0
الجمعة 22 آذار 2019 ساعة 08:20

هل ستنفجر الضفة بازدياد جرائم الاحتلال الصهيوني ؟

هل ستنفجر الضفة بازدياد جرائم الاحتلال الصهيوني ؟
ففي جديد هذه الجرائم، قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي شابا فلسطينيا وأصابت عند مفرق النشاش جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد أحمد جمال مناصرة من قرية واد فوكين غرب بيت لحم بعد اصابته بالرصاص الحي في الصدر والكتف واليد، وتم نقل جثمانه الى مستشفى بيت جالا، كما أصيب آخر بجروح حرجة بالرصاص الحي في البطن، وتم نقله لمستشفى اليمامة.

وأفادت مصادر رسمية بأن قوات الإحتلال الإسرائيلية أطلقت "الرصاص الحي على سيارة مواطن برفقة زوجته وأبنائه ما أدى لإصابته برصاصة في البطن".

وأضافت "كان المواطن مناصرة يقود مركبته خلف المُصاب تماما، وترجّل من سيارته محاولا إسعاف المصاب، ونقله إلى المستشفى، وعندما عاد إلى حاجز "النشاش" لأخذ مركبته أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه بشكل مباشر ما أدى لارتقائه شهيدا".

وقال محافظ بيت لحم كامل حميد إن ما جرى هو إعدام مباشر لشاب في مقتبل العمر، محملا سلطات الاحتلال مسؤولية ما يجري، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف همجية المحتل.

وهذا الشهيد هو الرابع بنيران قوات الاحتلال خلال 24 ساعة، فقد استشهد فجر امس الشاب عمر أمين أبو ليلى (19 عاما)، في بلدة عبوين، الذي تتهمه بتنفيذ عملية قرب مستوطنة "أرئيل"، يوم الأحد المنصرم، والشابان رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما)، وزيد عماد محمد نوري (20 عاما) اللذين أعدمهما جنود الاحتلال في نابلس.

وشيعت امس حشود الفلسطينيين في نابلس، جثامين الشهداء الثلاثة، وطالب المشيعون بالرد على كل جريمة يرتكبها الاحتلال.

وكان منفذ عميلة سلفيت المقاوم عمر أبو ليلى استشهد في اشتباك مع الاحتلال في رام الله، فيما استشهد الشابان زيد نوري ورائد حمدان باستهداف المستوطنين سيارتهما اثناء اقتحام منطقة قبر يوسف في نابلس. وشهد مدخل مدينة البيرة مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وطلبة جامعة بيرزيت ادت الى اصابة 14 فلسطينيا.

الشهيد عمر ابو ليلى لم يبلغ التاسعة عشرة من العمر لكنه بسلاحه الخفيف قاوم جيشا عرمرم بآلياته وطائراته لأكثر من ساعتين قبل ان يرتقي الى بارئه.

وبينما كانت مدينتي سلفيت ونابلس يلفهما الحداد على الشهداء الثلاثة، أعلنت حركة حماس بأن الايام المقبلة حبلى بمفاجآت للمقاومين.

وشددت الحركة في بيان لها الأربعاء أن "كلّ الخيارات مفتوحة للمقاومين للرد على جرائم الاحتلال".

وأضافت أن "مواصلة الاحتلال لجرائمه في مدن الضفة لن تضعف إرادة شعبنا في مواصلة المقاومة، وما حصل في جريمة قتل الشابين "رائد حمدان" و "زيد نوري" لن يغير من صورة هذا الجيش الجبان العاجز عن مواجهة المقاومين".

وأكدت على أنّ "عملية سلفيت البطولية ومن قبلها "جفعات آساف" وعملية "عوفرا" التي فر فيها جنود الاحتلال من أمام المقاومين كشفت عن جبن هذا الجيش الذي يستقوي على المدنيين العزل".

المدخل الشمالي لمدينة البيرة شهد مواجهات عنيفة بين طلبة جامعة بيرزيت وبين قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اطلقت الرصاص والقنابل الغازية، مما ادى الى اصابة عدد من الشبان.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر لقناة العالم: هي جزء من سلسلة من الخطوات التصعيدية ردا على استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينية، شعبنا لن يقبل بسياسة فرض الأمر الواقع، الإعدامات الميدانية وعمليات التهويد واستهداف المقدسات والاسرى في سجون الاحتلال كلها تنذر بإنفجار وشيك في الأراضي الفلسطينية.

كافة المؤشرات في الضفة الغربية وحتى الاسرائيلية منها تشير الى ان الانفجار قاب قوسين او ادنى.

فالفلسطينيون سئموا من جرائم الإحتلال بحقهم، ومصادرة الاراضي وهدم البيوت واستباحة المقدسات واقتحامات الاقصى واعتداءات المستوطنين على الممتلكات، وكلها قد تصب الزيت على النار الفلسطينية المستقرة تحت الرماد، الامر الذي قد يؤدي الى نتائج تكون منعطفا في القضية الفلسطينية برمتها.
رقم : 784557
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم