QR CodeQR Code

الوحدة الوطنية لمواجهة "صفقة القرن"

24 أيار 2019 22:26

القدس (اسلام تايمز) - رغم انكشاف أن مقصود (الصفقة) الحقيقي هو إخضاع الفلسطينيين بالقوة وإقرارهم بعجزهم عن مواجهة ما يخططه لهم ترامب وشركاه (من جاريد كوشنر، صهره ومستشاره السياسي، إلى السعودية والإمارات والبحرين التي انخرطت في مهمة تطويع الفلسطينيين ليقبلوا بهذا المخطط) فإن الشركاء إيّاهم ما زالوا يعتبرون أن المسألة لغوية بحتة، فما عليك سوى أن تسمّي الإخضاع (صفقة) حتى يقبل الطرف الضعيف بها، وحين لا يقبل فما عليك سوى أن تبتكر لفظة جديدة، وهو ما فعلته البحرين التي طرحت مصطلحا أكثر حيادية لتسمية اجتماع الترويج لـ(الصفقة) وهو (ورشة عمل اقتصادية).


ابتكر خبراء العلاقات العامة عنواناً ظريفا له هو (السلام من أجل الازدهار)، يعقد في 25 و26 يونيو/حزيران المقبل في العاصمة البحرينية المنامة، برعاية الولايات المتحدة، وبحضور إسرائيل التي رحبت بالدعوة، والتي اكتملت أركانها باستثناء أمر بسيط هو أن الفلسطينيين الذين هم موضوع تلك (الورشة) والذين سينعمون بعدها بـ(السلام من أجل الازدهار) لم يقبل أحد منهم الحضور.

إن لقاء البحرين الاقتصادي يتعامل مع الواقع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة كما هو، والازدهار الاقتصادي في هذه الحالة هو ترسيخ للواقع الذي حدد معالمه المستوطنون وجيش الاحتلال، ولا قدرة للسلطة الفلسطينية على مواجهة هذا الواقع بمفردها، ولاسيما أن معظم الدول العربية التي ستشارك في لقاء البحرين، لا تقوى على قول: لا لأمريكا، والجهة الوحيدة القادرة على أن تقول: لا لأمريكا، هي المقاومة الفلسطينية في غزة، وهذا هو مفرق الحديث.

واذا أرادت السلطة الفلسطينية أن تتصدى لصفقة القرن كما تقول، فما عليها إلا أن تمد يدها إلى غزة فوراً، لتشكيل موقف فلسطيني موحد، موقف جماهيري يتحدى، ويسقط صفقة القرن، ودون ذلك، دون الوحدة الوطنية، فالكلام عن رفض صفقة القرن لن يخدش طاولة صغيرة في البحرين، تلتقي حولها الوفود تحت الرعاية الإسرائيلية والأمريكية.
 


رقم: 796140

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/796140/الوحدة-الوطنية-لمواجهة-صفقة-القرن

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org