعاون تركيا في اعداء وثائقي "اين الجثة" يشير الى ان الانسجام الاخواني القطري التركي وصل الى نقطة اشتراك هامة وبالطبع جديدة في هذه المواجهة .

-في قضية قتل خاشقجي، تولت وسائل الاعلام الى جانب بعض المسؤولين الاتراك مهمة اعداد واعلام المعلومات ، اما مهمة الترويج لها والدعاية لها فقد وقعت على عاتق وسائل الاعلام القطرية لاسيما الجزيرة. يبدو انه بعد كشف مسالة الفرن في بيت القنصل السعودي بتركيا من جهة ، والعثور على مصممه من جهة اخرى، ستثار الكثير من التساؤلات وسنواجه العديد من الاحجيات على صعيد كشف ملابسات ملف قتل خاشقجي ، الامر الذي سيثير تحديات جديدة امام الحكومة السعودية لاسيما بن سلمان بعد تركيز وسائل الاعلام القطرية عليها بشكل خاص .

-حتى وان كان وثائقي"اين الجثة" بمثابة النقطة النهائية للكشف عن اسرار ملف قتل خاشقجي ، فان السؤال الذي سيبقى يطرح نفسه هو "اين راس خاشقجي" ؟.
-الكشف عن الدور الذي قام به بن سلمان في هذه الجريمة سيكون الهدف التالي لمتابعي هذا الملف ، رغم انه ليس من الواضح من سيكون "كبش الفداء" التالي للجهاز السلماني بعد عادل الجبير.

-واخيرا وليس آخرا فان الاستماع الى تصريحات ترامب التي سيدليها من هنا فما بعد بخصوص ملف قتل خاشقجي دفاعا عن بن سلمان والحكومة السعودية ستكون شيقة جدا. وختاما نقول، بعد هذه الفضيحة المدوية هل سيواصل ترامب الدفاع عن فرضية تفضيل الاقتصاد على الانسانية ؟ .
رقم : 781458
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم