عام مرت على مجزرة العودة الأولى

المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني وُصفت بالتاريخية، حيث تزامنت مع أحداث مفصلية في مسيرة الشعب الفلسطيني، حيث ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني والاحتلال الصهيوني لفلسطين، وكذلك نقل السفارة الأمريكية لدى "إسرائيل" لمدينة القدس المحتلة.

كما تزامنت المجزرة مع إطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار بشكلٍ أكثر عنفوانية لتستمر وتتجدد حتى هذا اليوم في كل جمعة.

ووفق مراقبين ومحللين، فإنّ الكيان الصهيوني كان ينوي عن سبق إصرار وترصد ارتكاب مجزرة حقيقية بحقّ الجماهير التي احتشدت في 14 مايو 2018 على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث كانت قوات الاحتلال بدأت بالانتشار المكثف وتعزيز تواجدها على طول الحدود، استعدادًا لقمع فعاليات مسيرة العودة التي كانت شرارتها في 30 آذار/ مارس من نفس العام.

وبرر الاحتلال جريمته قبل تنفيذها، حيث كان يزعم مشاركة ما لا يقل عن 100 ألف متظاهر، وهو ما كان فعلاً، حيث شهدت الحدود الشرقية للقطاع ساحة صمود وثبات وتحدٍّ من الجماهير من شتى ألوان الطيف الفلسطيني، مقابل قنص وقتل وعنف غير مسبوق من قوات الاحتلال الصهيوني، التي كان لديها قرار مسبق بقتل لكل فلسطيني يتحرك قرب الحدود الشرقية.

ورغم جريمة الاحتلال ومجازره التي لا تتوقف بحق الشعب الفلسطيني، إلا أنّ الجماهير معتزمة على المشاركة بقوة غداً الأربعاء، في مليونية جديدة تنطلق عقب صلاة الظهر من كافة أنحاء القطاع نحو مخيمات العودة شرق القطاع إحياءً لذكرى النكبة 71، ورفضاً لصفقة القرن والحصار الظالم المتواصل منذ 12 عاماً.

ووفقاً لمصادر مطلعة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" فإنّ الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وضعت اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللازمة لإنجاح المليونية الجديدة، والتي تهدف بالأساس إلى إيصال رسالة غزة ومعاناتها للعالم.

وأوضحت المصادر، أنّ الهيئة وضعت الخطط والبرامج، وشكلت لجانا مختلفة للقيام بفقرات متنوعة، لافتةً إلى أنّ نقل الجماهير السلميين سيبدأ من مناطق القطاع كافة بعد صلاة الظهر مباشرة إلى مخيمات العودة.

وأشارت إلى أنّ فعاليات المليونية ستبدأ عند الساعة الثانية وتستمر حتى الساعة الخامسة مساءً، وحذّرت الهيئة العدو الصهيوني من المساس بالجماهير المحتشدة على طول الحدود.