0
الأربعاء 12 حزيران 2019 ساعة 17:28

في سوريا.. الخناق يضيق على تركيا!

في سوريا.. الخناق يضيق على تركيا!
وبالرغم من اتفاق سوتشي المبرم بين روسيا وتركيا لخفض التصعيد في سوريا الا ان تركيا مازالت متهمة بدعم الجماعات المسلحة بهدف عرقلة تقدم الجيش السوري وتحرير ما تبقى من أرياف حماة وادلب.

ومن هنا اشار الباحث بالشؤون الاستراتيجية السوري احمد قلعجي في حوار مع قناة العالم، الى ان "الجماعات الارهابية باتت لما تملكه من معدات تركية ثقيلة واسلحة ومضادات الدروع والطائرات ضد صواريخ تاو، تشكل خطراً حقيقياً على سوريا"، موضحا ان "توليفة الجماعات الارهابية التي تقاتل في مواجهة الجيش السوري عمادها هو جيش العزة والحزب التركستاني التي تعتمد على عناصر مدعومة مباشرة من تركيا، مشدداً على ان هذا يدلل بان تركيا انخرطت مباشرة في العدوان على سوريا الى جانب التنظيمات الارهابية".

واضاف: "لم يعد بالامكان الرهان على الدور التركي لطرد الارهابيين ومدى التزامه باتفاق سوتشي، معتبراً ان التنظيمات الارهابية ما هي الا ادوات بيد تركيا، وهذا ما انعكس بتصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الشديد اللهجة بالرد الساحق على الارهابيين، وان المسألة لم تعد مجيّرة للعمل السياسي وان الميدان سوف يحسم هذه المسألة خاصة بعد الانجازات التي حققها الجيش السوري بتغطية من الطيران الروسي".

في سوريا.. الخناق يضيق على تركيا!
وشنت التنظيمات المسلحة هجوما على نقاط الجيش السوري في قرية الجلمة بريف حماة الشمالي الغربي لكن الهجوم لم يؤت ثماره رغم استخدام هذه المجموعات للسيارات المفخخة والعربات المصفحة والصواريخ المتطورة التي زودت بها مؤخرا.

وتقول مصادر اعلامية ان تركيا نقلت أعدادا هائلة من المسلحين للمشاركة في المعارك ضد الجيش السوري قتل الكثير منهم ودمرت آلياتهم في مواقع متعددة آخرها على أطراف بلدة القصابية بريف ادلب الجنوبي وإلى الشمال من بلدة كفرنبودة حيث استمات المسلحون للسيطرة عليها من دون ان يسجلو أي تقدم.

واكد الدبلوماسي الروسي السابق سيرغي فوربيوف،: "ان الاتراك يعمدون الى اطالة الاوضاع المضطربة كما هي، مشيراً الى ان الكرملين ارسل رسائل واضحة الى أنقرة بخصوص ادلب واعرب عن نفاذ صبره وسيقوم بتوجيه ضربة مدمرة بلا هوادة ضد الجماعات الارهابية."
في سوريا.. الخناق يضيق على تركيا!
وفي الاطار الميداني، حققت رمايات مدفعية الجيش السوري اصابات مباشرة على تحركات المسلحين في الجبين وتل ملح ومعرابو والهبيط وعابدين التي تعتبر خزانا بشريا ومركز انطلاق للمجموعات الارهابية على كافة المحاور كما تم القاء القبض على عدد من المسلحين من كافة الجنسيات مع وثائق لهم خلال الاعمال القتالية.

وتقول المصادر ايضا ان التنظيمات المسلحة لم تركز قوتها ورماياتها على محاور القتال فحسب انما كثفت من استهدافها للمدنيين في الصفصافية وكفرهود والتريمسة وقمحانة وخطاب بريف حماة.

وبينما تناقلت أوساط معارضة معلومات تفيد بأن الجانب التركي أبلغ قادة الفصائل أن هناك محادثات متواصلة مع الجانب الروسي من أجل التهدئة، جدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تأكيده ضرورة "القضاء على التنظيمات الإرهابية" في إدلب، ومطالبته أنقرة بالمضي في تنفيذ التزاماتها بموجب "اتفاق سوتشي".

وفي هذا السياق قال الكاتب السياسي، حسن حردان انه رغم المماطلة التركية حول تنفيذ اتفاق سوتشي، غير انه اصبح هامش المناورة ضعيفاً جداً، خاصة ان روسيا وبعد استمرار الاعتداءات الارهابية على قاعدة حميميم، اخذت قراراً حاسماً بالرد الساحق خاصة مع تواجد مسلحين اجانب من منطقة القوقاز، مشيراً الى ان روسيا لا يمكن ان تساوم على معركة ادلب للقضاء على الارهابيين.

وعلى اي حال رغم تصاعد التوتر في الجبهات السورية الا ان الخناق يضيق على تركيا التي تدعم الجماعات المسلحة وهذا ما ستثبته الايام القادمة.
رقم : 799190
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم