0
الثلاثاء 11 حزيران 2019 ساعة 22:46

ردود الأفعال الفلسطينية تجاه مؤتمر البحرين

ردود الأفعال الفلسطينية تجاه مؤتمر البحرين
وتعزم واشنطن تنظيم ورشة اقتصادية في العاصمة البحرينية يومي 25 ,26 من الشهر الجاري، وسط إعلان دول خليجية رغبتها المشاركة في أعمال الورشة.

ويستعد الشارع الفلسطيني للبدء بفعاليات تتزامن مع مؤتمر المنامة ستبدأ الأسبوع المقبل وتصل الذروة يوم انعقاد المؤتمر في أواخر الشهر الجاري. ويدرك الشارع الفلسطيني أن حجم المؤامرة كبير، وبأن إفشالها لن يتم إلا عبر قرار فلسطيني واحد عنوانه المواجهة.

وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي عن تشكيل لجنة تحضيرية على الصعيد الوطني والعربي، لمجابهة صفقة القرن وورشة البحرين الاقتصادية.

وقال زكي: "إنّ اللجنة تسعى لعقد اجتماع في بيروت على صعيد القيادات العربية في يومي الـ25 والـ26 تزامنا مع انعقاد مؤتمر المنامة".

وشدد أن الشعب الفلسطيني "سيفاجئ العالم أنه قادر على الخروج من خرم الإبرة وصناعة المعجزات لحماية قضيته".

وفي حديث صحفي أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إلى: "الفشل الذريع للولايات المتحدة الأميركية لتمرير ما تسمى صفقة القرن، حيث باتت الآن تتحدث عن شق اقتصادي بمؤتمر يعقد في البحرين.. ونحن حددنا موقفنا وطلبنا من دولة البحرين عدم استضافة هذا المؤتمر، كما وطالبنا الدول العربية مقاطعته."

وفي حديث عن القائمين على المؤتمر يصف أحد أهالي رام الله المحتلة مؤتمر المنامة بأنه "المسمسار الأخير في نعشهم هم بالذات!"

بينما يقول مواطن فلسطيني آخر أن "كل من يذهب من أي دولة عربية أو غيرعربية هو شريك في التآمر مع الصهيونية العالمية، وشريك مع ترامب، الذي يريد أن يمرر سياساته على أبناء الشعب الفلسطيني."

هذا فيما باتت قدرة الشارع الفلسطيني على المواجهة هي الضمان لإفشال مؤتمر المنامة.. فكلمة السر في إفشال صفقة ترامب أو أي صفقة مستقبلية، هي توحد الفلسطينيين حول خيار المواجهة.. أياً يكن شكلها.

كما ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من فرصوفيا بدعم السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان لمشروع تل ابيب ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وأكد أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن تطلعاتهم الى دولة مستقلة "مقابل بضعة مليارات من الدولارات"، وذلك لدى سؤاله عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط التي لم يعرف مضمونها الدقيق بعد، وعن قمة المنامة حيث سيكشف الجانب الاقتصادي من الخطة الأميركية. ورأى أن "قمةً مماثلة مكتوب لها الفشل حتى قبل أن تبدأ".

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب ومن خلال مبعوثيها، بدأت هجوما على كل فلسطيني يقبض على الجمر ويواصل صموده وصبره.

وأضاف عريقات أن الولايات المتحدة لديها أدوات للتوظيف وتمول الكثير من المؤسسات لكونها قوة عظمى وتصدر تعليمات للهجوم على كل ما هو فلسطيني بوصفه غير واقعي وفاسد وتصوير الاحتلال الإسرائيلي بأن ليس له ذنب.

وجدد عريقات مطالبته الدول الشقيقة والصديقة التي وجهت لها الدعوات للمشاركة في ورشة المنامة ألا تلبي الدعوة، مضيفا أنه "لا يعقل أن يعقد مؤتمر في عاصمة عربية حول فلسطين دون استشارتها".

كما أكدت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، الإجماع الوطني والموقف الموحد في مواجهة صفقة القرن ومؤتمر المنامة والتأكيد على رفض عقد هذا الاجتماع ومطالبة البحرين بالتراجع عن عقده في المنامة.

جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع قيادي للقوى، بحثت فيه القرارات والاقتراحات التي نجمت عن سلسلة مناقشات القوى والمؤسسات والنقابات لتعزيز واستمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية في الداخل والخارج رفضا لصفقة القرن وورشة البحرين.

وطالبت القوى بعدم حضور الدول العربية اجتماع البحرين المشبوه الذي يحاول الترويج لإمكانية حل اقتصادي وحلول إنسانية بدلا من إنهاء الاحتلال وتبني لمواقف نتنياهو وحكومته وتجسيد تطبيع عربي مجاني يشكل خنجرا في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته.

ويقول المحللون ان هذه واحدة من المحاولات الأمريكية المتكررة التي تسعى إلى تكريس الوجود الصهيوني في فلسطين والوطن العربي، وتصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية. وتكشف هذه الدعوة المشبوهة الفهم الغربي المعكوس لواحدة من آخر قضايا التحرر الوطني في العالم، أو تصويرها كقضية اقتصادية ومالية تنحصر في جمع المليارات من الدولارات ستتم من خلالها رشوة الشعب الفلسطيني والدول المعنية بالصراع للتنازل عن حقوق وطنية وقومية ودينية وإن لم تسقط بتقادم الزمن.
رقم : 799028
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم