QR CodeQR Code

لماذا فضل ترامب وبن سلمان 'عدم اللعب بذيل الأسد' ؟

اسلام تایمز , 17 حزيران 2019 09:43

واشنطن (اسلام تايمز) - بشكل متزامن نشرت وسائل الإعلام اليوم لقاءات مع كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يزعمون فيها أنهم لا يريدون الحرب مع إيران.


رغم أن تصريحات المسؤولان الأميركي والسعودي رافقتها اتهامات لإيران في قضية انفجار ناقلتي النفط في بحر عمان الخميس الماضي، لكن إعلان الساسة في أميركا والسعودية بعدم رغبة البلدين خوض الحرب مع إيران من جانب ومساعي الجانبين لتصحيح الرأي العام العالمي حول الأداء الاستفزازي لواشنطن والرياض من جانب آخر، يشيران إلى هواجس لدى البلدين في عدم التورط حتى ولو عن طريق الصدفة في أي تصادم مع إيران.

- وفيما يرى المسؤولون الأميركيون فشل سياسة ترامب الخارجية في مختلف الصعد الدولية ويشيرون إلى الإخفاقات الأميركية في كل من كوريا الشمالية وفنزويلا ولبنان والعراق وسوريا واليمن وأفغانستان وغيرها بصفتها أدوات قوية في ضرب الأصوات التي يحتاجها ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. فقد بات يساورهم القلق اليوم أنه وفي ظل الظروف الراهنة العصية على التنبؤ بشأن التورط في حرب مع إيران قد يجدون سلالهم فارغة من الأصوات أمام الديموقراطيين. هذا فيما أكد ترامب وقبيل سحب قواته من سوريا أن أميركا ليست شرطي المنطقة.

- وفيما كانت مزاعم الانسحاب من مناطق النزاع إحدى شعارات حملات ترامب الانتخابية في دورته السابقة فإن التورط في نزاع جديد قد يكون رصاصة الرحمة في حملته المقبلة.

- قد يرى بعض الخبراء أن تشديد أميركا للضغوط الاقتصادية على إيران من شأنه تجنيب واشنطن خوض أي نزاع عسكري مع طهران، لكن مشاريع العقوبات وحتى بعد مضي عام عليها وخلافاً لتوقعات فريق ترامب لم تركع إيران، والسبب هو أنه ووفقا لتصريحات الساسة الأميركان مؤخراً فإنهم ينوون تكوين "إجماع عالمي" لمواجهة إيران وإلزامها بالقبول باتفاقات جديدة.

- بخصوص السعودية وإن كان الأمر واضحا في فشل جدوى تبعية ولي العهد السعودي للولايات المتحدة في معاداة إيران، لكن ولي العهد الشاب وبغية توطيد حكمه الفتي سيواصل أقصى درجات التنسيق مع أميركا في معاداة إيران، هذا فيما بات كابوس هجمات أنصارالله على مطارات جيزان ونجران وأبها يقض مضجع ولي العهد السعودي.

ـ يقول بن سلمان إنه لايفكر في خوض حرب مع إيران، وذلك لأنه عالق في مستنقع اليمن من جانب، ومن جانب آخر يصطدم حلمه بحكم السعودية بصخرة "المواجهة مع إيران". ومن البديهي أن الولايات المتحدة حينما تتخلى عن أسلحتها أمام إيران فلن يبقى لولي العهد السعودي الشاب سوى تكرار الأسطوانة الأميركية المشروخة.

ـ تصدر اليوم هاشتاغ "#مرحبا­­­­_بأحمد_مرحبا_بالدستور" منصات التواصل في السعودية..
وهذا مؤشر على أن قضية عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز لم تزل قضية غيرمحسومة بالنسبة لولي العهد السعودي، لذلك قد يكون بن سلمان محقا في التصدي لأي مؤشر من شأنه تحويل الواقع الافتراضي إلى حقيقة في عالم الواقع.

ـ فالحال سيان بالنسبة لترامب الذي ينوي التجديد بولاية رئاسية أخرى وبن سلمان الذي ينتظر موت أبيه الملك لكي يتربع على العرش السعودي.. فالأجدر بالرجلين المتعطشين للسلطة عدم المجازفة بأكبر حظوظهما من خلال 'عدم اللعب بذيل الأسد' والتورط في قضية مع إيران.


رقم: 799918

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/799918/لماذا-فضل-ترامب-وبن-سلمان-عدم-اللعب-بذيل-الأسد

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org