0
الثلاثاء 7 أيار 2019 ساعة 15:59

إنجازات المقاومة الفلسطينية والإحباط الذي يعيشه جيش الاحتلال

إنجازات المقاومة الفلسطينية والإحباط الذي يعيشه جيش الاحتلال
في قطاع غزة، شيعت الجماهير الفلسطينية عدداً من شهداء العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة بمشاركة آلاف الفلسطينيين مرددين شعارات غاضبة ضد الاحتلال.
 
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية و اللافتات المنددة بالجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال في حق أبناء الشعب الفلسطيني ورددوا الهتافات الداعية إلى وحدة الصف الوطني لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل والمخططات الخبيثة التي تحاك في العلن وفي الخفاء لتصفية القضية الفلسطينية.
 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة بلغ 31 شهيدا، بينهم أربع سيدات ورضيعتان وجنينان وطفل، إضافة لإصابة 154 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
 
وعلى مستوى البنية التحتية، قال ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان إن عدد الوحدات السكنية المتضررة جرّاء العدوان الإسرائيلي الأخير، بلغ نحو 830 وحدة.
 
وأوضح سرحان في بيان أن المقاتلات الحربية دمّرت نحو 130 وحدة سكنية بشكل كامل، فيما تعرّضت 700 وحدة سكنية أخرى للضرر الجزئي.
 
وبعد جهود مصرية وقطرية وأممية توصلت فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار صباح امس الاثنين، بعد اندلاع أخطر وأطول المواجهات بين الطرفين منذ حرب عام 2014.
 
وقال مسؤول فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية إن "وقف إطلاق النار تم بشرط أن يكون متبادلا ومتزامنا، وبشرط أن يقوم الاحتلال بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة".
 
وبحسب المسؤول الفلسطيني، فإنّ من بين الخطوات "سيتم إعادة مساحة الصيد من 6 إلى 15 ميلا، واستكمال تحسين الكهرباء والوقود واستيراد البضائع وتحسين التصدير".
 
من جهته، قال وسام زغبر المسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في غزة "إن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتزام الاحتلال بتنفيذ إجراءات تخفيف الحصار بما فيها فتح المعابر".
 
وافادت مصادر إعلامية أن فصائل المقاومة الفلسطينية رفضت عرضا إسرائيليا بالهدوء مقابل الهدوء فقط، وأصرت على أن تكون التهدئة مقابل تعهد "إسرائيل" بتنفيذ التفاهمات السابقة بشأن الرفع المتدرج للحصار الذي فرض على القطاع من 13 عاما.
 
وأضافت أن الفصائل اشترطت فتح المعابر وتوقف "إسرائيل" عن استهداف الصيادين وقمع وقتل المتظاهرين في مسيرات العودة على حدود القطاع.
 
وفيما يلي اهم بنود الاتفاق حول وقف اطلاق النار:
 
1. عدم إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة.
 
2. قيام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات السابقة التي تتضمن كسر الحصار عن قطاع غزة بكافة الأشكال.
 
3. وقف التصعيد فوراً.
 
4. وقف إطلاق النار يكون متبادلاً وعدم إختراق التهدئة مجدداً.
 
5. الاحتلال الإسرائيلي يتعهد بعدم إختراق الإتفاق كما كل مرة يقوم بإختراق العهود والمواثيق التي يتم الإتفاق عليها برعاية مصرية.
 
6. السماح للمنظمات الدولية الإنسانية مساعدة العائلات التي تضررت خلال العدوان منذ يوم الجمعة حتى فجر يوم الإثنين.
 
7. عدم تكرار محاولة الإغتيال لأي فلسطيني "إما مدنياً او عسكرياً" من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
 
8. توسيع مساحة الصيد في البحر 12 ميلاً.
 
9. عدم إطلاق النار والإعتداء على المزارعين شرق قطاع غزة.
 
10. من بين أهم البنود وهو كل ما يتعلق في القدس والضفة مرتبط بالمقاومة فعلى الاحتلال عدم تجاوز حدوده والإعتداء على أهل المقاومة هناك إضافة إلى ذلك عدم المساس في الأسرى داخل سجون الاحتلال.
 
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على التصريحات الفلسطينية بشأن التوصل لاتفاق هدنة، ولكن الجيش قال إنه تم إلغاء حالة الطوارئ بالمدن والبلدات القريبة من قطاع غزة، وعودة الحياة فيها إلى طبيعتها.
 
ويفيد تقييم المؤسسة الأمنية الاسرائيلية الذي تم تقديمه إلى المستوى السياسي بأنه "دون تعزيز الجهود الإقليمية لتحسين الوضع الإنساني في غزة، فإن الهدوء الذي تحقق لن يدوم طويلا".
 
ويتمثل موقف مؤسسة الأمن، الذي يدعمه تقييم مسؤولين في الاستخبارات، في أنه من دون إحراز تقدم في التفاهمات الثنائية بين غزة و"اسرائيل"، من المتوقع أن يعود القتال خلال أيام أو أسابيع.
 
وعلى الجانب الاسرائيلي وبالتحديد في مستوطنات غلاف غزة كانت هناك حالة من الاحباط وخيبة الأمل يوم الاثنين بعد هجمات صاروخية للمقاومة الفلسطينية وصفارات إنذار فضلا عن ضجرهم من الاضطرار للفرار إلى الملاجئ على مدى يومين انتهت بوقف إطلاق النار.
 
من جانبه أكد الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس أبو عبيدة أن الكتائب نجحت في تجاوز القبة الحديدية وتضليلها.
 
وقال أبو عبيدة : "لقد نجحت كتائب القسام بفضل الله في تجاوز ما يسمى (بالقبة الحديدية) من خلال اعتماد تكتيك إطلاق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة".
 
وأقر الاحتلال بسقوط نحو 700 قذيفة أطلقت من غزة على مستوطناته في جنوب فلسطين المحتلة. ما أدى الى الدمار الواسع في المنازل والسيارات خاصة في إسدود وبئر السبع وعسقلان.
 
وفي سياق متصل، اعترف محـلل موقع "والا" الإسرائيلي، أن الجناح العسكري لحماس، تجهز خلال السنوات الماضية بعد حرب عام (2014)، للمعركة المقبلة مع "إسرائيل"، وأنه يقيم علاقة متميزة مع باقي فصائل المقاومة بغزة.
 
وأشار المحلل إلى أن الجناح العسكري للحركة أجرى عمليات تطوير على المعدات القتالية لديه رغم الحصار الخانق الذي يعيشه القطاع منذ سنوات، إضافة إلى إقامة غرفة العمليات المشتركة التي جمعت فصائل المقاومة تحت راية واحدة هي مواجهة "إسرائيل".
 
وقال المحلل الإسرائيلي إن المقاومة الفلسطينية استطاعت تحقيق إنجاز عسكري خلال جولة التصعيد الأخيرة، حيث جرى إطلاق حوالي (700) صاروخ خلال يومين من القتال، في الوقت الذي أطلقت فيه المقاومة في حرب عام (2014) حوالي 150 صاروخاً يوميًّا على مدار (51) يوماً من الحرب، أسفرت الحرب حينها عن ستة قتلى على مدار أيام القتال.
 
هذا وقالت صحيفة لوموند الفرنسية: إن "إسرائيل" دفعت خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع ثمن تجاهلها للبديهيات، خاصة وأن وضعها هش في مقابل الفصائل الفلسطينية في غزة، رغم قوة جيشها الضاربة.
 
وفي مقال لمراسلها بيوتر سمولار، قالت لوموند: إن "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في غزة توصلوا إلى وقف هش لإطلاق النار لا يغير شيئا معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجد نفسه بعد خمس سنوات في مواجهة تناقضات إدارته الأمنية البحتة لقضية غزة.
 
ولخص المراسل إدارة نتنياهو للقضية في أنها تتركز على تجنب الحرب والدخول في مغامرة دون نصر، مع عدم تحمل سلام متفاوض عليه، وأوضح أن الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ فجر الاثنين لا تغير شيئا، وإن كانت تسمح لـ"إسرائيل" برفع القيود عن التنقل في الجنوب وإعادة فتح المدارس.
 
وخلصت لوموند إلى أنه لا أحد يسعى حقيقة لتغيير شروط هذه المعادلة التي تفرض على مليونين من سكان غزة العيش في محنة وعوز، وعلى المستوطنين الإسرائيليين الخوف الدائم من سقوط الصواريخ على مناطق سكناهم.
 
رقم : 792816
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم