QR CodeQR Code

ما بين الأميركي وميليشيات قسد

الحلقات الأخيرة من مسلسل محاربة 'داعش'

نقلا عن العالم , 6 آذار 2019 09:31

بيروت (اسلام تايمز) - كتب حسين مرتضى...مازالت الباغوز، تلك البلدة التي تقع بالقرب من الحدود السورية العراقية، تتصدر المشهد الاخباري في شمال شرق سورية، ضمن حملة اعلامية منظمة تقودها الولايات المتحدة الامريكية، للترويج لعمليات عسكرية وهمية، يراد منها بشكل نهائي، الاعلان عن تحقيق انتصار على تنظيم "داعش" من جهة، ومن جهة أخرى الاستمرار بنقل الارهابيين، عبر عمليات انزال جوي او ممرات سرية، وعبر مهربين، الى مناطق تجميع اخرى، ونقلهم الى وجهة جديدة ، والمرشحة هذه المرة افغانستان، لاثارة الاضطرابات على حدودها مع ايران.


الواضح بعد بداية العمل العسكري في المنطقة خلال الاربع ايام الماضية، انه لم يسجل اي تقدم فعلي على الارض، المصادر الخاصة تؤكد ان عناصر جماعة "داعش" محصورين في مساحة جغرافية ضيقة، لا تحتاج الى كل هذا الوقت بشكل فعلي لانهاء تواجدهم، وما يجري لا يتعدى كونه عملية استعراضية من قبل القوات الاميركية، والغارات الكثيفة التي تنفذ هناك، تستهدف نقاطا وهمية، وما يثير الاستغراب خروج بعض القادة في التحالف الاميركي، يتحدثون عن حقول الغام منتشرة في المنطقة وانفاق كثيرة، تساعد "داعش" على البقاء في المنطقة، مع ان المساحة الجغرافية التي لا تتجاوز نصف كلم مربع والتي يتواجد فيها ارهابيو "داعش"، لا تشي بصدق المعلومات، وان ما يجري هو جزء من الاتفاق الاميركي مع "داعش" في تلك المنطقة، والذي قضى بخروج واخراج اعداد من الارهابيين مع عائلاتهم، بعد تسليم "داعش" للاميركيين اطنانا من الذهب الذي سرقه الارهابيون من العراق وسورية، في الوقت الذي نفذت فيه وحدات من الحشد الشعبي العراقي تعزيز قواتها في منطقة الباغوز في الجانب العراقي من الحدود، منعا لاي محاولة تسلل من مسلحي تنظيم "داعش"، ولمراقبة التحركات المريبة للقوات الاميركية في المنطقة، واختراقها للحدود السورية والعراقية، بشكل مكثف.د

هذا كله يتزامن مع تصريحات للمسؤولين الاكراد، تأتي متناقضة مع الاعلان الاميركي، حول نهاية "داعش" في تلك المنطقة، ما يعكس حالة من عدم المصداقية لدى الطرفين الاميركي و "قسد"، حيث لا يتعدى اعلان الاخير حول مصير جماعة "داعش" في منطقة الباغوز في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، كونه ضمن حملة اعلامية موجهة للداخل الاميركي، بالاضافة الى القول زوراً وبهتاناً بأن من يقاتل الارهاب هم حلفاء الولايات المتحدة في تلك المنطقة، ورسائل لتركيا، لاجبارها على الحلول الاميركية فيما يخص منطقة شرق الفرات ومنبج.

عملية اجلاء المدنيين من منطقة الباغوز هي اقرب الى محاولة القوات الاميركية، خداع الرأي العام ان تلك القوات حريصة على حياة المدنيين ، مع العلم ان غارات التحالف بقيادتها حصدت ارواح الالاف من ابناء تلك المنطقة، من مدنيين ونازحين، بالاضافة الى كونها محاولة غير مباشرة للرد على الدعوات التي تطالب بمحاسبة الولايات المتحدة الاميركية على ارتكابها لجرائم حرب ضد الانسانية في الرقة ودير الزور والحسكة، نتيجة الهجمات والغارات المزعومة ضد جماعة "داعش"، وكان اخرها ما اعلنته الأمم المتحدة عن وفاة ما لا يقل عن 84 شخصاً، ثلثاهم من الأطفال، وهم في طريقهم إلى مخيم الهول بعد نزوحهم من الباغوز، وقصف المنطقة بالفوسفور الابيض المحرم دولياً، وبالرغم من كل ما يشاع بالاعلام الموالي للولايات المتحدة الاميركية ووسائل اعلام الاكراد، الا ان لا احد يملك معلومات دقيقة حول هل بقي هناك مدنيون داخل منطقة الباغوز ام تم خروجهم جميعاً.


رقم: 781663

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/781663/الحلقات-الأخيرة-مسلسل-محاربة-داعش

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org