0
الاثنين 20 أيار 2019 ساعة 18:24

استراتيجية عسكرية لما بعد عملية التاسع من رمضان

استراتيجية عسكرية لما بعد عملية التاسع من رمضان
العملية اليمنية النوعية التي طالت المنشآت النفطية في السعودية تمثل تدشينا لعمليات عسكرية تستهدف بنك أهداف يضم 300 هدف حيوي وعسكري، إذ قال مصدر عسكري يمني إن "العملية الأولى التي تستهدف بها قواتنا المسلحة أول هدف في قائمة الأهداف المعلن عنها في مارس (آذار) الماضي ليتبقى ضمن بنك الأهداف 299 هدفا".

وأوضح المصدر ذاته أن هذه الأهداف تشمل "مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية، وكذلك المنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للعدوان في اليمن".

وأكدت وزارة الدفاع اليمنية في بيان أن "كل جريمة يرتكبها العدوان السعودي وحلفاؤه ضد اليمنيين ستقابل برد مناسب"، مؤكدة أن الزمن الذي كانت فيه دول العدوان ترتكب الجرائم دون رد مناسب وقاس عليها قد ولى.

وأكد مصدر في وزارة الدفاع أن إمعان العدوان في قتل أبناء الشعب اليمني ونهب ثرواته وحصاره وانتهاك سيادته يعني استمرار الرد المشروع بعمليات نوعية تعكس مستوى ما وصلت اليه القدرة العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية والاشارة هنا الى عملية ارامكو الاخيرة التي قال إنها تشكل بداية العمليات التي ستستهدف ثلاثمائة هدف حيوي وعسكري تابع للعدوان داخل الأراضي السعودية والإماراتية والمنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للعدوان في الأراضي اليمنية مشيرا الى ان توقف هذه العمليات رهين بتوقف العدوان.

وأظهرت صور اقمار صناعية للمحطة النفطية التابعة لارامكو رقم ثمانية، التقطت بعد يوم واحد من العملية، اظهرت وقوع كسر في الانبوب بطول اربعة امتار وتسربا نفطيا غطى الف متر مربع. وهي مشاهد تظهر أن الاستهداف لم يكن عشوائيا بل كان غاية في الدقة ليضفي ذلك بعدا جديدا على شكل المواجهة بين قوى العدوان وحركة انصار الله.

من جهته قال رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام إن ما بعد عملية التاسع من رمضان ليس كما قبلها، داعيا قوى العدوان إلى التعقل إن كان فيهم رجل رشيد.

وأضاف عبدالسلام في تغريدة له: “طائراتكم للعام الخامس تلقي نيرانها على العاصمة صنعاء وليس طهران.. كفاكم عنجهية، وأنتم تحت الحماية الأمريكية”.

وأوضح رئيس الوفد الوطني أن توقف الرد اليماني مرهون بتوقف العدوان.. مشيرا إلى أن الواقع في الورطة هو من بدأ الشر وأعلنه من واشنطن.

وفي جبهات القتال حقق الجيش اليمني واللجان الشعبية انجازت جديدة حيث استعادا السيطرة على سبعين بالمائة من مدينة قعطبة وكبدا المرتزقة خسائر كبيرة في الارواح والعتاد، حيث احرقت ودمرت عشرات الاليات والمدرعات التابعة للعدو، بالاضافة الى مصرع اكثر من مائة وخمسين مرتزقا بينهم قيادات قبل ان تتجه بعد تطهير مدينة الفاخر والتباب والجبال المحيطة بها لاستكمال العملية وتطهير منطقة سليِّم والزبيريات ومعسكر العلله المطل على مدينة قعطبة واتخاذ هذه الأماكن منطلقاً لدخول المدينة.

وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في صفحته على "الفيسبوك"، وردا على مزاعم سعودية تدعي أن قوات التحالف اعترضت صاروخا باليستيا كان متجها صوب مكة المكرمة، صباح اليوم الاثنين، أن النظام السعودي يحاول من وراء هذه الادعاءات حشد الدعم والتأييد لعدوانه الوحشي على اليمن.

واعتبر أن النظام السعودي يحاول مجددا استغلال المكانة الدينية لمكة المكرمة والتغطية على جرائمه المرتكبة بحق الشعب اليمني.

وقال العميد سريع إن "أربع سنوات من الصمود اليماني أثبتت فشله العسكري بل والسياسي وبالتالي يحاول مجددا التغطية على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا المسلم وبلدنا باستغلال المكانة الدينية لمكة المكرمة لدى قلوب المسلمين وذلك لتحقيق أهداف ومخططات أعداء الأمة".

وأكد أن عملياتنا العسكرية لا نتردد في الإعلان عنها ولا نحتاج إلى أن ننتظر اجتهادات غير صحيحة تتحدث عن أهدافنا وتوقيت عملياتنا.

وهددت حركة أنصار الله، بشن عمليات نوعية أوسع وأكبر في عمق السعودية، بعد هجمات الثلاثاء الماضي ضد المنشآت النفطية السعودية التي تعد العملية العسكرية الأكبر والأهم عسكريا منذ بدء العدوان على اليمن قبل نحو أربعة أعوام.

وأدت العملية العسكرية الكبرى التي نفذها سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية الثلاثاء الماضي الى وقف تدفق النفط في خط الأنابيب الذي ينقل النفط السعودي من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي للمملكة.
رقم : 795359
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم