0
السبت 25 أيار 2019 ساعة 21:43

الفوائد المرجوة من إحياء القدس

الفوائد المرجوة من إحياء القدس
ولأن ذلك الكيان المحتل لم يكن وجوده مجرد صدفة , بل لقد تم تسليم المحتل هذا البلد بناء على خطة محكمة ومدروسة ,هُيئت له كافة السبل التي تضمن بقاءه عبر صفقات ومؤامرات عربية.

ولذا فقد عمل الاستكبار بكافة دوائره على توفير سبل حماية هذا الكيان , فقبل أن يمنحه تلكم القطعة الغالية من أرضنا العربية المسماة بفلسطين , قام بإنشاء كيان صهيوني آخر ينطق بالعربية , ويلبس الزي العربي ويتحدث عن الإسلام , إسلام ليس هو الإسلام المحمدي وإنما إسلام مُصنع في دوائر الاستخبارات الغربية, ليكون سيفاً مسلطاً على شعوب الأمة ألا وهي دولة بني سعود, لتكون أشبه بخنجر تم غرسه في صدر الأمة , والتي كانت مصدر نكسات الأمة , فعلى مدى العقود السابقة ومنذ نشأتها كانت تمثل الخط الرجعي المناهض والمتآمر ضد كل مشروع ينشد تحرير فلسطين من الكيان المحتل , حيث لا يخفى على احد دورها المناهض بل..

وبرغم كل تلكم المؤامرات التي كانت مملكة بني سعود ساعدها , إلا أن تلكم المؤامرات لم تستطع تغييب فلسطين عن وعي الأمة ,حيث ظلت حاضرة ,إليها تتجه أنظارها , وفي سبيل تحريرها تتجه عزيمتها وهمتها ولما لم ينجح الاستكبار العالمي وكيانه الصهيوني في انساء الأجيال والشعوب قضية فلسطين عمل على تصدير مشروع استعماري جديد ,يتم فيه تغييب القضية الفلسطينية عن وجدان العقل العربي , ليتناسى فلسطين , ويتناسى عدوه الحقيقي , فكان مشروع الفوضى الخلاقة والذي جاء ليصرف المسلمين عن قضيتهم الأساسية ,ليشغلهم بالنزاعات والصراعات وبالحروب الداخلية وما هذه الحرب الصهيوأمريكية والسعودية على العراق سوريا و اليمن إلا وسيلة من وسائل الإستكبار لتغيب قضية فلسطين وكذلك ,من أجل تدمير قدرات الأمة ومقدراتها وحضارتها وتاريخها , إضافة إلى القضاء على اكبر خطر يهدد ذلك المشروع الصهيوني والمتمثل بالقضاء على الأنظمة العربية المقاومة ذات التوجه المناهض للمشروع الاستعماري الجديد ,والرامي إلى إجبار الأمة على الخنوع والاستسلام بما يُسمى التطبيع مع العدو أو بمبادرات الاستسلام العربي , حيث تم استهداف الجمهورية العربية السورية , والتي كانت خير نصير للقضية الفلسطينية , مروراً بليبيا والعراق ومصر ثم استهداف حزب الله مؤخراً.

ولقد كانت الدولة العبرية الناطقة بالعربية ذراع المستعمر في تنفيذ هذا المخطط الجديد , حيث عملت من خلال أموالها التي سخرتها في دعم هذا المشروع التخريبي ,وعبر الجماعات التكفيرية المفرخة في أحضان بنوكها , والتي حولت الدول العربية إلى ساحة للفوضى الخلاقة بواسطة أياديها التكفيرية كما هو حاصل اليوم في سوريا وليبيا والعراق, أو كما يحدث اليوم في اليمن ,فحينما عجزت تلكم الجماعات التكفيرية عن تنفيذ المهمة , الموكلة إليها من تحويل هذا البلد إلى ساحة تعبث بها الأنظمة الإرهابية , أسرعت بنفسها لاحتواء الموقف وإنقاذ تلكم الجماعات التي تعد خط الدفاع الأول عن الكيان الصهيوني المغتصب , بعدوانٍ حشدت فيه العالم أجمع خوفاً من مشروع قراني ظهر في هذا البلد , جعل من تحرير فلسطين محور نشاطه وقضيته الأولى .

وفي هذه الأجواء من الفوضى الخلاقة بدأ يخفت الحديث عن القضية الفلسطينية شيئاً فشيئا حتى كاد يختفي اليوم , وبالتالي فإحياء يوم القدس العالمي هو الخطوة الأولى والصحيحة لتصحيح المسار ,لتذكير الأمة بقضيتهم الأولى التي شغلهم عنها عدو الأمة , الرابح الوحيد والمستثمر لهذه الفوضى هذا .

الفوائد المرجوة من إحياء القدس

_ استمرارية روح الجهاد في قلوب أجيال الأمة العربية والإسلامية

_ خلق وعي لدى أبناء الأمة بعدم الخنوع للظالمين والانبطاح للمستكبرين

_ تعريف الشعوب بأن العدو الدائم لهذه الأمة هم اليهود (إسرائيل )

_ توحد المسلمين وإزالة كل الخلافات فيما بينهم

_ شحذ الهمم وصقل العزائم وعدم الرضا بالدونية والانحطاط

_ توجيه كل اهتمامات الأمة نحو قضية القدس جيلاً بعد جيل
رقم : 796304
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم