0
الاثنين 22 نيسان 2019 ساعة 16:31

بعد تعليق المحادثات.. إلى أين تتجه الأزمة في السودان؟

بعد تعليق المحادثات.. إلى أين تتجه الأزمة في السودان؟
تراجع تجمع المهنيين، وهو تجمع نقابي غير رسمي في السودان، عن إعلان أسماء لشغل مستويات السلطة الثلاثة المقرر امس الاحد، وبرر الخطوة بإخضاع الأمر لمزيد من التشاور.

وقال الناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين محمد عبد العزيز في مؤتمر عقده التجمع امس أمام مئات الآلاف من المعتصمين بمقر القيادة العامة للجيش السوداني إن التجمع قرر التصعيد مع المجلس العسكري باعتباره امتدادا لنظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وشدد على الاستمرار في الاعتصام حتى تنفيذ جميع مطالب الشارع، وأوضح أن "إسقاط البشير أول المطالب ولكن الطريق ما زال طويلا ويتضمن مطالب عديدة".

واتهم المجلس العسكري بعدم الجدية والتعنت في الاستجابة للمطالبات دون مبررات مقنعة.
بعد تعليق المحادثات.. الى اين تتجه الازمة في السودان؟
وفي المؤتمر الصحافي نفسه قال وجدي صالح، القيادي في "تحالف الحرية والتغيير" المنظّم للاحتجاجات، إنّه "أمس (السبت) أظهر المجلس وجهه المظلم، ورئيس لجنته السياسية أبلغ وفدنا أنّ مطالبنا ضمن مطالب مائة مجموعة أخرى. يريد أن يساوي ما بين الثوار والآخرين".

وكان رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان قد جدد في حوار تليفزيوني امس الأحد، تأكيده على استعداد الجيش تسليم السلطة فورا وعودته الى ثكناته حال اتفاق القوى السياسية على الفترة الانتقالية، كاشفا عن تسلم المجلس ما يزيد على 100 رؤية من قبل الاحزاب السودانية، مشيرا إلى انه سيتم الرد عليها بنهاية الاسبوع.
بعد تعليق المحادثات.. الى اين تتجه الازمة في السودان؟
وأكد البرهان رغبة المجلس في إدارة الفترة الانتقالية عبر حكومة كفاءات (تكنوقراط) لتهيئة البلاد للتحول الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع، لكنه رجع ولفت الى أن الخطوة متروكة لتوافق القوى السياسية.

القيادي في إعلان قوى الحرية والتغيير صديق يوسف قال في تصريح أن المجلس العسكري في السودان "لم يقتنع بعد بتسليم السلطة".

وقال يوسف أن المجلس "لم يعتقل بعد رموز الفساد والاعتقالات الجارية تصفية حسابات"، وأضاف "من أصدر قرار ضرب المعتصمين بالنار أيام البشير هم قيادات المجلس العسكري الآن".

كذلك أوضح يوسف أن المجلس السيادي المدني لن يكون له رئيس بل مجموعة قيادية مهمتها سيادية وليست تنفيذية.

كما أكد العزم على سحب الجنود السودانيين من اليمن خلال الفترة الانتقالية.
بعد تعليق المحادثات.. الى اين تتجه الازمة في السودان؟
في سياق متصل قال الناطق باسم تجمع المهنيين السودانيين محمد الامين عبد العزيز إن اجتماع السبت "أثبت عدم جدية المجلس العسكري".

وأكد عبد العزيز "لن نساوم على مطلب تسليم السلطة إلى الشعب.. ومستمرون في الاعتصام وتعليق التفاوض مع المجلس العسكري"، مشيراً إلى أنه "من اليوم لن نعترف بالمجلس العسكري الانتقالي".

وكشف عبد العزيز الشروع في "تشكيل كامل هيكليات السلطة الانتقالية التي سنعلنها بعد أيام".

بعد تعليق المحادثات.. الى اين تتجه الازمة في السودان؟
وعبر العديد من المحتجين عن رفضهم للمجلس العسكري والتفاوض معه، حيث يؤكدون انه يتلقى دعما من السعودية والإمارات، رافضين ان يتم تكرار النموذج المصري في السودان، هذا بالاضافة الى ان قسما منهم يعتبرون هذا المجلس امتدادا لحكم البشير.

وللسعودية والإمارات علاقات مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو من خلال مشاركتهما في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية للحرب في اليمن.

ويعاني السودان أزمة اقتصادية تزداد شدة نجمت عن نقص السيولة والخبز والمشتقات النفطية.

الكاتب السوداني الشفيع خضر سعيد رأى في مقال له إن "السودان اليوم يقف على حافة الكارثة، وأي انفجار محتمل لن يأتي بأي منتصر بل بهزيمة نكراء لكل الأطراف والوطن. ومن ناحية أخرى، لا تلوح في الأفق بوادر اتفاق حول تشكيل السلطة الانتقالية، ونحن نقترب من نهاية الاسبوع الثالث منذ سقوط نظام الإنقاذ، والسودان بدون حكومة.

وكلما تأخرنا كلما تضاعفت فرص إشتداد الاستقطاب حد الانفجار".

واليوم يأمل السودانيون بأن تفضي الاوضاع الى توافقات بين قادة الاحتجاجات والعسكر للخروج بشكل آمن من هذه الازمة التي قد تؤدي الى كارثة يكون الخاسر الاول والاخير فيها السودان والسودانيون.
رقم : 790030
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم